[size=18]وتلتقي بعض الروايات على القول إنَّ عشيرةَ آل التميمي في فلسطين تلتقي مع عشيرةِ آل المجالي ( المجالية ) الكركية في الإنتساب للصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري اللخمي ( قبيلة لخم ) رضي الله عنه ، ويُعزِّزُ هذه الروايات تشكيلُ رابطةٍ لعشائر آل التميمي برئاسة المهندس عبد الهادي المجالي ، واختيرالدكتور الشيخ نادر اسعد بيُّوض التميمي نائبا له ، وهناك رواية تنفي هذه الصلة ، وسأتحدَّث بالتفصيل عن هذه الروايات في سياق الحديث عن مشاركةعشيرة آل المجالي التي بدأت بالوزير عبد الوهَّاب عطا الله المجالي الذي شغل المنصبَ الوزاري لأوَّل مرةٍ كوزير للاقتصاد في أوَّل حكومةٍ شكـَّــلها الرئيس وصفي التل في 28/1/1962م ثمَّ تكرَّرت مشاركته في أكثر من حكومة ، وهناك رواية أخرى تقول بوجود صلة قرابة بين آل التميمي وآل المجالي مع عشيرةالمعايطة وعشيرة البيايضة وقد أورد هذه الرواية الدكتور نادر أسعد بيُّوض التميمي في رسالة بعث بها إلي ذكر فيها أن الفقهاء يقولون : " إنَّ النسبَ يَثبتُ بالشهرةِ " وإنَّ الذي اشتهر عندنا نحنُ آلَ التميمي أن آلَ المجالي والمعايطة والبيايضة يلتقون في جَدٍ واحدٍ من ذريَّة الصحابي الجليلِ تميم بن أوسٍ الدَّاري اللخمي ، وإلى جانب هذه الروايات فإن روايةً أخرى زوَّدني بها مشكوراً في رسالةٍ الباحث راشد بن حمدان الأحيوي المقيم في العقبة تنفي التقاء آل التميمي مع آل المجالي والمعايطة في الانتسابِ للصحابي تميم بن أوس الداري الذي تعود جذورُه إلى قبيلة لخم ، وتقولُ الروايةُ إنَّ عشيرةَ آل المجالي وعشيرة المعايطه تعود جذورُهم إلى قبيلة عدنان النجدية ( نجد ) ، وإنَّ جدَّهم ليس الصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري ، ولكنه تميمُ بن مُر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي سُمِّيت باسمهِ قبيلة عدنان النجدية ، وتقولُ الرواية إنَّ جدَّ عشيرة المجالية هو رميزان التميمي ( نسبة إلى بني تميم بن مُر من قبيلة عدنان النجدية ) ، وكان يسكنُ في الحويزة في نجدٍ ، وإنَّ بعضَ أحفاده ارتحلوا إلى الخليل وقاموا بخدمةِ مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، كما أشرفوا على وقفِ الصحابي الجليل تميم الدَّاري اللخمي ( نسبة إلى قبيلة لخم بنجدٍ ) ، واستمرُّوا في ذلك لمدَّةِ قرنين ثُمَّ ارتحلوا إلى الكرك ، وربما استندت بعضُ الرواياتِ إلى واقعةِ إشراف آل المجالي هذه على وقفِ الصحابي الجليل تميم بن أوسٍ الدَّاري رضي الله عنه فنسبتهم إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري اللخمي بينما ينتسبون إلى بني تميم بن مُرٍ من قبيلة عدنان كما تقول الرواية. 

  


وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من العشائر المنتشرة في بلاد الشام والعراق ومصر والجزيرة العربية تحمل نفس الإسم ( التميمي ) ولكنها تنتسب إلى تميم بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية ، ويذكر الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الأول من كتابه ( موسوعة قبائل العرب ) أن قبيلة بني تميم كانت تقيم في بلاد نجد حتى البصرة وفي اليمامة حتى البحرين ، ثمَّ انتشرت حتى العذيب في أرض الكوفة ، ثمَّ تفرَّقت في الحواضر والبلاد ، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى رواية تنسب عشيرة المعايطة في منطقة الكرك إلى قبيلة بني تميم بن مر بن أدَّ بن طانجة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان النجدية ، ويدلل أصحاب هذه الرواية على صحة نسب المعايطة إلى بني تميم في نجد بنخوتهم التي اشتهروا بها وهي " حكام صبحا "، وصبحا جبل في وسط وادي سدير في نجد التي ارتحل منها جدُّ المعايطه إلى الخليل ثم ارتحلوا إلى منطقة الكرك ، ويُعزَّز هذه الرواية ما نسبه الباحث محمد الخوالده في مقالة نشرها في صحيفة الرأي (27/2/1999م) لرئيس بلدية بتـِّـير في منطقة الكرك السيد عبد الوهاب المعايطة الذي ذكر أن المعايطة قدموا إلى بتـِّـير قبل حوالي مئتي عام من الخليل التي قدموا إليها من ادي سدير في نجد ، كما يُـعزِّز هذه الرواية في رسالة بعثها إلي النائب السابق السيد عبد الجليل المعايطه يُعزِّز فيها الرواية التي تردُّ العشيرة إلى قبيلة تميم النجدية .

