السؤال: هل يستطيع المسلم قول : أنا مؤمن إن شاء الله ؟
الجواب:
الحمد لله
مسألة الاستثناء في الإيمان من المسائل التي وقع فيها لأهل العلم مناقشات مطولة ومستفيضة والموقف الصحيح حيال هذه العبارة أن يُستفصل عن معنى قوله : ( مؤمن ) فإن أراد أصل الإيمان الذي هو بمعنى الإسلام والذي يكون بدونه كافرا فلا يصح الاستثناء والحالة هذه لأنه يكون حينئذ متضمنا لمعنى الشك في أصل الدين وهو محرم بل يجب على المسلم أن يجزم بإيمانه بهذا الاعتبار ويقول : أنا مؤمن دون استثناء ، وأما إن أراد كمال الإيمان والمرتبة العالية التي هي فوق مرتبة الإسلام فعليه أن يستثني ويقول إن شاء الله لأن في عدم الإستثناء تزكية منعت الشريعة منها كما في قوله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم ) .
وإذا أراد الإنسان لفظة لا إشكال فيه ليعبّر بها عن دينه الذي يعتقده فليقل : أنا مسلم ولا يحتاج إلى استثناء في هذه الحالة والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
شكر الله سعيك
الاستثناء في الأيمان أن يحلف ويستثني ، كأن يقول : والله – إن شاء الله – لأذهبن لفلان
فهذا إن شاء أمضاه ، وإن شاء تركه ولا كفارة عليه
وهذا كان حلف النبي صلى الله عليه وسلم
حيث كان يقول : والله إن شاء الله
قال عليه الصلاة والسلام : وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين ثم أرى خيراً منها ، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : من حلف على يمين فقال إن شاء الله فهو بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
( هذا للفائدة )
أما الاستثناء في الإيمان أن يقول المسلم : أنا مؤمن - إن شاء الله –
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
الاستثناء في الإيمان ، وهو أن يقول - أي الرجل - : أنا مؤمن إن شاء الله ، والناس فيه على ثلاثة أقوال : طرفان ووسط :
منهم من يوجبه
ومنهم من يحرّمه
ومنهم من يجيزه باعتبار ، ويمنعه باعتبار ، وهذا أصح الأقوال .
وأما من يجوز الاستثناء وتركه فهم أسعد بالدليل من الفريقين ، وخير الأمور أوسطها :
فإن أراد المستثني الشك في أصل إيمانه مُنع من الاستثناء ، وهذا مما لا خلاف فيه .
وإن أراد أنه مؤمن من المؤمنين الذين وصفهم الله في قوله : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) وفي قوله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) فالاستثناء حينئذ جائز ، وكذلك من استثنى وأراد عدم علمه بالعاقبة ، وكذلك من استثنى تعليقا للأمر بمشيئة الله لا شكّـاً في إيمانه ، وهذا القول في القوة كما ترى . انتهى .
فيجوز الاستثناء في الإيمان .
يجوز أن يقول المسلم : أنا مؤمن – إن شاء الله - .
والله تعالى أعلى وأعلم .
السؤال: ما حكم الاستثناء في الإيمان، وما هو قول أهل السنة في ذلك؟
الجواب: الاستثناء في الإيمان هو أن يقول الإنسان: أنا مؤمن إن شاء الله, وخلاصة القول فيه بإيجاز: إن أراد الإنسان أن يبعد عن نفسه شبهة التزكية، كما قال تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى [النجم:32] فيقول: "أنا مؤمن إن شاء الله", فإنه لا بأس بذلك، ويقصد بذلك كمال الإيمان، أي: أنه مؤمن الإيمان السلفي الذي هو أعلى من درجة الإسلام, الذين وصفهم بقوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2].
فمن السلف من كان يتحرج عندما يقرأ هذه الآيات ويُسأل أمؤمن أنت؟ وقد سُئِلَ الحسن البصري رحمه الله عن ذلك فقال: 'إن كان من هؤلاء الذين وصفهم الله بقوله: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً [الأنفال:2] إلى آخر الآيات في وصفهم فلست منهم، وإنما أرى نفسي ممن قال الله عز وجل فيهم: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [التوبة:102] ' .
فهذا من باب حط النفس واتهامها وعدم تزكيتها، وأما بالنظر إلى كمال الإيمان وتحقيقه فإنه جائز، وأما إن قالها على سبيل الشك عياذاً بالله، ويقصد بالإيمان الإسلام أنه مؤمن إن شاء الله - يعني أنه شاك في إسلامه- أي: أنا مسلم إن شاء الله، على سبيل الشك، فذلك لا يجوز.
وهذا يجمع ما ورد عن السلف من الاستثناء وما ورد عنهم من النهي عنه, فمن نظر إلى كمال الإيمان وإلى التزكية استثنى، ومن لم يستثن فإنه نظر إلى أن المؤمن لا يشك في دينه، كما قال قائلهم: أشك في كل شيء إلا في إيماني، فأنا مسلم، ويقصد من ذلك أنه لا شك عندي بأن الله حق وأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فكيف أستثني وأقول: أنا مسلم إن شاء الله بنية الشك، وبهذا يجمع بين القولين ولا منافاة بينهما، ولله الحمد.
