اكرمى اهله واحترميهم , كيف تجعلين زوجك يحبك , سلسلة الحياة الزوجية




كم سيستريح زوجك، وسيصفو لك حين يشعر منك بإكرام أهله واحترامهم وتقديرهم. لأنك بذلك تحترمينه هو وتقدرينه هو، وبذلك يزداد حبه لكِ.

قد يكون هناك بعض الخلافات مع أهل زوجك لكن هذه الخلافات شيء وإكرامهم شيء آخر، فلا تظهري الضجر أو التأفف عند زيارتهم لكِ.

كذلك عند زيارتهم لكِ لا تقابلينهم بغير الترحاب وبشاشة الوجه المشرق، واعملي ذلك لوجه الله تعالى حتى تنالي الأجر العظيم والثواب الجزيل، وتأكدي بأن هذا سيجعلهم يحترمونك حتى وإن اختلفوا معك في بعض الأمور، هذا بخصوص أهل زوجك بصفة عامة، كذلك لا تنسي برَّ أم زوجكِ وودها والرحمة بها والصبر عليها.

وقد تقول زوجة إن حماتي توجه لي النقد واللوم على أمور مثيرة وتتدخل في حياتي، فكيف أحترمها وكيف أكرمها وهي تنغص علي حياتي؟!

نقول: إنه يجب عليك أن تحسني تعاملها، ولا تردي عليها الإساءة بمثلها، وأن تكون بمثابة الأم، وأن تدفعي بالتي هي أحسن عسى الله أن يصلح حالها معك. كذلك لا تذكري مساؤى زوجكِ لوالدته أو لأهله حتى لا ينفر زوجكِ منكِ وتبقين في صراع دائم مع أهل زوجك والزوجة الذكية هي التي تحاول أن تكرم أهل زوجها لكي تنال السعادة الزوجية.


يقول الله تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (سورة فصلت – آية 34) 

 


جربي الاحسان إليها، ولا تردي الإساءة لها بالمثل، سوف يؤثر ذلك على أسلوبها معك وسيميل إلى التحسن، وسوف تستحي أن تغضبك حين تراك بهذه الأخلاق العالية والصفات الطيبة.

أما شدة الحساسية لكل ما يصدر من حماتك، واعتباره عداوة، وأخذ كلامها على محمل الظن السيء كل ذلك يؤدي إلى توتر العلاقات، وازدياد الخلافات.

وليس كل أو معظم الحموات كما تصور الشاشة الصغيرة والكبيرة ظالمات أو متربصات بأزواج أبنائهن، كلاّ فنهاك الكثير من الحموات الطيبات الكريمات اللاتي يحببن أزواج أبنائهن مثل بناتهن أو أقل درجة، ويتمنين لهن الخير كل الخير، فعلى الزوجة أن تحسن الظن بحماتها، وأن تحسن عشرتها إن كانت تسكن معها، حتى لا تسبب الأذى لزوجها، ولا تسبب له المشاكل.

وتأكدي أيتها الزوجة المؤمنة أنك إن أحسنت لأهل زوجك وخصوصاً لحماتك، وصبرت على بعض ما يصدر منها مما لا يعجبك، فإن هذا لن ينساه زوجك أبداً، وسيحفظ لك الود والحب دائماً، هذا فضلاً عن رضا الله عز وجل عنك وهو المرتجى والأمل والمنتهى.