وينقل كتاب ( بلادنا فلسطين ) في الصفحة 323 من القسم الثاني من الجزء الخامس من الكتاب النصَّ الحرفي لنسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقطاع الصحابي تميم الداري وذرِّيته مدينة الخليل وبعض قراها على النحو التالي : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أنطى محمدٌ رسول الله لتميم الداري وإخوته حبرون والمرطون وبيت عينون وبيت إبراهيم وما فيهن ، نطيَّةَ بت ٍ بذمتهم ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم ، فمن آذاهم آذاه الله ، فمن آذاهم لعنه لله " ، وكتب الرسالة علي رضي الله عنه وشهد عليها عمر وعثمان وعتيق بن أبي قحافة رضي الله عنهم . 

وإكمالاً للفائدة ، ولمزيد من التوثيق أنقل نص كتاب الإنطاء الشريف كما ورد في عدة مراجع بروايات متقاربة وجميعها تلتقي في المضمون :

رواية الطبراني في ( المعجم الكبير ) ، ورواية ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) :

" بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أنطاه محمدٌ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتميم وأخيه نـُعيم الداري ، حبرون ( الخليل ) والمردون (المرطوم) وبيت عينون بيت إبراهيم ، وما فيهن ، نطيَّـة بَتٍ، نفذت وسلمت لهم ولأعقابهم إلى أبد الأبد ، فمن آذاهم آذاه الله " ، شهد أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ( رضي الله عنهم ) ، وكتب وشهد علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) .

رواية ابن سعد في ( الطبقات الكبرى ) :

" قالوا : وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنـُعيم بن أوس أخي تميم الداري أن له حَبرى ( الخليل ) وعينون بالشام ( بلاد الشام ) ، قريتها كلها ، سهلها وجبلها ، وماءها وحرثها وأنباطها وبقرها ، ولعقبه من بعده ، لا يُحاقــُّـه فيها أحد ، ولا يلجه عليهم بظلم ، ومن ظلمهم وأخذ منهم شيئاً فإن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " ، كتبه علي ابن أبي طالب ( رضي الله عنه ).

رواية الواقدي في (فتح الشام) :

" ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطيعة غير حَبرى بيت عانون ، أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم تميماً ونـُعيماً إبني أوس الداري " .

رواية محمد بن الربيع في ( من دخل مصر من الصحابة ) : 

شهد تميم الداري فتح مصر ، ولأهل مصر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد ، أتى تميم بكتاب الإنطاء إلى أبي بكر فأمضى له القريتين ، فلما كان عمر قال له : هما قريتان في الشام ( بلاد الشام ) ، ليس لك أن تستخدم أهلها ولا تبيع ولكن خرجهما لك ، فلم يزل على ذلك ، فلما كان عبد الملك بن مروان أراد أن يتـعرَّض لهم ، فأتوه بكتابهم ، فتركهما ، ثمَّ كان سليمان بن عبد الملك فأراد التعرَّض لهما فأتوه بكتابهم فخلى عنهم .

رواية الوثيقة الخليلية :

أشار الدكتور عز الدين المناصرة في دراسته إلى وثيقة تحمل عنوان ( الوثيقة الخليلية " وهي وثيقة منسوخة في 1/ محرم الحرام/1384 هـ ــ 19/ أيار/ 1964م عن النسخة التي كان قد نسخها في 21شعبان/1270هـ الحاج محمد بن الحاج داوود بن محمد مكـِّـي بن الحاج عبد الرحيم بن محمد بن حميدان بن أحمد بن الحاج عطوان بن سعيد التميمي الداري ، وهذه النسخة بدورها نـُسخت عن نسخة الخليفة العباسي المستنجد بالله التي تحمل تاريخ 1160هـ وهي منسوخة عن أصل الكتاب النبوي الشريف الذي أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم لتميم الداري وأخيه نعيم وعمهما أبا هند الداري (وفي رواية : ولصحبهما من وفد آل الداري الذي وفد إليه لإعلان إسلامهم ، وقد كتب الصحابي الجليل علي بن أبي طالب الكتاب الشريف في 7/رجب/9 هـ - 7/تموز/631م ، وتنقل الوثيقة الخليلية بنسخها الثلاثة نصَّ كتاب الإنطاء النبوي الشريف على النحو التالي :

" بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أنطى محمد رسول الله لصاحبه تميم بن أوس الداري وأخيه نـُعيم وعمِّهما أبا هند الداري ، لقد أنطيتهم عينون والمرطوم (المردوم) وقلايَّة وبيت حّبرى وحبرون وبيت إبراهيم بجميع أركاحها (الركح : ركن الجبل) وما فيهم لأبد الأبد ، ومن آذاهم فيه آذاه الله ، ومن آذى ذرِّياتهم بظلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فهذا حق لهم ولذرِّياتهم من بعدهم لا يُحاقــُّـهم فيه أحد أبداً " ، شهد عليه أبو بكر عتيق ابن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفـَّـان ومعاوية ابن أبي سفيان وعبَّـاس بن عبد المطلب وخزيمة بن قيس وخادم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) شرحبيل ، وكتبه وشهد عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم أجمعين) .

وحدَّدت ( الوثيقة الخليلية ) ورثة آل الداري بثلاث عائلات هي التميمية ( آل التميمي ) والمناصرة ، والطرايره بفروعهم المتعددة ، وأوردت الوثيقة فروع عائلة التميمي وعددها (29) وهي عائلات : مجاهد ، أبو رميله ، أبو خالد ، بيوض ، عبد الباسط ، إشتي ، بهية ، شبانه ، سلطان ، عوده الحليسي ، أبو رجب ، أبو رجب ربعي ، الأعرج ، البيومي ، الزرو بن دار ، الصاحب ، الخطيب ، العالول ، التكروري ، سلهب ، جلال الدين ، الداري ، الداعور، القاعور ، الحلواني ، الكيَّال ، الدرشاع ، الصرصور ، حنـُّـون ، ولكن الوثيقة لم تورد أسماء فروع عائلتي المناصرة والطرايره في بلدة بني نعيم كما يلاحظ أن الوثيقة لم تذكر إسم آل المجالي الذين تتواتر معظم الروايات على إلتقائهم في نفس الجذور مع آل التميمي ، ولعل سبب ذلك أن المجالية كانوا يحملون إسم التميمية قبل أن يُعرفوا باسم المجالية .

وذكر الباحث محمد أمين التميمي أن الخليفة العباسي المستنجد بالله اخذ نسخة الانطاء الأصلية وزيَّـن بها مكتبة الخلافة العباسية وكتب نسخة بديلة طبق الاصل بخط يده وبشهادته قدَّم لها على النحو التالي : الحمد لله ، هذة نسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لتميم الداري واخوته في سنة تسع من الهجره بعد منصرفه من غزوة تبوك في قطعة أدم من خف أمير المؤمنين علي وبخطه نسختـُه كهيأته رضي الله عنه وعن جميع الصحابه .

وتذكر محطوطة ( ضوء الساري لمعرفة خبر تميم الداري والكوكب الساري في نسب ذرية تميم الداري ) التي يحتفظ آل التميمي في نابلس بها أن بعض الولاة اعترض على آل تميم وأرادوا انتزاع اقطاعاتهم منهم ، فاحتجَّ الدَّاريون بالكتاب الموجود عندهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الإمام الغزالي رحمه الله في ذلك الوقت في بيت المقدس ولمَّا علم بالأمر أفتى بتكفير من أفتى للوالي بنزع إقطاعات التميميين فتراجع الوالي بقي ما كان بأيديهم على حاله .

