(سورةالمؤمنون) المقاصد النورانيه للقران الكريم التي لاغني عنها
[size=32]
[/size]
[size=32][/size][size=48]سورة المؤمنون[/size][size=32]
[/size][size=32][/size]
[size=32][/size]
[size=32]الحمد لله رب العلمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.[/size][size=32]
[/size][size=32]سورة المؤمنو
قد يقول أحدكم: لماذا لا نقول:
سورة المؤمنين على أنها مضاف إليه ؟ المؤمنون اسمٌ علمٌ على هذه السورة
فتبقى مرفوعة بالواو
[/size]
[size=32][size=48]مع سورة المؤمنون[/size]
[/size][size=32]
[/size][size=32]
[/size][i][size=18][b][i][size=18][size=18][size=24][b][/size][/size][/b][/size][/i][/b][/size][/i]
[size=32] ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
( سورة المؤمنون )
فضل سورة المؤمنون:
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ:﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
حَتَّى خَتَمَ عَشْرَ آيَاتٍ ))
( الترمذي عن عمر )
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ﴾
( سورة المؤمنون )
[/size]
[size=32] هذه هي الآيات العشر التي من أقامَهُن دخل الجنة.
قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ
تحقُّق فلاح المؤمنين:
فقد: حرف تحقيق، إذا جاءت قبل الفعل الماضي، وتأتي قد حرف تقليل
إذا جاءت قبل الفعل المضارع، تقول: قد نجح فلان لتحقيق الوقوع
وتقول: قد ينجح فلانٌ لاحتمال الوقوع، بين تحقق الوقوع
وبين احتمال الوقوع مسافةٌ كبيرة، فقد إذا جاءت قبل الفعل الماضي تُعْرَب حرف تحقيق، وإذا جاءت قبل الفعل المضارع تعرب حرف تقليل، فهنا: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
الفلاح تحقق، أما أي فلاحٍ آخر ينجزه الإنسان في الدنيا ربما لا يكون محققاً، لو اشترى بيتاً فخماً، وبالغ في تزيينه، قد تعاجله المنية قبل أن ينتهي، فهذا النجاح ليس محققاً، وقد ينال المرء شهادةً عالية، وقد تعاجله المنية قبل أن يستفيد منها، وقد يقبض الإنسان مبلغاً كبيراً، وقد تعاجله المنية قبل أن ينفقه، فأيُّ نجاحٍ على وجه الأرض ليس محققاً أكيداً، لكن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
ورود فعل أَفْلَح في القرآن في ثلاث آياتٍ حصرا:
ولو تتبَّعت فعل أفلح في القرآن الكريم لوجدت أن هناك ثلاث آيات فقط:
الأولى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾
( سورة الشمس )
الثانية:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾
( سورة الأعلى )
الثالثة:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
( سورة المؤمنون )
الفلاح هو تحقيق المراد:
وفلح الأرض أي شقَّها، والفلاح هو النجاح
لو أن إنساناً خطط لمستقبله
أراد أن يكون طيباً فاجتهد في الشهادة الثانوية حتى حقق مجموعاً يتيح له
أن يدخل كلية الطب، ودخل إلى كلية الطب، وتخرَّج طبيباً، ثمَّ تخصص
ونال أعلى شهادةٍ في العالم، وعاد إلى بلده، وافتتح عيادةً، وذاع صيته
وحقق دخلاً كبيراً، فاشترى بيتاً، وتزوج، واشترى مركبةً، وكان دخله فوق حاجته
نقول: هذا الطالب أفلح في دنياه، أي رسم خطة، وهذه الخطة تحققت، فالفلاح هو النجاح، والفلاح هو الـفوز، والفلاح هو التفوُّق، والفلاح هو تحقيق الهدف، والفلاح هو تحقيق المراد، الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
أي الذين حققوا الهدف من خلقهم هم المؤمنون، هناك من يتفوَّق في الدنيا
هناك أصحاب الأموال الطائلة، هناك أصحاب المراتب العليِّة، هناك أصحاب الشهادات الرفيعة، هؤلاء حققوا أهدافهم في الدنيا
لكنَّ الحياة الدنيا إذا قيست إلى الحياة الآخرة ليست بشيء، فالنجاح في الدنيا
لا يعني النجاح الذي يرتضيه الله سبحانه وتعالى لعباده
لأن النجاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى لعباده هو النجاح الأبدي:
﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
( سورة الحديد )
النجاح الدنيوي لا قيمة له:
وما الحياة الدنيا إلا كمخيطٍ غُمس في مياه البحر، فلينظر أحدنا بما يرجع، إذا كانت الآخرة بحراً محيطاً كبيراً، الحياة الدنيا نقطة ماءٍ يحملها مخيطٌ دقيق، فالفلاح في الدنيا لا يُعَدُّ عند الله فلاحاً، قد يعد عند الناس فلاحاً، هذا له مال طائل، وذاك له مرتبةٌ عالية، وآخر له دخلٌ كبير، ومنهم من له أولادٌ نجباء، وهذا له زوجةٌ تروق له، أو قوةٌ في الأرض يخافها معظم الناس، هذه نجاحات الدنيا، ولكن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة، إذاً النجاح الدنيوي لا قيمة له، يقول الإمام علي كرَّمَ الله وجهه: "الغنى والفقر بعد العرض على الله ".
