(سورة التوبه)المقاصدالنورانيه التي لاغني عنها لكل مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقاصد النورانية للقرءان الكريم
سورة التوبة
فإنه يتضمن تحديد العلاقة مع أهل الكتاب
وبيان سبب خطورة اعتقادهم التاريخي والواقعي ومدى انحرافهم عن دينهم ومحاولين بشتى الوسائل طمس دين الله الذى ارتضاه للناس وبيان خطورة التشبه بأهل الكتاب كما فى قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقاصد النورانية للقرءان الكريم
سورة التوبة
تميز السورة باسميها الشهيرين (التوبة و براءة )
ولها أسماء أخرى تقارب الخمسة عشر اسما تعتبر علامات مميزه للسورة، فقد نزلت لتضع حداً فاصلاً بين عهد النبوة بشقيه المكي والمدني، وما بعده، لينبثق من خلال آياتها؛ كيفية تعلم المسلمين في العهد المكي الصبر الجميل، وكيف ترسخ لديهم مفهوم الثبات على العقيدة، ومن ثم كيفية تحمل مشاق الدعوة في العهد المدني الحافل بمؤامرات ودسائس وعداوة اليهود، إضافة إلى أعباء الجهاد، فكان لا بد من أن تتبلور الصورة لمواجهة كل ذلك حباً في الله، وطلباً لمرضاته، وخاصة مع ظهور فئة المنافقين الحاقدة، الذين كانوا أشد الحلقات خطورة وصعوبة على المسلمين، فكانت سورة التوبة جامعة للدروس التي تبين كيفية التعامل مع الفئات الثلاث الحاقدة، وخاصة المنافقين. لتفضح سريرتهم، وتقشقشهم، وتدمدم عليهم، وتحفر على أساساتهم، وتشدد علي قلوبهم وتشردهم، وتنقر على رؤوسهم، لتظهر صورتهم الحقيقية وتبين كيفية درء مخاطرهم.
ولها أسماء أخرى تقارب الخمسة عشر اسما تعتبر علامات مميزه للسورة، فقد نزلت لتضع حداً فاصلاً بين عهد النبوة بشقيه المكي والمدني، وما بعده، لينبثق من خلال آياتها؛ كيفية تعلم المسلمين في العهد المكي الصبر الجميل، وكيف ترسخ لديهم مفهوم الثبات على العقيدة، ومن ثم كيفية تحمل مشاق الدعوة في العهد المدني الحافل بمؤامرات ودسائس وعداوة اليهود، إضافة إلى أعباء الجهاد، فكان لا بد من أن تتبلور الصورة لمواجهة كل ذلك حباً في الله، وطلباً لمرضاته، وخاصة مع ظهور فئة المنافقين الحاقدة، الذين كانوا أشد الحلقات خطورة وصعوبة على المسلمين، فكانت سورة التوبة جامعة للدروس التي تبين كيفية التعامل مع الفئات الثلاث الحاقدة، وخاصة المنافقين. لتفضح سريرتهم، وتقشقشهم، وتدمدم عليهم، وتحفر على أساساتهم، وتشدد علي قلوبهم وتشردهم، وتنقر على رؤوسهم، لتظهر صورتهم الحقيقية وتبين كيفية درء مخاطرهم.
إن للسورة أسماء عديدة
ذكر ها ابن الجوزي في زاد المسير فقال:
(ولها تسعة أسماء أحدها سورة التوبة)
والثاني: براءة؛ وهذان مشهوران بين الناس
والثالث : سورة العذاب قاله حذيفة
والرابع: المقشقشة، قاله ابن عمر
والخامس: سورة البحوث، لأنها بحثت في سرائر المنافقين، قاله المقداد ابن الأسود
والسادس: الفاضحة، لأنها فضحت المنافقين، قاله ابن عباس .
