الحياة بصفة عامة أتراح وأفراح، وأوقات السعادة فيها قليلة، وليس من الذكاء أن نصنع نحن الأحزان أو أن نلهث وراءها.


والزوجة الذكية هي التي تبحث عن السعادة ولا تضيعها، وهي التي إذا وجدت ودَّاً من زوجها حافظت عليه، ولا تظل تذكر غير ذلك من أمور الخلاف. 

 


وعلى سبيل المثال فإن بعض الزوجات حين تجد ودَّاً من زوجها تظن أن ذلك هو الوقت المناسب حتى تناقش معه الخلافات بينهما، وهذا ليس من الفطنة، فقد تجر هذه المناقشة كلا الطرفين إلى الخلاف مرة أخرى، وتتحول الأمور وتتغير، وبعدما كانت السعادة تغمرهما أصبحت الكآبة تخيّم على البيت، لذا عليها أن تغتنم أوقات السعادة في إظهار المحبة والود لزوجها.

فدعي أوقات السعادة تمر حلوة كما هي، ولا تعكريها بأي خلاف، أو ذكر أي أمر من أمور التي تؤدي إلى الحزن أو الكآبة والأسى، ولا تكوني أنت السبب في أي مشكلة تحدث، بل عليكِ أن تتناسي المشاكل في تلك الأوقات. فلا تبحثي عن المشاكل واغفري لزوجك زلاته وسقطاته.

ليس العتاب في كل مرة يكون خيراً، بل ربّما يزيد الأمر سوءاً، فتعودي التسامح والتغافر، وكوني هينة ليّنة، تسعدي بحياتك الزوجية، وتنالي حب زوجك.

يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
أحب الأعمال إلى الله عز وجل .. سرورٌ تُدخله على مسلم، تكشف عنه كربة... أو تطرد عنه جزعاً... أو تقضي عنه ديناً.
يقول أوغست كونت:
لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين.

ويقول راندل:
ازرع البسمة في وجهك، تحصد السعادة في قلوب الناس.