ما هو الربو عند الاطفال
الربو هو مرض القصبات (Bronchi), وهي الانابيب التي توصل الهواء من والى الرئتين. يتميز مرض القصبات الهوائية بنوبات تنفس حادة مع فترات راحة بينها. تكون النوبات الربو اكثر صعوبة في الليل وتتميز بسعال, تنفس سريع, صعوبة في استنشاق الهواء (زفير) وفي الحالات الصعبة – الاصابة بالزراق (Cyanosis) بسبب نقص الاكسجين. تكون نوبات الربو شائعة عند وجود امراض فيروسية في جهاز التنفس وفي فصول معينة, خصوصا الخريف, وفي الربيع بالنسبة لقسم من المرضى.
هناك ايضا عدة محفزات لنوبات الربو تؤدي لنوبات فورية مثل الجهد الجسدي, الهواء البارد او التعرض لعوامل حساسية مثل الدخول لبيت فيه قطة او عامل اخر يكون المريض يشكو من حساسية له. تبرز في اساس المرض ظاهرتين, الاولى هي فرط تفاعلية القصبات والثانية هي حساسية لعوامل مسببة لنوبة الربو. هذه المواد هي مستارجات (Allergen - وهي مواد تسبب حساسية) ومميزة لكل شخص.
تعتبر المقتضمة المنتسة (Dermatophagoides pteronyssinus) المستارج الاكثر انتشارا، علما ان هناك عوامل حساسية شائعة اخرى هي جراثيم العفن, حيوانات بيتية كالقطط والكلاب, غبار طلع الاشجار, عشب وشجيرات. وهناك، ايضا، عوامل لا تؤدي الى حساسية مثل الفيروسات, عوامل تشغيلية, ادوية (مثل الاسبيرين), بالاضافة الى نوبات ربو ما زال سببها غير معروف.
من الممكن ظهور الربو في اي جيل ولكن الربو عند الاطفال شائع اكثر. وتختلف مراحل المرض بين مريض واخر. لدى جزء كبير من المرضى تختفي نوبات ضيق النفس في جيل الطفولة ولا تتكرر، فيما تعود لتصيب قسما اخر في جيل متقدم، واما القسم الثالث فيبقى المرض ملازما لهم لسنوات عدة واحيانا يستمر لمدى الحياة. هناك ارتفاع ملحوظ في السنوات الاخيرة بانتشار المرض في الدول الغربية المتطورة. بالاضافة لذلك, لوحظ ابتداء من الستينيات وحتى نهاية القرن العشرين، ارتفاع نسبة خطورة المرض بشكل واضح، وارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بالربو.
ادت وبائية (Epidemic) المرض لانقلاب في فهمه وشكل علاجه. من المقبول الاعتقاد اليوم ان الحياة العصرية, جودة النظافة والصرف الصحي (Sanitation), وتقلص عدد الاولاد في العائلة, تزيد من عرضة الاصابة بمرض الربو . يؤدي المحفز المؤرج (حساسية محفزة - Allergenic) الثابت لالتهاب حساسية في القصبات, فيزيد من خطورة المرض، وقد يؤدي ايضا لاضرار غير قابلة للزوال، تنعكس في امراض رئوية مزمنة.
يشكل الاطفال الذين يصفرون عند التنفس مشكلة جدية للتشخيص، كون التصفير يعتبر امرا شائعا جدا في هذا الجيل, والامر نفسه بالنسبة لاختفاء التصفير مع التقدم في العمر. ان انعدام امكانية اجراء فحص لاداء الرئتين يمنع امكانية تثبيت الاصابة بمرض الربو عند الاطفال ، ويصعب القرار حول ما اذا كان سيتم نصحهم بتناول الدواء المضاد بشكل دائم. تدل التجربة على ان الغالبية العظمى من الاطفال الذين يصفرون لا يصابون بالربو، لاحقا.
يشكل الاشخاص الذين يصابون بالربو في جيل متقدم مجموعة فريدة. ولا يمكن، لدى جزء كبير منهم، تحديد وجود مستارج (ربو داخلي المنشا - Intrinsic asthma)، وفي حالات عديدة من الممكن حدوث مرض خطير، يحتاج تثبيطه الى كمية كبيرة من الادوية.
تشخيص الربو عند الاطفال
يتم التشخيص على اساس انسداد في مجرى الهواء الخارج من الرئتين. ويتم تحديد هذه الاعاقة بواسطة فحص بسيط لاداء الرئتين – Spirometry (قياس التنفس). ولكن وجود عقبة في الزفير، لا تكفي لتشخيص الربوعند الاطفال , ويجب اظهار تحسن بعد تناول مواد موسعة للقصبات. لان المرض غير دائم حيث انه يظهر ويختفي بالتناوب, تكون هناك حاجة احيانا لتحفيز تضيق القصبات بواسطة فحص جهد او بواسطة مواد تؤثر على مرضى الربو عند الاطفال دون غيرهم, وعلى اداء الرئتين بعد التحفيز. يحتاج فحص اداء الرئتين لتعاون وقدرة تقنية, لذلك يمكن، عمليا، اجراء هذا الفحص لمن تجاوزا جيل الـ 6-8.
علاج الربو عند الاطفال
الادراك بان الربو هو مرض التهابي وان العوامل المحفزة للالتهاب, المؤرجات, موجودة طيلة الوقت, ادى الى احراز تقدم في مجال العلاج. فقد اتاح تطوير العلاجات المضادة للالتهاب من عائلة الستيرويدات، التي يتم استنشاقها، الى معالجة للربو. في الثمانينيات من القرن العشرين بدا العلاج بواسطة السترويدات المستنشقة, بامتصاص نظامي منخفض. وقد قلص هذا النوع من العلاج من الاعراض الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بطريقة فموية وامتصاصها في جهاز الهضم. وابتداء من مطلع التسعينيات تمت بلورة توجيهات دولية حول طرق علاج مرضى الربو.
يتم تصنيف علاج الربو عند الاطفال الرئيسي، حاليا، الى علاج مخفف (مسكن – Reliever), بواسطة توسيع القصبات، مما يؤدي الى تخفيف الحالة بشكل فوري, بين ثوان ودقائق معدودة, ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة. اما التصنيف الثاني لعلاج مرض الربو عند الاطفال وهو الاكثر اهمية, فهو علاج مانع بشكل دائم (ضابط – Controller) على اساس ستيرويدي يتم تقديمه للمريض من خلال الاستنشاق بصورة ثابتة ولكن جرعات متغيرة. وقد ادت طريقة العلاج هذه الى تقليل خطورة الامراض ونسبة الوفيات في عدة دول.
تم مؤخرا اضافة ادوية من انواع اخرى, بما في ذلك اضداد ليكوترينات (Leukotrien - وهو احد المواد المسببة لتضيق القصبات), وكذلك مضادات للمضاد (antibody) الوسيط في ردة الفعل التحسسي IgE. كما تشمل العلاجات الاضافية حقن تحصين لتثبيط رد الفعل التحسسي والعلاج المانع ضد المؤرجات (حساسية) الموجودة في البيئة, مثل: علاجات ضد المقتضمة المنتسة, او اخراج الحيوانات من بيت مرضى الربو الذين يشكون حساسية لها. لقد كانت علاجات التحصين مسالة متعارف عليها في الفترة التي سبقت تطوير الستيرويدات المستنشقة, ولكن يتم اقتراحها اليوم في حالات نادرة فقط
الربو هو مرض القصبات (Bronchi), وهي الانابيب التي توصل الهواء من والى الرئتين. يتميز مرض القصبات الهوائية بنوبات تنفس حادة مع فترات راحة بينها. تكون النوبات الربو اكثر صعوبة في الليل وتتميز بسعال, تنفس سريع, صعوبة في استنشاق الهواء (زفير) وفي الحالات الصعبة – الاصابة بالزراق (Cyanosis) بسبب نقص الاكسجين. تكون نوبات الربو شائعة عند وجود امراض فيروسية في جهاز التنفس وفي فصول معينة, خصوصا الخريف, وفي الربيع بالنسبة لقسم من المرضى.
هناك ايضا عدة محفزات لنوبات الربو تؤدي لنوبات فورية مثل الجهد الجسدي, الهواء البارد او التعرض لعوامل حساسية مثل الدخول لبيت فيه قطة او عامل اخر يكون المريض يشكو من حساسية له. تبرز في اساس المرض ظاهرتين, الاولى هي فرط تفاعلية القصبات والثانية هي حساسية لعوامل مسببة لنوبة الربو. هذه المواد هي مستارجات (Allergen - وهي مواد تسبب حساسية) ومميزة لكل شخص.
تعتبر المقتضمة المنتسة (Dermatophagoides pteronyssinus) المستارج الاكثر انتشارا، علما ان هناك عوامل حساسية شائعة اخرى هي جراثيم العفن, حيوانات بيتية كالقطط والكلاب, غبار طلع الاشجار, عشب وشجيرات. وهناك، ايضا، عوامل لا تؤدي الى حساسية مثل الفيروسات, عوامل تشغيلية, ادوية (مثل الاسبيرين), بالاضافة الى نوبات ربو ما زال سببها غير معروف.
من الممكن ظهور الربو في اي جيل ولكن الربو عند الاطفال شائع اكثر. وتختلف مراحل المرض بين مريض واخر. لدى جزء كبير من المرضى تختفي نوبات ضيق النفس في جيل الطفولة ولا تتكرر، فيما تعود لتصيب قسما اخر في جيل متقدم، واما القسم الثالث فيبقى المرض ملازما لهم لسنوات عدة واحيانا يستمر لمدى الحياة. هناك ارتفاع ملحوظ في السنوات الاخيرة بانتشار المرض في الدول الغربية المتطورة. بالاضافة لذلك, لوحظ ابتداء من الستينيات وحتى نهاية القرن العشرين، ارتفاع نسبة خطورة المرض بشكل واضح، وارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بالربو.
ادت وبائية (Epidemic) المرض لانقلاب في فهمه وشكل علاجه. من المقبول الاعتقاد اليوم ان الحياة العصرية, جودة النظافة والصرف الصحي (Sanitation), وتقلص عدد الاولاد في العائلة, تزيد من عرضة الاصابة بمرض الربو . يؤدي المحفز المؤرج (حساسية محفزة - Allergenic) الثابت لالتهاب حساسية في القصبات, فيزيد من خطورة المرض، وقد يؤدي ايضا لاضرار غير قابلة للزوال، تنعكس في امراض رئوية مزمنة.
يشكل الاطفال الذين يصفرون عند التنفس مشكلة جدية للتشخيص، كون التصفير يعتبر امرا شائعا جدا في هذا الجيل, والامر نفسه بالنسبة لاختفاء التصفير مع التقدم في العمر. ان انعدام امكانية اجراء فحص لاداء الرئتين يمنع امكانية تثبيت الاصابة بمرض الربو عند الاطفال ، ويصعب القرار حول ما اذا كان سيتم نصحهم بتناول الدواء المضاد بشكل دائم. تدل التجربة على ان الغالبية العظمى من الاطفال الذين يصفرون لا يصابون بالربو، لاحقا.
يشكل الاشخاص الذين يصابون بالربو في جيل متقدم مجموعة فريدة. ولا يمكن، لدى جزء كبير منهم، تحديد وجود مستارج (ربو داخلي المنشا - Intrinsic asthma)، وفي حالات عديدة من الممكن حدوث مرض خطير، يحتاج تثبيطه الى كمية كبيرة من الادوية.
تشخيص الربو عند الاطفال
يتم التشخيص على اساس انسداد في مجرى الهواء الخارج من الرئتين. ويتم تحديد هذه الاعاقة بواسطة فحص بسيط لاداء الرئتين – Spirometry (قياس التنفس). ولكن وجود عقبة في الزفير، لا تكفي لتشخيص الربوعند الاطفال , ويجب اظهار تحسن بعد تناول مواد موسعة للقصبات. لان المرض غير دائم حيث انه يظهر ويختفي بالتناوب, تكون هناك حاجة احيانا لتحفيز تضيق القصبات بواسطة فحص جهد او بواسطة مواد تؤثر على مرضى الربو عند الاطفال دون غيرهم, وعلى اداء الرئتين بعد التحفيز. يحتاج فحص اداء الرئتين لتعاون وقدرة تقنية, لذلك يمكن، عمليا، اجراء هذا الفحص لمن تجاوزا جيل الـ 6-8.
علاج الربو عند الاطفال
الادراك بان الربو هو مرض التهابي وان العوامل المحفزة للالتهاب, المؤرجات, موجودة طيلة الوقت, ادى الى احراز تقدم في مجال العلاج. فقد اتاح تطوير العلاجات المضادة للالتهاب من عائلة الستيرويدات، التي يتم استنشاقها، الى معالجة للربو. في الثمانينيات من القرن العشرين بدا العلاج بواسطة السترويدات المستنشقة, بامتصاص نظامي منخفض. وقد قلص هذا النوع من العلاج من الاعراض الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بطريقة فموية وامتصاصها في جهاز الهضم. وابتداء من مطلع التسعينيات تمت بلورة توجيهات دولية حول طرق علاج مرضى الربو.
يتم تصنيف علاج الربو عند الاطفال الرئيسي، حاليا، الى علاج مخفف (مسكن – Reliever), بواسطة توسيع القصبات، مما يؤدي الى تخفيف الحالة بشكل فوري, بين ثوان ودقائق معدودة, ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة. اما التصنيف الثاني لعلاج مرض الربو عند الاطفال وهو الاكثر اهمية, فهو علاج مانع بشكل دائم (ضابط – Controller) على اساس ستيرويدي يتم تقديمه للمريض من خلال الاستنشاق بصورة ثابتة ولكن جرعات متغيرة. وقد ادت طريقة العلاج هذه الى تقليل خطورة الامراض ونسبة الوفيات في عدة دول.
تم مؤخرا اضافة ادوية من انواع اخرى, بما في ذلك اضداد ليكوترينات (Leukotrien - وهو احد المواد المسببة لتضيق القصبات), وكذلك مضادات للمضاد (antibody) الوسيط في ردة الفعل التحسسي IgE. كما تشمل العلاجات الاضافية حقن تحصين لتثبيط رد الفعل التحسسي والعلاج المانع ضد المؤرجات (حساسية) الموجودة في البيئة, مثل: علاجات ضد المقتضمة المنتسة, او اخراج الحيوانات من بيت مرضى الربو الذين يشكون حساسية لها. لقد كانت علاجات التحصين مسالة متعارف عليها في الفترة التي سبقت تطوير الستيرويدات المستنشقة, ولكن يتم اقتراحها اليوم في حالات نادرة فقط