والسابع: المبعثرة، لأنها بعثرت أخبار الناس، وكشفت عن سرائرهم، قاله الحارث بن يزيد
والثامن: المثيرة، لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة
والتاسع : الحافرة، لأنها حفرت عن قلوب المنافقين ) وزاد السيوطي في الإتقان فقال :
ذكر ها ابن الجوزي في زاد المسير فقال:
(ولها تسعة أسماء أحدها سورة التوبة)
والثاني: براءة؛ وهذان مشهوران بين الناس
والثالث : سورة العذاب قاله حذيفة
والرابع: المقشقشة، قاله ابن عمر
والخامس: سورة البحوث، لأنها بحثت في سرائر المنافقين، قاله المقداد ابن الأسود
والسادس: الفاضحة، لأنها فضحت المنافقين، قاله ابن عباس .
والسابع: المبعثرة، لأنها بعثرت أخبار الناس، وكشفت عن سرائرهم، قاله الحارث بن يزيد
والثامن: المثيرة، لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة
والتاسع : الحافرة، لأنها حفرت عن قلوب المنافقين ) وزاد السيوطي في الإتقان فقال :
والمَنقِّرة نقرت في قلوب المشركين ، فأرعبتهم .
وقال فيه : هي إلى العذاب أقرب ما كادت
تقلع عن الناس، حتى ما كادت تبقي منهم أحدا إضافة إلى أسماء أخرى متعددة
صاحبت السورة .
وقال فيه : هي إلى العذاب أقرب ما كادت
تقلع عن الناس، حتى ما كادت تبقي منهم أحدا إضافة إلى أسماء أخرى متعددة
صاحبت السورة .
سبب تسميتها بسورة التوبة
حيث رغب الله عز وجل فيها الى التوبة
[size=32]في قوله تعالي[/size]
(فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ).[size=32]في قوله تعالي[/size]
لعباده جميعاً بكل أشكالهم
وقالها للذين تبرأ منهم وهم المشركون والمنافقون
فى قوله عز وجل
( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) فما بالكم بمن هم دونهم من العصاة وأهل الذنوب، حيث ختمت السورة بقصة الثلاثة الذين ُ خلُِّفوا، ليظهر فضل الله تعالى في توبته عليهم ويظهر اسم الله التواب في آخر السورة
( إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (118)فى قوله عز وجل
( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) فما بالكم بمن هم دونهم من العصاة وأهل الذنوب، حيث ختمت السورة بقصة الثلاثة الذين ُ خلُِّفوا، ليظهر فضل الله تعالى في توبته عليهم ويظهر اسم الله التواب في آخر السورة
أما براءة
هي العنوان السياسي للسورة
سميت بهذا الاسم العظيم، لأن الله جل في علاه بدأ السورة بإعلان سياسي شديد اللهجة، أمر فيه بقطع العلاقات مع المشركين، ليضفي مهابة على افتتاحية السورة، فقال جل في علاه ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ التوبة)) ١
( فشدة القسوة من شدة العبارة واللهجة، ليستشعر المخاطب بخطورة الإعلان، فالله تعالى لم يبدأ بنفسه، وهو المتبرئ، بل قدم الفعل، ليستبعد السامع أي نوع من الرأفة والرحمة، ولِت ْ ظهِر قسوة البراءة منهم سميت بهذا الاسم العظيم، لأن الله جل في علاه بدأ السورة بإعلان سياسي شديد اللهجة، أمر فيه بقطع العلاقات مع المشركين، ليضفي مهابة على افتتاحية السورة، فقال جل في علاه ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ التوبة)) ١
جو السورة العام
لقد كان استعداد المسلمون فى وضوح النهار
لغزو الروم وسط اراجيف المنافقين لوضع حد لبقايا الوثنيه فى نفوس البعض ولقوله صلى الله عليه وسلم
( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب)
لذا كان افتتاح السورة بإعلان يبث روح القوة في نفوس المؤمنين ويقذف الرعب والوهن والخوف فى قلوب المشركين والمنافقين ولتيم تحديد العلاقة معهم مع اعطائهم فرصه الأمان ..
