[size=32]
[/size]
[size=48]المقاصد النورانية للقرءان الكريم[/size]
[size=48]
[/size]
[size=48]
سورة هود
[size=48]التوازن في الثبات على الحق دون ركون أو تهور
[/size]
[size=32]فلنبدأ أولا بالسؤال التالي [/size]
[size=32]كيف يمكن أن نستخرج مقصود السورة ؟[/size][size=32]
[/size] [/size]
[size=32]يقول الدكتور عصام بن صالح العويد كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يمكن أن تستخرج مقصاد السور بإحدى الوسائل الثلاثة التالية :
[/size]
[list="list-style-type: decimal"]
[*][size=32]أن ينص العلماء من السلف وأهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا.[/size]
[/list]
[size=32]
وهذا مع أنه نقل لكن لصعوبة هذا العلم ودقته ولتعلقه بالكلام على الله عز وجل في أعظم كتبه كانت هذه الطريقة هي أولاها وأسلمها ، وكلامهم في هذا ليس بالقليل لمن تتبعه ، ولا يعني هذا التسليم لما ذكروه ، لكن الوقوف على أقوالهم في هذه المسألة له أهمية بالغة ، للفرق الكبير بين علمهم وعلمنا بكتاب ربنا سبحانه[/size][size=32] .[/size][size=32]والأمثلة على هذا كثيرة كما نصوا على أن سورة النحل نزلت في النعم ، وسورة الليل في السخاء والبخل ، وسورة القلم في الخلق وغيرها كثير ، وقد طرحتها في هذا الملتقى في موضوع سابق[/size][size=32] .[/size][size=32]
[/size]
[size=32]2.أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها ، أو من مطلعها أو بهما معاً .[/size][size=32]
مثال ذلك : سورة القيامة : فمن اسمها ومن مطلعها مقصود السورة هو الكلام عن يوم القيامة ، وسورة النساء في الضعفاء ، وسورة الزخرف في حقارة الدنيا ، وهكذا[/size] [size=32] .
[/size][size=32]3.الاستقراء والتتبع :[/size][size=32]
ويكون بالتأمل في آيات السورة وموضوعاتها ، والكلمات التي يكثر دورانها فيها ، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إذا كان كاملاً أو غاليا ، أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به[/size][size=32] .[/size][size=32]ومثال ذلك : سورة الأنبياء : هي في الذكر الذي نزل على جميع الأنبياء ولم يختص بأحد منهم وقد تكررت كلمة الذكر فيها كثيرا ، وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومن ذلك سورة الماعون : فهي في أخلاق الكافرين فجاءت لتأمر بمكارم الأخلاق الواجبة على المؤمنين ، وأن من انتقص شيئاً منها فقد ترك شيئاً من واجبات الدين ، وأن من اتصف بالصفات التي نهت عنها، فقد اتصف بصفات الذين يكذبون بيوم الدين ، وهكذا....والله تعالى أعلى وأعلم [/size][size=32]فلنبدأ سويا مع سورة هود [/size][size=32]سورة هود (مكية)، نزلت بعد سورة يونس، وهي بعدها في ترتيب المصحف. وعدد آياتها 123 آية.[/size][size=32]
[size=48]
[/size][/size]
[size=48]ثلاث سور متتالية بأسماء الأنبياء[/size][size=32]
[/size] [size=32]
[/size]
[size=32]
[/size][size=32]هناك سور عديدة في القرآن سميت بأسماء أنبياء، ومنها ثلاث سور متتالية: يونس، هود، ويوسف. هذه السور تجمعها روابط عديدة، فهي أول سور في القرآن سميت بأسماء أنبياء، كما أنها نزلت بنفس الترتيب الموجود في المصحف، وفي نفس الفترة من المرحلة المكية، وهي فترة اشتداد المحنة على المسلمين وعلى النبي صلى الله عليه وسلم .[/size][size=32]وهنا لا بد من أن نذكر قاعدة من قواعد القرآن في قصص الأنبياء: فعندما يكون اسم النبي هو عنوان السورة، فإن هدف السورة مرتبط لا محالة بقصة هذا النبي (كما رأينا في سورة يونس عليه السلام التي كان محورها التسليم لقضاء الله وقدره، وكانت قصة قوم يونس مثلاً رائعاً لفهم حكمة الله وتدبيره).
[/size][size=32]وهناك قاعدة قرآنية أخرى تشعرك بعظمة هذا الكتاب وروعته، وهي أن كل قصة نبي من أنبياء الله تختتم بآية أو مجموعة آيات تبين لك العبرة من القصة. فإذا أردت أن تعرف الرسالة الربانية التي تحملها السورة، فاقرأ آخر سطر من قصة النبي الذي سميت السورة باسمه، قاعدة رائعة تتكرّر بشكل معجزة في القرآن.