الجواب:
الحمد لله
مسألة الاستثناء في الإيمان من المسائل التي وقع فيها لأهل العلم مناقشات مطولة ومستفيضة والموقف الصحيح حيال هذه العبارة أن يُستفصل عن معنى قوله : ( مؤمن ) فإن أراد أصل الإيمان الذي هو بمعنى الإسلام والذي يكون بدونه كافرا فلا يصح الاستثناء والحالة هذه لأنه يكون حينئذ متضمنا لمعنى الشك في أصل الدين وهو محرم بل يجب على المسلم أن يجزم بإيمانه بهذا الاعتبار ويقول : أنا مؤمن دون استثناء ، وأما إن أراد كمال الإيمان والمرتبة العالية التي هي فوق مرتبة الإسلام فعليه أن يستثني ويقول إن شاء الله لأن في عدم الإستثناء تزكية منعت الشريعة منها كما في قوله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم ) .
وإذا أراد الإنسان لفظة لا إشكال فيه ليعبّر بها عن دينه الذي يعتقده فليقل : أنا مسلم ولا يحتاج إلى استثناء في هذه الحالة والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
شكر الله سعيك
الاستثناء في الأيمان أن يحلف ويستثني ، كأن يقول : والله – إن شاء الله – لأذهبن لفلان
فهذا إن شاء أمضاه ، وإن شاء تركه ولا كفارة عليه
وهذا كان حلف النبي صلى الله عليه وسلم
حيث كان يقول : والله إن شاء الله
قال عليه الصلاة والسلام : وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين ثم أرى خيراً منها ، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : من حلف على يمين فقال إن شاء الله فهو بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
( هذا للفائدة )
أما الاستثناء في الإيمان أن يقول المسلم : أنا مؤمن - إن شاء الله –
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
الاستثناء في الإيمان ، وهو أن يقول - أي الرجل - : أنا مؤمن إن شاء الله ، والناس فيه على ثلاثة أقوال : طرفان ووسط :
منهم من يوجبه
ومنهم من يحرّمه
ومنهم من يجيزه باعتبار ، ويمنعه باعتبار ، وهذا أصح الأقوال .
وأما من يجوز الاستثناء وتركه فهم أسعد بالدليل من الفريقين ، وخير الأمور أوسطها :
فإن أراد المستثني الشك في أصل إيمانه مُنع من الاستثناء ، وهذا مما لا خلاف فيه .
وإن أراد أنه مؤمن من المؤمنين الذين وصفهم الله في قوله : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) وفي قوله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) فالاستثناء حينئذ جائز ، وكذلك من استثنى وأراد عدم علمه بالعاقبة ، وكذلك من استثنى تعليقا للأمر بمشيئة الله لا شكّـاً في إيمانه ، وهذا القول في القوة كما ترى . انتهى .
فيجوز الاستثناء في الإيمان .
يجوز أن يقول المسلم : أنا مؤمن – إن شاء الله - .
والله تعالى أعلى وأعلم .
السؤال: ما حكم الاستثناء في الإيمان، وما هو قول أهل السنة في ذلك؟
الجواب: الاستثناء في الإيمان هو أن يقول الإنسان: أنا مؤمن إن شاء الله, وخلاصة القول فيه بإيجاز: إن أراد الإنسان أن يبعد عن نفسه شبهة التزكية، كما قال تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى [النجم:32] فيقول: "أنا مؤمن إن شاء الله", فإنه لا بأس بذلك، ويقصد بذلك كمال الإيمان، أي: أنه مؤمن الإيمان السلفي الذي هو أعلى من درجة الإسلام, الذين وصفهم بقوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2].
فمن السلف من كان يتحرج عندما يقرأ هذه الآيات ويُسأل أمؤمن أنت؟ وقد سُئِلَ الحسن البصري رحمه الله عن ذلك فقال: 'إن كان من هؤلاء الذين وصفهم الله بقوله: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً [الأنفال:2] إلى آخر الآيات في وصفهم فلست منهم، وإنما أرى نفسي ممن قال الله عز وجل فيهم: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [التوبة:102] ' .
فهذا من باب حط النفس واتهامها وعدم تزكيتها، وأما بالنظر إلى كمال الإيمان وتحقيقه فإنه جائز، وأما إن قالها على سبيل الشك عياذاً بالله، ويقصد بالإيمان الإسلام أنه مؤمن إن شاء الله - يعني أنه شاك في إسلامه- أي: أنا مسلم إن شاء الله، على سبيل الشك، فذلك لا يجوز.
وهذا يجمع ما ورد عن السلف من الاستثناء وما ورد عنهم من النهي عنه, فمن نظر إلى كمال الإيمان وإلى التزكية استثنى، ومن لم يستثن فإنه نظر إلى أن المؤمن لا يشك في دينه، كما قال قائلهم: أشك في كل شيء إلا في إيماني، فأنا مسلم، ويقصد من ذلك أنه لا شك عندي بأن الله حق وأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فكيف أستثني وأقول: أنا مسلم إن شاء الله بنية الشك، وبهذا يجمع بين القولين ولا منافاة بينهما، ولله الحمد.