قال الله تعالى:
( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)
لغزو الروم وسط اراجيف المنافقين لوضع حد لبقايا الوثنيه فى نفوس البعض ولقوله صلى الله عليه وسلم
( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب)
لذا كان افتتاح السورة بإعلان يبث روح القوة في نفوس المؤمنين ويقذف الرعب والوهن والخوف فى قلوب المشركين والمنافقين ولتيم تحديد العلاقة معهم مع اعطائهم فرصه الأمان ..
قال الله تعالى:
( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)
في إعلان البراءة ورد عهود الغادرين وقتالهم مع أخذ الحيطة والحذر منهم وبيان حقيقة نجس المشركين.
فإنه يتضمن تحديد العلاقة مع أهل الكتاب
وبيان سبب خطورة اعتقادهم التاريخي والواقعي ومدى انحرافهم عن دينهم ومحاولين بشتى الوسائل طمس دين الله الذى ارتضاه للناس وبيان خطورة التشبه بأهل الكتاب كما فى قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
الذى يتمحور حول الجهاد وفضله
وبيان خطورة المتثاقلين وقعودهم الذي لا يضر إلا بهم لأن نصر الله ورسوله ودينه ليس مرتبط بنصر الناس له وإنما هو ابتلاء من الله وتمحيص فعن أبى هريرة قال :قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن كمثل الزرع ، لاتزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ، ومثل المنافق كمثل شجره الارز لا تهتز حتى تستحصد ) صحيح مسلم وفى حديث اخر عن ابى هريره رضى الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم
( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبه من النفاق ) صحيح مسلم
وبيان خطورة المتثاقلين وقعودهم الذي لا يضر إلا بهم لأن نصر الله ورسوله ودينه ليس مرتبط بنصر الناس له وإنما هو ابتلاء من الله وتمحيص فعن أبى هريرة قال :قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن كمثل الزرع ، لاتزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ، ومثل المنافق كمثل شجره الارز لا تهتز حتى تستحصد ) صحيح مسلم وفى حديث اخر عن ابى هريره رضى الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم
( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبه من النفاق ) صحيح مسلم
يبين حقيقة الصفقة وأهمية البيعة مع الله
قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.. } (التوبة: ١١١ )،
قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.. } (التوبة: ١١١ )،
يقول سيد قطب:
(يكشف عن حقيقة العلاقة التي تربط المؤمنين بالّله، وعن حقيقة البيع، فمن بايع ووفَّى بما بايع فهو المؤمن الحق الذي تتمثل فيه حقيقة الإيمان) انتهى كلامه ، وخاصة عندما رسخ لعقيدة الولاء والبراء،بالنهي عن الاستغفار للمشركين، وأن استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه ، كان بعلم الله تعالى، فلما تبين لإبراهيم كفر أبيه تبرأ منه. ليكون جو السورة العام بين البراءة والتحذير والوعيد والإمهال والقتل والقتال والجهاد، يتخلل ذلك جو من الرحمة والتودد والسكينة والأمان والذين آمنوا لإتمام فضله وبيان سروالطمأنينة الناتجة عن توبة الله تعالى على النبي رحمته، وعلى الثلاثة الذين ُ خلِّفو ا، بل إن توبته جل في علاه سبقت توبتهم، قال الله تعالى ( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