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
لكن الفلاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى
وينتظره من عباده هو الفلاح
الذي يمتدُّ أثره إلى الدار الآخرة
لا الذي ينتهي في الدنيا:
" إن الله يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه ".
فهل يسمَّى الذكي في الدنيا فالحاً عند الله ؟ لا.. قد يكون فالحاً عند الناس
هل يسمى القوي في الدنيا فالحاً عند الله ؟ لا.. قد يكون فالحاً عند الناس
هل يسمى الوسيم في الدنيا فالحاً عند الله ؟
قد يكون فالحاً عند الناس
ولكنَّ الفلاح كلَّ الفلاح
والنجاح كُلَّ النجاح، والفوز كل الفوز
أن تنال فلاحاً يمتدُّ إلى الدار الآخرة
أن يكون النجاح متصلاً إلى الحياة الأبدية
فهذا الذي ينقطع في الدنيا لا قيمة له
قال عليه الصلاة والسلام:
((الدنيا دار بلاءٍ وانقطاع))
( ورد في الأثر )
والعبرة التي يغفل عنها معظم الناس، أنَّ كل شيءٍ يجمعه الإنسان في الدنيا بدأ من أموال، إلى بيوت، إلى متنزهات، إلى مركبات، إلى مكانة، إلى جاه، إلى قوة، هذا كلُّه يغادره الإنسان وهو خِلْوٌ من كل شيء، يقول سيدنا عمر رضي الله عنه:
(( كفى بالموت واعظاً ))
( الجامع الصغير عن عمار بسند ضعيف )
مقياس الله في الفلاح:
فالمشكلة الكُبرى أن يتطابق مقياس الفلاح عندك مع مقياس الفلاح عند الله عزَّ وجل، إذا كان لك مقياس للفلاح، ولله سبحانه وتعالى مقياس آخر فهذه هي الخسارة، لا بدَّ من تطابق مقياس الفلاح الذي تعتقده مع مقياس الفلاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى جعل الإيمان
هو الفلاحُ الذي يريده لعباده[/size]
[/size]
[size=32][/size][size=48]سورة المؤمنون[/size][size=32]
[/size][size=32][/size]
[size=32][/size]
[size=32]الحمد لله رب العلمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.[/size][size=32]
[/size][size=32]سورة المؤمنو
قد يقول أحدكم: لماذا لا نقول:
سورة المؤمنين على أنها مضاف إليه ؟ المؤمنون اسمٌ علمٌ على هذه السورة
فتبقى مرفوعة بالواو
[/size]
[size=32][size=48]مع سورة المؤمنون[/size]
[/size][size=32]
[/size][size=32]
[/size][i][size=18][b][i][size=18][size=18][size=24][b][/size][/size][/b][/size][/i][/b][/size][/i]
[size=32] ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
( سورة المؤمنون )
فضل سورة المؤمنون:
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ:﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
حَتَّى خَتَمَ عَشْرَ آيَاتٍ ))
( الترمذي عن عمر )
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ﴾
( سورة المؤمنون )
[/size]
[size=32] هذه هي الآيات العشر التي من أقامَهُن دخل الجنة.
قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ
تحقُّق فلاح المؤمنين:
فقد: حرف تحقيق، إذا جاءت قبل الفعل الماضي، وتأتي قد حرف تقليل
إذا جاءت قبل الفعل المضارع، تقول: قد نجح فلان لتحقيق الوقوع
وتقول: قد ينجح فلانٌ لاحتمال الوقوع، بين تحقق الوقوع
وبين احتمال الوقوع مسافةٌ كبيرة، فقد إذا جاءت قبل الفعل الماضي تُعْرَب حرف تحقيق، وإذا جاءت قبل الفعل المضارع تعرب حرف تقليل، فهنا: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
الفلاح تحقق، أما أي فلاحٍ آخر ينجزه الإنسان في الدنيا ربما لا يكون محققاً، لو اشترى بيتاً فخماً، وبالغ في تزيينه، قد تعاجله المنية قبل أن ينتهي، فهذا النجاح ليس محققاً، وقد ينال المرء شهادةً عالية، وقد تعاجله المنية قبل أن يستفيد منها، وقد يقبض الإنسان مبلغاً كبيراً، وقد تعاجله المنية قبل أن ينفقه، فأيُّ نجاحٍ على وجه الأرض ليس محققاً أكيداً، لكن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
ورود فعل أَفْلَح في القرآن في ثلاث آياتٍ حصرا:
ولو تتبَّعت فعل أفلح في القرآن الكريم لوجدت أن هناك ثلاث آيات فقط:
الأولى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾
( سورة الشمس )
الثانية:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾
( سورة الأعلى )
الثالثة:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
( سورة المؤمنون )
الفلاح هو تحقيق المراد:
وفلح الأرض أي شقَّها، والفلاح هو النجاح
لو أن إنساناً خطط لمستقبله
أراد أن يكون طيباً فاجتهد في الشهادة الثانوية حتى حقق مجموعاً يتيح له
أن يدخل كلية الطب، ودخل إلى كلية الطب، وتخرَّج طبيباً، ثمَّ تخصص
ونال أعلى شهادةٍ في العالم، وعاد إلى بلده، وافتتح عيادةً، وذاع صيته
وحقق دخلاً كبيراً، فاشترى بيتاً، وتزوج، واشترى مركبةً، وكان دخله فوق حاجته
نقول: هذا الطالب أفلح في دنياه، أي رسم خطة، وهذه الخطة تحققت، فالفلاح هو النجاح، والفلاح هو الـفوز، والفلاح هو التفوُّق، والفلاح هو تحقيق الهدف، والفلاح هو تحقيق المراد، الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
أي الذين حققوا الهدف من خلقهم هم المؤمنون، هناك من يتفوَّق في الدنيا
هناك أصحاب الأموال الطائلة، هناك أصحاب المراتب العليِّة، هناك أصحاب الشهادات الرفيعة، هؤلاء حققوا أهدافهم في الدنيا
لكنَّ الحياة الدنيا إذا قيست إلى الحياة الآخرة ليست بشيء، فالنجاح في الدنيا
لا يعني النجاح الذي يرتضيه الله سبحانه وتعالى لعباده
لأن النجاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى لعباده هو النجاح الأبدي:
﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
( سورة الحديد )
النجاح الدنيوي لا قيمة له:
وما الحياة الدنيا إلا كمخيطٍ غُمس في مياه البحر، فلينظر أحدنا بما يرجع، إذا كانت الآخرة بحراً محيطاً كبيراً، الحياة الدنيا نقطة ماءٍ يحملها مخيطٌ دقيق، فالفلاح في الدنيا لا يُعَدُّ عند الله فلاحاً، قد يعد عند الناس فلاحاً، هذا له مال طائل، وذاك له مرتبةٌ عالية، وآخر له دخلٌ كبير، ومنهم من له أولادٌ نجباء، وهذا له زوجةٌ تروق له، أو قوةٌ في الأرض يخافها معظم الناس، هذه نجاحات الدنيا، ولكن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة، إذاً النجاح الدنيوي لا قيمة له، يقول الإمام علي كرَّمَ الله وجهه: "الغنى والفقر بعد العرض على الله ".
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
لكن الفلاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى
وينتظره من عباده هو الفلاح
الذي يمتدُّ أثره إلى الدار الآخرة
لا الذي ينتهي في الدنيا:
" إن الله يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه ".
فهل يسمَّى الذكي في الدنيا فالحاً عند الله ؟ لا.. قد يكون فالحاً عند الناس
هل يسمى القوي في الدنيا فالحاً عند الله ؟ لا.. قد يكون فالحاً عند الناس
هل يسمى الوسيم في الدنيا فالحاً عند الله ؟
قد يكون فالحاً عند الناس
ولكنَّ الفلاح كلَّ الفلاح
والنجاح كُلَّ النجاح، والفوز كل الفوز
أن تنال فلاحاً يمتدُّ إلى الدار الآخرة
أن يكون النجاح متصلاً إلى الحياة الأبدية
فهذا الذي ينقطع في الدنيا لا قيمة له
قال عليه الصلاة والسلام:
((الدنيا دار بلاءٍ وانقطاع))
( ورد في الأثر )
والعبرة التي يغفل عنها معظم الناس، أنَّ كل شيءٍ يجمعه الإنسان في الدنيا بدأ من أموال، إلى بيوت، إلى متنزهات، إلى مركبات، إلى مكانة، إلى جاه، إلى قوة، هذا كلُّه يغادره الإنسان وهو خِلْوٌ من كل شيء، يقول سيدنا عمر رضي الله عنه:
(( كفى بالموت واعظاً ))
( الجامع الصغير عن عمار بسند ضعيف )
مقياس الله في الفلاح:
فالمشكلة الكُبرى أن يتطابق مقياس الفلاح عندك مع مقياس الفلاح عند الله عزَّ وجل، إذا كان لك مقياس للفلاح، ولله سبحانه وتعالى مقياس آخر فهذه هي الخسارة، لا بدَّ من تطابق مقياس الفلاح الذي تعتقده مع مقياس الفلاح الذي أراده الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى جعل الإيمان
هو الفلاحُ الذي يريده لعباده[/size]