[size=32][/size]
[size=32][/size]
[size=32]
[/size]
اول عشر اجزاء من القران تذكر لنا منهج القران الذى يجب ان يتبع ثانى عشر اجزاء من القران تجد كل سوره لها دور فى تثبيت المسلم على المنهج وتؤكد له معنى معين فتجد سورة يونس هو الإيمان بالقضاء والقدر وفى سوره يوسف اتقى اصبر ولا تياس وفى سوره هود توازن لا تركن ولا تظلم او تطغى وفى سوره الرعد الحق قوي راسخ، وان لم يظهر أمام الأعين، والباطل مهزوم ضعيف، فهو - وان كان ظاهراً متفشياً وسوره ابراهيم وتاكيدها لنعمه الايمان ونقمه الكفر اما فى سوره الحجر فتركز على إن الله حافظ دينه وناصره، فلا تنبهر أيها المسلم من أي حضارة أخرى، ولا تلتفت إلى استهزاء الآخرين وتشكيكهم بل ركز جهودك على الدعوة إلى الله وعبادته وتتوالى السور لتؤكد كل سوره معنى وهدف وترسخ معنى وهدف وخلق فى نفوس المسلمين ....
الله حافظ دينه وناصره، فلا تنبهر أيها المسلم من أي حضارة أخرى، ولا تلتفت إلى استهزاء الآخرين وتشكيكهم بل ركز جهودك على الدعوة إلى الله وعبادته
سورة الحجر (مكية)، نزلت بعد يوسف. وهي في المصحف بعد سورة إبراهيم. عدد آياتها 99 آية.
للدعاة فقط
نزلت هذه السورة في وقت اشتدت فيه كل أنواع الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. أنزلت في ظرف شبيه بظروفنا المعاصرة، حيث كان جميع الناس ينظرون إلى الإسلام نظرة اتهام وتشكيك واستهزاء.
والاستهزاء قد يكون في بعض الأحيان أصعب على النفس من الإيذاء البدني. أن تجد من حولك متفوقاً في القوة والعدد، يستهزئ بك مع يقينك أنك على حق. إنه أمر قاس على النفس البشرية. فأنزلت سورة الحجر لتطمئن النبي وكل أتباعه في كل العصور، وتقول لهم: لا تخافوا، فأنتم محفوظون، والله سبحانه وتعالى سيحفظ دينه فتوكلوا عليه ولا تنبهروا بقوة أعدائكم واستمروا في الدعوة إلى الله...
إنها سورة للدعاة، سورة للذين يحبون الإسلام وينتمون إليه... إنها سورة الحفظ والعناية الربانية للدعاة الذين يسخر الناس منهم لتمسكهم بتعاليم دينهم، وسورة الحفظ للفتاة التي يسخر البعض من حجابها. فتقول لهم: توكلوا على الله ولا تنبهروا بقوة أعدائكم، واستمروا في الدعوة إلى الله والأخذ بيد الناس إلى الإسلام.
هدف السورة
إذاً فهدف السورة صار واضحاً: إن الله حافظ دينه وناصره، فلا تنبهر أيها المسلم من أي حضارة أخرى، ولا تلتفت إلى استهزاء الآخرين وتشكيكهم بل ركز جهودك على الدعوة إلى الله وعبادته. إنها رسالة طمأنة وتثبيت لكل من يخاف على الإسلام في الوضع الحالي الذي نمر به نحن اليوم..
وهذه المعاني واضحة في آيات السورة منذ بدايتها حتى نهايتها:
ففي بداية السورة: ]ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ ٱلأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ[ (3).
وفي ختامها:]وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ* فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ[ (98).
فالآيات تؤكد عليك أيها المؤمن ألا تنبهر بقوة الغير، وأن تركّز على دينك وعبادتك من تسبيح وسجود وعبادة وتثبت عليها حتى آخر حياتك ]وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ[ (99).
آيات الحفظ في السورة
والسورة تشير إلى حفظ الله لأمور عديدة، ومنها:
1. حفظ القرآن: ]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ[ (9) هل نسيت أن الكتاب الذي هو دستور حياتك محفوظ؟ فالذي حفظ هذا الكتاب هو القادر على حفظ دينه ودعاته.
2. حفظ السماوات، فقد حفظها الله من الشياطين وجعلها متعة للناظرين: ]وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى ٱلسَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّـٰهَا لِلنَّـٰظِرِينَ * وَحَفِظْنَـٰهَا مِن كُلّ شَيْطَـٰنٍ رَّجِيمٍ * إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ[ (16-18)...
3. حفظ الأرض: ]وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَـٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوٰسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ شَىْء مَّوْزُونٍ[ (19). فإذا كانت السماوات والأرض محفوظة لهذه الدرجة، فما ظنك أخي المسلم في حفظ الله لكتابه ودينه؟
4. حفظ الأرزاق: ]وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَـٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوٰسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ شَىْء مَّوْزُونٍ & وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَـٰيِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرٰزِقِينَ * وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ[ (19-21).. فالقرآن محفوظ والسماء محفوظة والمؤمنون محفوظون...
5. حفظ المؤمنين من كيد الشيطان ]إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـٰنٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ[ (42).فانك محفوظ بحفظ الله ما دمت عابدا طائعا مستسلما له حتى تطلب بنفسك الخروج من تحت التكاليف الحاميه لك وللمجتمع فتكون عرضه لغوايه الشيطان والهلاك ...
6. واللطيف أن الآيات التي بشّرت المؤمنين بالجنة ذكرت أيضاً معنى الحفظ:
]ٱدْخُلُوهَا بِسَلامٍ ءامِنِينَ[ (46)... ]لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مّنْهَا بِمُخْرَجِينَ[ (48).
فأنت أيها المؤمن محفوظ مع كتاب الله والسماوات والأرزاق.. بل إن الله حفظ هذا كله لنفعك وصلاح أمرك وقلبك.