(يكشف عن حقيقة العلاقة التي تربط المؤمنين بالّله، وعن حقيقة البيع، فمن بايع ووفَّى بما بايع فهو المؤمن الحق الذي تتمثل فيه حقيقة الإيمان) انتهى كلامه ، وخاصة عندما رسخ لعقيدة الولاء والبراء،بالنهي عن الاستغفار للمشركين، وأن استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه ، كان بعلم الله تعالى، فلما تبين لإبراهيم كفر أبيه تبرأ منه. ليكون جو السورة العام بين البراءة والتحذير والوعيد والإمهال والقتل والقتال والجهاد، يتخلل ذلك جو من الرحمة والتودد والسكينة والأمان والذين آمنوا لإتمام فضله وبيان سروالطمأنينة الناتجة عن توبة الله تعالى على النبي رحمته، وعلى الثلاثة الذين ُ خلِّفو ا، بل إن توبته جل في علاه سبقت توبتهم، قال الله تعالى ( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
بعد أن عرفنا الأجواء المحيطة بالسورة
فلنبدأ سوياً لنعلم المقاصد النورانية للسورة
فلنبدأ سوياً لنعلم المقاصد النورانية للسورة
سورة التوبة (مدنية) نزلت بعد المائدة
وهي في ترتيب المصحف بعد الأنفال. عدد آياتها 129 آية، وهي آخر سورة كاملة أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
وهي في ترتيب المصحف بعد الأنفال. عدد آياتها 129 آية، وهي آخر سورة كاملة أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
لقد أنزلت هذه السورة
في وقت كان المجتمع الإسلامي يستعد للخروج برسالة الإسلام من الجزيرة العربية إلى شعوب الأرض كلها.
في وقت كان المجتمع الإسلامي يستعد للخروج برسالة الإسلام من الجزيرة العربية إلى شعوب الأرض كلها.
أنزلت هذه السورة بعد آخر غزوة للنبي
غزوة تبوك
وكان عدد المسلمين فيها ثلاثين ألفاً. واللطيف أنها جاءت في ترتيب المصحف مباشرة بعد الأنفال التي تحدثت عن غزوة بدر (أولى غزوات النبي) حيث عدد المسلمين فيها 313 شخصاً فقط. ولعل الحكمة هي أن يلاحظ قارئ القرآن الفرق بين ظروف الغزوتين وأحكامهما وطريقة القرآن في التعقيب عليهما. غزوة تبوك كانت من أكثر الغزوات التي ظهر فيها أثر النفاق إذ كان مع الجيش منافقون كثر، وتخلف عنها منافقون كثر كما تخلّف عنها بعض المؤمنين بسبب الكسل. كانت نتيجة الغزوة انتصاراً للمسلمين، وأنزلت هذه السورة للتعليق على كل هذه المواقف.
غزوة تبوك
وكان عدد المسلمين فيها ثلاثين ألفاً. واللطيف أنها جاءت في ترتيب المصحف مباشرة بعد الأنفال التي تحدثت عن غزوة بدر (أولى غزوات النبي) حيث عدد المسلمين فيها 313 شخصاً فقط. ولعل الحكمة هي أن يلاحظ قارئ القرآن الفرق بين ظروف الغزوتين وأحكامهما وطريقة القرآن في التعقيب عليهما. غزوة تبوك كانت من أكثر الغزوات التي ظهر فيها أثر النفاق إذ كان مع الجيش منافقون كثر، وتخلف عنها منافقون كثر كما تخلّف عنها بعض المؤمنين بسبب الكسل. كانت نتيجة الغزوة انتصاراً للمسلمين، وأنزلت هذه السورة للتعليق على كل هذه المواقف.
إن سورة التوبة هي السورة الوحيدة
التي لم تبدأ بالبسملة كما هو الحال في كل
التي لم تبدأ بالبسملة كما هو الحال في كل
سور القرآن.
والمسلم عندما يقرأ القرآن ويبتدئ بـ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
يشعر من بداية حرف الباء أنه يعبر خطاً فاصلاً بين وضع سابق ووضع جديد، يشعر أنه داخل على عالم جديد ليترك الدنيا وما فيها ويتوجّه بقلبه لسماع كلام ربه والعيش مع أسماء ربه الحسنى (الرحمن الرحيم).