[/size]
[size=48]
زلازل البلاء[/size][size=32]
[/size] [size=32]
[/size] [size=32]
[/size]
[size=32]نزلت السورة على النبي صلى الله عليه وسلم في أحلك الأوقات وأصعبها، بعد عشر سنوات من البعثة. الاضطهاد في مكة شديد، والنبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وأما من بقي من الصحابة في مكة فقد ظل يتعرّض لشتى أنواع العذاب. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تكن الظروف التي يمر بها أفضل حالاً من الصحابة، فلقد مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه، وماتت زوجته خديجة بنت خويلد التي كانت تواسيه، وليس هذا وحسب بل إن النبي توجه إلى الطائف لدعوة أهلها فردوه ورموه بالحجارة ولم يعد أحد من أهل مكة يدخل في الإسلام ورفضت كل القبائل أن تنصر النبي صلى الله عليه وسلم وأن تقبل هذا الدين.
[/size]
[size=32]ما أشبه الليلة بالبارحة[/size][size=32]
[/size] [size=32]
[/size]
[size=32]فالظروف التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله تعالى عليهم شديدة للغاية، وهي مشابهة كثيراً لما نمر به نحن من شدة على الإسلام والمسلمين. فجو السورة هذا مفيد جداً للشباب المتدين، فافتح معي عقلك وقلبك لفهم مراد ربنا من هذه السورة.[/size][size=32]فعندما يعيش البشر في الضغوطات التي مر بها الصحابة، أو التي نمر بها اليوم، يصيبهم أحد هذه الأمور الثلاثة:
[/size][size=32]1. فقدان الأمل وتضييع الهمم وتوقف السير للإصلاح وترك العمل للإسلام
[/size][size=32]2. التهور واللجوء إلى العنف والتصرفات غير المحسوبة من أجل التغيير بالقوة
[/size][size=32]3. الركون للأعداء والارتماء في أحضانهم والاستسلام الكامل لهم مع العيش في ظلهم.[/size][size=32]ألا ترى مثل هذه الأنواع في مجتمعنا؟ فما الحل؟ وماذا تقول السورة لهؤلاء؟[/size][size=32]
[/size][size=32]
[/size]
[/size]
[size=48]المقاصد النورانية للقرءان الكريم[/size]
[size=48]
[/size]
[size=48]
سورة هود
[size=48]التوازن في الثبات على الحق دون ركون أو تهور
[/size]
[size=32]فلنبدأ أولا بالسؤال التالي [/size]
[size=32]كيف يمكن أن نستخرج مقصود السورة ؟[/size][size=32]
[/size] [/size]
[size=32]يقول الدكتور عصام بن صالح العويد كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يمكن أن تستخرج مقصاد السور بإحدى الوسائل الثلاثة التالية :
[/size]
[list="list-style-type: decimal"]
[*][size=32]أن ينص العلماء من السلف وأهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا.[/size]
[/list]
[size=32]
وهذا مع أنه نقل لكن لصعوبة هذا العلم ودقته ولتعلقه بالكلام على الله عز وجل في أعظم كتبه كانت هذه الطريقة هي أولاها وأسلمها ، وكلامهم في هذا ليس بالقليل لمن تتبعه ، ولا يعني هذا التسليم لما ذكروه ، لكن الوقوف على أقوالهم في هذه المسألة له أهمية بالغة ، للفرق الكبير بين علمهم وعلمنا بكتاب ربنا سبحانه[/size][size=32] .[/size][size=32]والأمثلة على هذا كثيرة كما نصوا على أن سورة النحل نزلت في النعم ، وسورة الليل في السخاء والبخل ، وسورة القلم في الخلق وغيرها كثير ، وقد طرحتها في هذا الملتقى في موضوع سابق[/size][size=32] .[/size][size=32]
[/size]
[size=32]2.أن يكون موضوع السورة ظاهراً من اسمها ، أو من مطلعها أو بهما معاً .[/size][size=32]
مثال ذلك : سورة القيامة : فمن اسمها ومن مطلعها مقصود السورة هو الكلام عن يوم القيامة ، وسورة النساء في الضعفاء ، وسورة الزخرف في حقارة الدنيا ، وهكذا[/size] [size=32] .
[/size][size=32]3.الاستقراء والتتبع :[/size][size=32]
ويكون بالتأمل في آيات السورة وموضوعاتها ، والكلمات التي يكثر دورانها فيها ، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إذا كان كاملاً أو غاليا ، أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به[/size][size=32] .[/size][size=32]ومثال ذلك : سورة الأنبياء : هي في الذكر الذي نزل على جميع الأنبياء ولم يختص بأحد منهم وقد تكررت كلمة الذكر فيها كثيرا ، وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومن ذلك سورة الماعون : فهي في أخلاق الكافرين فجاءت لتأمر بمكارم الأخلاق الواجبة على المؤمنين ، وأن من انتقص شيئاً منها فقد ترك شيئاً من واجبات الدين ، وأن من اتصف بالصفات التي نهت عنها، فقد اتصف بصفات الذين يكذبون بيوم الدين ، وهكذا....والله تعالى أعلى وأعلم [/size][size=32]فلنبدأ سويا مع سورة هود [/size][size=32]سورة هود (مكية)، نزلت بعد سورة يونس، وهي بعدها في ترتيب المصحف. وعدد آياتها 123 آية.[/size][size=32]
[size=48]
[/size][/size]
[size=48]ثلاث سور متتالية بأسماء الأنبياء[/size][size=32]
[/size] [size=32][/size]
[size=32]
[/size][size=32]هناك سور عديدة في القرآن سميت بأسماء أنبياء، ومنها ثلاث سور متتالية: يونس، هود، ويوسف. هذه السور تجمعها روابط عديدة، فهي أول سور في القرآن سميت بأسماء أنبياء، كما أنها نزلت بنفس الترتيب الموجود في المصحف، وفي نفس الفترة من المرحلة المكية، وهي فترة اشتداد المحنة على المسلمين وعلى النبي صلى الله عليه وسلم .[/size][size=32]وهنا لا بد من أن نذكر قاعدة من قواعد القرآن في قصص الأنبياء: فعندما يكون اسم النبي هو عنوان السورة، فإن هدف السورة مرتبط لا محالة بقصة هذا النبي (كما رأينا في سورة يونس عليه السلام التي كان محورها التسليم لقضاء الله وقدره، وكانت قصة قوم يونس مثلاً رائعاً لفهم حكمة الله وتدبيره).
[/size][size=32]وهناك قاعدة قرآنية أخرى تشعرك بعظمة هذا الكتاب وروعته، وهي أن كل قصة نبي من أنبياء الله تختتم بآية أو مجموعة آيات تبين لك العبرة من القصة. فإذا أردت أن تعرف الرسالة الربانية التي تحملها السورة، فاقرأ آخر سطر من قصة النبي الذي سميت السورة باسمه، قاعدة رائعة تتكرّر بشكل معجزة في القرآن.
[/size]
[size=48]
زلازل البلاء[/size][size=32]
[/size] [size=32][/size] [size=32][/size]
[size=32]نزلت السورة على النبي صلى الله عليه وسلم في أحلك الأوقات وأصعبها، بعد عشر سنوات من البعثة. الاضطهاد في مكة شديد، والنبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وأما من بقي من الصحابة في مكة فقد ظل يتعرّض لشتى أنواع العذاب. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تكن الظروف التي يمر بها أفضل حالاً من الصحابة، فلقد مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه، وماتت زوجته خديجة بنت خويلد التي كانت تواسيه، وليس هذا وحسب بل إن النبي توجه إلى الطائف لدعوة أهلها فردوه ورموه بالحجارة ولم يعد أحد من أهل مكة يدخل في الإسلام ورفضت كل القبائل أن تنصر النبي صلى الله عليه وسلم وأن تقبل هذا الدين.
[/size]
[size=32]ما أشبه الليلة بالبارحة[/size][size=32]
[/size] [size=32][/size]
[size=32]فالظروف التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله تعالى عليهم شديدة للغاية، وهي مشابهة كثيراً لما نمر به نحن من شدة على الإسلام والمسلمين. فجو السورة هذا مفيد جداً للشباب المتدين، فافتح معي عقلك وقلبك لفهم مراد ربنا من هذه السورة.[/size][size=32]فعندما يعيش البشر في الضغوطات التي مر بها الصحابة، أو التي نمر بها اليوم، يصيبهم أحد هذه الأمور الثلاثة:
[/size][size=32]1. فقدان الأمل وتضييع الهمم وتوقف السير للإصلاح وترك العمل للإسلام
[/size][size=32]2. التهور واللجوء إلى العنف والتصرفات غير المحسوبة من أجل التغيير بالقوة
[/size][size=32]3. الركون للأعداء والارتماء في أحضانهم والاستسلام الكامل لهم مع العيش في ظلهم.[/size][size=32]ألا ترى مثل هذه الأنواع في مجتمعنا؟ فما الحل؟ وماذا تقول السورة لهؤلاء؟[/size][size=32]
[/size][size=32]
[/size]