بسم الله الرحمن الرحيم



حنظلة بن أبي عمر الراهب : صحابي جليل و من خيار الصحابة , أبوه راهب , لما بعث الرسول صلى الله عليه و سلم لم يؤمن به رغم أنه كان يعلم وقت ظهوره و هذا حسدا منه

لكن ابنه حنظلة آمن به و استأذن النبي صلى الله عليه و سلم أن يقتل أباه , فنهاه عن قتله .

تزوج حنظلة جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول , فأدخلت في الليلة التي في صبيحتها كان قتال معركة أحد و كان استأذن النبي صلى الله عليه و سلم أن يبيت عندها فأذن له

فلما أسفر الصبح غدا يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم بأحد ثم مال الى جميلة فأنجب منها . و كانت قد أرسلت أربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها .

فقيل لها في ذلك فقالت : رأيت كأن السماء قد فرجت له فدخل فيها ثم أطبقت , فقلت : هذه الشهادة . و علقت بعبد الله بن حنظلة .

و أخذ حنظلة سلاحه فلحق بالنبي صلى الله عليه و سلم و هو يسوي الصفوف فلما انكشف المسلمون , اعترض حنظلة لأبي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فوقع

أبو سفيان , فحمل رجل منهم على حنظلة فأنفذه بالرمح , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( اني رأيت الملائكة يغسل حنظلة ابن أبي عامر بين السماء و الأرض بماء

المزن في صحاف الفضة
)) . صحيح - الحاكم و الطبري و ابن هشام .

قال أبو أسيد الساعدي : فذهبنا فنظرنا اليه فاذا رأسه يقطر ماء . فخرجت الى الرسول صلى الله عليه و سلم فأخبرته أنه خرج و هو جنب .

أو لاده يقال لهم : بنو غسيل الملائكة .


و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم