ال المكاوي, تاريخ ال المكاوي, نسب ال المكاوي, وزراء ال المكاوي, جذور ال المكاوي

آل مكـَّـاوي / فلسطين


* الوزير حسن الكاتب من عائلة آل مكـَّـاوي ، وإسم حسن الكاتب غلب على إسمه الحقيقي حسن مكـَّـاوي.
* عائلتان في فلسطين تحملان إسم آل مكـَّـاوي إحداهما في قلقيلية والثانية في تل السبع . 
* حسن الكاتب كان ضابطا في البوليس في حكومة الإنتداب البريطاني في فلسطين ، وأصبح محافظا للقدس بعد توحيد الضفتين ، ثم أصبح وزيرا للداخلية .
آل مكـَّـاوي / فلسطين
حسن مكـَّـاوي (الكاتب)
يلتبس الأمر على الكثيرين فيظنون أن (الكاتب) هو إسم عائلة الوزير حسن الكاتب ، ولم أجد في المراجع التي لدي ما يشير إلى وجود عائلة في فلسطين تحمل إسم آل الكاتب ، ولكن الوزير المؤرِّخ أكرم زعيتر يتحدث في كتابه (الحركة الوطنية الفلسطينية 1935-1939م - يوميات أكرم زعيتر) عن ضابط في البوليس في حكومة الإنتداب البريطاني في فلسطين يذكر أن إسمه هو حسن مكـَّـاوي ، والأرجح أن حسن مكـَّـاوي هو نفسه حسن الكاتب الذي أصبح وزيرا في الحكومة الأردنية بعد توحيد الضفتين ، وقد عزَّز لي هذا الترجيح الأستاذ بهجت أبو غربية في مكالمة هاتفية ، ويذكر الوزير السابق أكرم زعيتر أن الضابط حسن مكـَّـاوي استدعاه إلى السراي القديمة في نابلس في 12/11/1935م لإبلاغه أن حكومة الإنتداب غاضبة على دوره في التحريض على الإضراب العام في جميع المدن الفلسطينية إحتجاجاً على تصريحات المستر مالكوم ماكدونالد وزير المستعمرات البريطاني والسير آرثر واكهوب المندوب السامي البريطاني في فلسطين التي وردت في كلمتيهما اللتين ألقياها في الحفل الذي أقامته الجالية اليهودية في لندن تكريما لهما ، وكانت تلك التصريحات قد استفزَّت عرب فلسطين بما حملته من تصميم الحكومة البريطانية على دعم اليهود لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين . 


ويتحدث الأستاذ بهجت أبو غريبة في كتابه (في خضم النضال العربي الفلسطيني) أن السيد حسن مكـَّـاوي كان ضابطا في البوليس التابع لحكومة الإنتداب البريطاني ، ويذكر أنه كان قاسياً في تعامله مع المتظاهرين في نابلس الذين تظاهروا احتجاجاً على إعدام الشهداء الثلاثة عطا الله الزير (ألخليل) ومحمد جمجوم (الخليل) وفؤاد حجازي (صفد) في سجن عكا، ويذكر أبو غريبة أن حسن مكـَّـاوي انتزع العلم العربي الفلسطيني من أيدي المتظاهرين .
وبعد توحيد الضفتين إلتحق حسن الكاتب بوزارة الداخلية وشغل منصب محافظ القدس لفترة طويلة ، ويذكر القيادي التاريخي في الحزب الشيوعي الأردني الدكتوريعقوب زيادين في كتابه (البدايات ــ سيرة ذاتية ــ أربعون عاما في الحركة الوطنية الأردنية) أن عيادته الخاصة في القدس خضعت للمراقبة في عام 1953 م بسبب انخراطه في النشاطات المناوئة للنفوذ البريطاني المتمثل بقائد الجيش الجنرال البريطاني جون كلوب باشا في سياق مشاركة الحزب الشيوعي الذي كان عضوا ناشطا فيه في تلك النشاطات ، ويذكر أن مراجعي العيادة كانوا يتعرَّضون للمضايقات وأحيانا للتفتيش ، فقابل محافظ القدس السيد حسن مكـَّـاوي (الوزير لاحقا حسن الكاتب) ليشرح له الأمر ، فطلب منه كتابة شكواه خطيا ، وعندما قدم له الشكوى الخطية كان جواب المحافظ حسن الكاتب أنه لا صحة لما ورد في شكواه ، ويقول المعاصرون لأحداث الخمسينيات إن السيد حسن الكاتب أثناء عمله كمحافظ للقدس كان يقود بنفسه حملات مواجهة مظاهرات المعارضة التي كانت القدس من أهم ساحاتها ، وخاصة في الفترة التي تفاقمت فيها الخلافات بين النظام وبين الأحزاب القومية واليسارية قبل وبعد إقالة الحكومة الحزبية في 10 / نيسان / 1957 م التي كانت أول وآخر حكومة حزبية في عهد المملكة برئاسة المحامي سليمان النابلسي زعيم الحزب الوطني الإشتراكي الذي كان يتمتع مع حلفائه من الأحزاب القومية واليسارية بأغلبية نيابية ، والتي كانت منذ تشكيلها في 29/10/1956 م وحتى إقالتها في 10/4/1957 م على علاقة مأزومة متوترة مع النظام ،ولم يطل الأمر بالسيد حسن مكـَّـاوي (الكاتب) حتى دخل نادي الوزراء حيث شغل المنصب الوزاري للمرة الأولى وزيراً للداخلية ووزيراً للعدلية (العدل) في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكـَّـلة في 28/6/1961م ، ثمَّ شغل منصب وزير الداخلية والقائم بأعمال قاضي القضاة في تعديل جرى على الحكومة في شهر تشرين الثاني من عام 1961م .
ويتحدث كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب عن عائلتين فلسطينيتين تحملان إسم آل مكـَّـاوي إحداهما تسكن في قلقيلية والثانية في تل السبع ، ولكنه لم يتطرَّق إلى جذورهما ولا إلى وجود أو عدم وجود صلة قرابة بينهما ، ولم تسعفني المراجع المتوفرة لدي من معرفة إن كان الوزير حسن الكاتب ينتمي لأحدى هاتين العائلتين ، وأي منهما هي عائلته ، أو إن كانت هناك عائلة أخرى غير هاتين العائلتين تحمل إسم آل مكـَّـاوي هي التي ينتمي إليها .
ويكتفي كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّـاري بإيراد إسم عائلة المكـَّـاوي دون إعطاء أية تفاصيل عن جذورها أومكان سكنها. 
ويشير كتاب (القيادات والمؤسَّسات السياسية في فلسطين 1917-1948م) إلى وجود عائلة لبنانية تحمل إسم آل المكاوي ويذكر أن أحد رجالاتها السيد جميل مكاوي كان وزيراً مفوضاً للجمهورية اللبنانية في سويسراً ، ولا يـُـعرف إن كان لآل مكـَّـاوي لبنان صلة قرابة مع آل مكـَّـاوي فلسطين .
ويورد كتاب (موسوعة قبائل العرب) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي إسم عشيرة تحمل إسم مكاوي ويذكر أنها فرع من الضعفان من الأشراف الفواتير من بني الإمام الحسن سبط النبي صلى الله عليه وسلم ويسكنون في منطقة دمنهور بمصر،وهم من المرابطين الذين قدموا إلى مصر من ليبيا .
ويورد المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّـاغ في الجزء الرابع من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) إسم حسن كاتب الشهير وشقيقه قاسم من بين المجاهدين المصريين الذين وقعوا أسرى في قبضة الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بعد سقوط مدينة يافا في 7/3/1799م، وكان أول أيام عيد الفطر من عام 1213م ، ولم يتطرق الدبـَّاغ إلى وجود أو عدم وجود علاقة لحسن مكاوي (الكاتب) الفلسطيني بحسن كاتب المصري وشقيقه .
ويؤسفني أن المراجع التي لدي لم تسعفني في الحصول على معلومات مفصلة عن جذور آل مكـَّـاوي في فلسطين الذين من المرجـَّـح أن الوزير حسن مكـَّـاوي (الكاتب) ينتمي إليهم ، وسأكون شاكرا لمن يزودني بأية معلومة موثقة عن جذور آل مكـَّـاوي وعن علاقة الوزير حسن الكاتب بها ، أو عن سبب تسميته بالكاتب ، لنشرها في عدد لاحق من (المدينة) .