وإلى جانب الروايات التي تحدَّثت عن انتساب آل التميمي وآل المجالي للصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري ، فإن روايات أخرى تنفي هذا النسب بحجة أن الصحابي الجليل لم يعقب ذكورا ، وقد فنـَّـد الدكتور نادر أسعد بيُّوض التميمي هذه الرواية ، ويقولُ الدكتور نادر في الردِّ على هذه الرواية : 

أولا : إنَّ تميم الدَّاري خلف ذرِّية من الذكور كان من أشهرهم كثيرُ بن تميم الدَّاري ، فقد جاء في كتاب ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفى سنة 430هـ ( المجلد الثاني / جـ 3/ ص275 نشر دار الكتاب العربي بيروت / لبنان / ط ثالثة سنة 1400هـ / 1980م ) ما يلي : " حدَّثنا سفيانُ عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، قال: أخبرني كثيرٌ بن تميم الدَّاري قال : كنتُ جالسا مع سعيد بن جُبير فطلع عليه ابنه عبد الله بن سعيد وكان به من الفقه فقال : إني لأعلم خيرَ حالاته فقال : وما هو ؟ قال أن يموتَ فاحتسبه " ، فهل اخترع صاحبُ حلية الأولياء اسمَ ولدٍ لتميم الدَّاري من عنده .؟ 

ثانياً : ذكر الحافظ بن حجر أنَّ لتميم الدَّاري خلفة من الذكور وذلك في كتابه ( الخبر الجليل في خبر الخليل ) ، وهو كتابٌ مخطوط موجود في مصر. 

ثالثاً : التواتر العلمي وهو أقوى أنواع الإثبات في النقل ويتجلى في اعتراف الدول لإسلامية منذ الفتح الإسلامي حتى الآن على أنَّ أرضَ الخليل وقفٌ على ذُرِّية تميمٍ الدَّاري وإخوته ، فلو لم يكون لتميم ذرية فكيف يعطونهم الأرض المقدَّسةَ .؟ ، ولم ينكر هذا الإعطاء لهذه الذريَّة إلا الإنجليز عندما احتلوا فلسطين ، ولقد رُفعت عليهم قضية بهذا الشأن في محكمة العدل العليا ، فحكمت المحكمة بأنَّ هذه الأرض وقفٌ على ذرِّية تميم الدَّاري .

رابعاً : إنَّ ذريَّةَ تميمٍ الدَّاري تسكنُ حارة عمرها من قبل الإسلام حيث كان يسكنها تميمٌ وإخوته وهي ملاصقةٌ للحرم الإبراهيمي وقد سكنتها ذرِّيتهم من بعدهم ، و ذكرها كلُّ المؤرِّخين الذين تحدَّثوا عن الخليل وتسمَّى حارة ( بني دار ) نسبة إلى تميم الدَّاري الذي ينتسب إلى فخذ بني دار من لخم ، وقد تحدَّث المؤرَّخون والرَّحالة الذين زاروا الخليل عبر العصور عن الحارة وأهلها من ذرِّية تميم الدَّاري وعن الضيافة التي كانوا يقومون بها لكلِ من يحضر من الأغنياء والفقراء ، وفي ذلك يقول الرحَّـالة المقدسي : " وفي هذه القرية ( يقصد الخليل ) ضيافة دائمة وطبـَّاخٌ وخُدامٌ مرتبون يُقدِّمون العدس بالزيت لكل من حضر من الفقراء " ، ويشهد الإمام الغزالي بهذا الكرم في عصره ، فيقولُ في كتابه ( إحياء علوم الدين ) : " أنَّ الضيافةَ في مشهد خليل الرحمن دامت إلى أيامه ولم تنقطع أبدا سواء في الليل أو النهار ولم يخلُ المكانُ ليلة من ضيفٍ " ، وكان الأمراءُ والسلاطين والأغنياءُ والصالحون يُوقفون أموالا ومؤونة وأراض مزروعة على وقف تميم الدَّاري طمعا في الثواب مما يدلُّ على شرف هذا الوقف والثقة بأصحابه .

خامساً : إنَّ الطعنَ في ذرِّية تميم الدَّاري معناه الطعن في عشرات الآلاف من ذرِّيةِ تميم التي تسكن الآن في العالم العربي والإسلامي والعالم ، والذين يسكن قسمٌ كبيرٌ منهم في الأردن وفلسطين منذ مئات السنين . 

سادساً : إنَّ أوَّلَ من ادَّعى أنَّ تميماً لم يخلف هو الحافظ الفسوي وذلك لتوهُّمه بكنيةِ تميم ، حيث كان يُكنىَّ بأبي هند رغم أنه كان له ذكورٌ ، أمَّا لماذا كانوا يُـكنون باسم البنات فهو تيمنا بالسيدة العذراء مريم التي تعتبر من سيدات نساء العالمين ، وقد كان تميمٌ راهبُ عصره قبل أن يُسلمَ ، وكان ابنُ حجر أخذ بروايةِ الحافظِ الفسوي ولكنه عندما ثبتَ له أنَّ تميماً خلف ذكوراً ألفَ كتاباً عنوانه ( الخبرُ الجليلُ في خبر الخليل ) ردَّ فيه على الفسوي وأثبت ذريَّة تميم من الذكور ، والكتابُ مخطوط ٌ وموجودٌ في مصر كما يذكر الدكتور نادر التميمي . 

ويورد الموقع الإلكتروني لملتقى القبائل العربية أسماء ابناء الصحابي الجليل تميم بن اوس الداري وهم : 1 ) رُقيـَّة بنت تميم بن أوس الداري ، 2 ) كثير بن تميم بن أوس الداري ، 3 ) يزيد بن تميم بن أوس الداري ، 4 ) أيوب بن تميم بن اوس الداري ، ويذكر الموقع أن كثير بن تميم بن أوس الدار يرُزق بولد أسماه عبدالله ، وأن يزيد بن تميم بن اوس الداري رُزق بولد أسماه عطاء ، وأن عبدالله بن كثير بن تميم بن أوس الداريرُزق بولد أسماه سعيد . 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:أجدني عاجزا عن تقديم الشكر والثناء على جهودكم الخيرة التي تقومون فيها لتوثيق تاريخ العشائر الأردنية والفلسطينية ما وسعكم الجهد ذلك.
وعليه أرجو أن أضع بين يديكم بعض المعلومات الخاصة بعائلة المجالي:
اختلط على الناس نسب هذه العائلة فمنهم من قال أنها من سلالة الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري اللخمي وأنهم جاؤوا إلى الكرك من الخليل.
وقسم آخر قال: أن هذه العائلة من سلالة تميم الحوطة في الجزيرة العربية وأنه قد حصل خلاف بين الشقيقين رشيدان ورميزان من قبيلة بني تميم (ولهذه قصة) وأن رميزان ذهب الى مصر (نتيجة تلك القصة) وتزوج هناك من قبطية أنجبت له أربعة أبناء,وكان في ذلك الوقت يحكم مصر حاكما يسمى سنجق وكان ظالما حيث أكثر من فرض الضرائب على الفقراء .وما كان من المصريين إلا أن شكوا لأبن نجدي(وهو ارميزان القادم من نجد).فأشار عليهم بأن يقوموا بدعوة الحاكم ويحضروه معه فقام بقطع رأس ذلك الحاكم.ثم هرب مع قافلة وترك أولاده وحضر الى بيت جبرين ,فسألوه أنت من أين ؟فقال أنا من آل تميم.وكان في بيت جبرين مقام,فقالوا إذا فتحت هذا المقام فأنت من بني تميم.ثم سافر بعدها الى الخليل.ووضعوه خادما في الحرم الأبراهيمي وفي عهدته.وصدف أن كان هناك شخصا مريضا فطلبوا إليه أن يعالجه وقالوا له إن عالجته نزوجك ابنتة.فبدأ يعالج المريض,فكان يطعمه يوما ويجوِّعه أسبوعا الى أن شفي الشخص المريض.ويقال أن الشخص المريض كان الجعبري التي أُخذ لقبه من( جاع وبـري).أنجب التميمي ثلاثةأبناء ذهب أحدهم الى نابلس. ومن ذرية التميمي محمد بن شريف التميمي ,واستمروا في رعاية تكية ابراهيم الخليل ,وكانوا يجمعون صاع الخليل من كافة المناطق.وذهب شديد الخليلي التميمي والد جلال جد المجاليه الى الكرك لجباية الوقف.وكانت منطقة الذراع في غور المزرعة وقفا للحرم الأبراهيمي.وكان شديد التميمي يمر من مقطاع غور الصافي بحجة أنه يبيع فتل وعطارة .واستمر على هذه الحالة ثلاث سنوات تعرف خلالها على الناس.وقال له الكركية حينها أنك تحل المشاكل وطلبوا إليه أن يقطن في الكرك,وأعطوه شكارة وسكن .وتزوج امرأتين إحداهما شوبكيه أنجبت منه جلال وهو جد المجاليه ،والثانيه عزبه معها ولدين معاط(المعايطه )و بيوض( البيايضه) 0 وأنا أميل الى الرأي الذي يقول أن آل المجالي هم من سلالة رميزان بن غشَّام التميمي لاعتبارات لا أستطيع ذكرها الآن . وأن مرور رميزان التميمي من الخليل أو ذريته قد أحدثت تداخلا بين تمايمة الحوطه وتمايمة آل تميم الدّاري. ونحن يشرفنا لو كنا من سلالة ذلك الصحابي الجليل ,لكن الواقع قد يقول غير ذلك والله أعلم.
[/size]