والمسلم عندما يقرأ القرآن ويبتدئ بـ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
يشعر من بداية حرف الباء أنه يعبر خطاً فاصلاً بين وضع سابق ووضع جديد، يشعر أنه داخل على عالم جديد ليترك الدنيا وما فيها ويتوجّه بقلبه لسماع كلام ربه والعيش مع أسماء ربه الحسنى (الرحمن الرحيم).
وسبب غياب البسملة عن أول سورة التوبة
- على قول أغلب العلماء - هو أنها أكثر سورة تكلمت عن الكفار والمنافقين، فحرموا من البسملة ومن معاني الرحمة الموجودة فيها، من أولى كلماتها ]بَرَاءةٌ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ[ (1).
- على قول أغلب العلماء - هو أنها أكثر سورة تكلمت عن الكفار والمنافقين، فحرموا من البسملة ومن معاني الرحمة الموجودة فيها، من أولى كلماتها ]بَرَاءةٌ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ[ (1).
ولسورة التوبة أسماء أخرى
فقد سميت بالفاضحة لأنها فضحت المشركين، ففيها خمس وخمسين صفة من صفات المنافقين التي كانوا يمارسونها مع النبي صلى الله عليه وسلم. وسميت بالكاشفة لأنها كشفت عيوب الكفار والمتخاذلين عن نصرة الإسلام، وسميت بسورة السيف لكونها أكثر سور القرآن دعوة للجهاد وتحريضاً على القتال وتحذيراً من القعود والتخاذل. فهي سورة شديدة إذاً، وهنا قد يقول قائل: لماذا سميت بسورة التوبة؟
فقد سميت بالفاضحة لأنها فضحت المشركين، ففيها خمس وخمسين صفة من صفات المنافقين التي كانوا يمارسونها مع النبي صلى الله عليه وسلم. وسميت بالكاشفة لأنها كشفت عيوب الكفار والمتخاذلين عن نصرة الإسلام، وسميت بسورة السيف لكونها أكثر سور القرآن دعوة للجهاد وتحريضاً على القتال وتحذيراً من القعود والتخاذل. فهي سورة شديدة إذاً، وهنا قد يقول قائل: لماذا سميت بسورة التوبة؟
إن التوبة بالنسبة لنا
هي غاية في رقة العلاقة مع الله، فهي تعني العودة إلى الله تعالى واللجوء إليه والإقلاع عن الذنوب والمعاصي. فما علاقة التوبة بصفات المنافقين والمشركين والحثّ على الجهاد؟
هي غاية في رقة العلاقة مع الله، فهي تعني العودة إلى الله تعالى واللجوء إليه والإقلاع عن الذنوب والمعاصي. فما علاقة التوبة بصفات المنافقين والمشركين والحثّ على الجهاد؟
إن هذه السورة هي البلاغ الأخير للبشرية
وقد أنزلت قبل ختام القرآن ووداع النبي صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من أن السورة قد تضمنت التهديد الشديد للكفار والمنافقين والدعوة الشديدة للمؤمنين إلى الدفاع عن دينهم، لكنها حرصت على إبقاء باب التوبة مفتوحاً لجميع الناس قبل الوداع. فرغم كون السورة تتكلم عن المنافقين والكفار إلا أنها تدعوهم إلى التوبة في مرات عديدة، فنلاحظ تكرار قوله تعالى ]فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ[.
وقد أنزلت قبل ختام القرآن ووداع النبي صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من أن السورة قد تضمنت التهديد الشديد للكفار والمنافقين والدعوة الشديدة للمؤمنين إلى الدفاع عن دينهم، لكنها حرصت على إبقاء باب التوبة مفتوحاً لجميع الناس قبل الوداع. فرغم كون السورة تتكلم عن المنافقين والكفار إلا أنها تدعوهم إلى التوبة في مرات عديدة، فنلاحظ تكرار قوله تعالى ]فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ[.