الطعن في صحابة رسول صلى الله عليه وسلم يفتح الباب على

مصراعيه لأعداء الإسلام لماذا ؟

أولا :

إذا تم الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن توجيه سهام النقد

والتشهير بغيرهم من باب أولى .

وذلك لما يأتي :

أ - الصحابة رضي الله عنهم أنزل الله في فضلهم آيات تتلى إلى يوم القيامة.

ب - مدحهم المصطفى عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة.

جـ - التلازم والتلاحم بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لا انفكاك منه

فهو المربي والمعلم والقائد لهم .

د - لأن المتفق عليه بين الفرق الإسلامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيد

ولد آدم وهو إمام المرسلين والأئمة المصلحين فإذا لم يقم عليه الصلاة والسلام

بتربية فئة تحمل أعباء هذا الدين وتتمثله سلوكا، وعملا ، واعتقادا ، فإن غيره

لن يستطيع القيام بهذا مهما كانت منزلته.

هـ - شهد التاريخ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قادة الفتح الإسلامي

وهم الذين حملوا لواء الإسلام ونشروه وضربوا أروع الأمثلة في حسن الخلق

وقوة الإيمان.

وغير ذلك من الأسباب التي تجعل منزلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوق

منزلة جميع أصحاب الرسل والأئمة عليهم السلام.

ثانيا :

من خلال الطعن في الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين يتم لأعداء الدين

الطعن في القرآن الكريم.

أين التواتر في تبليغه ؟ أين الأمانة والعدالة في حملة القرآن ؟

ثالثا :

الطعن في الصحابة هو الطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم المطهرة وسيرته

الشريفة ، لأن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا السنة والسيرة.

رابعا :

يجد الأعداء ميدانا خصبا للقول بأن الإسلام مبادئ ومثل لم يتم تطبيقها ويستحيل

الالتزام بها ، لأن الذين شهدوا تنزيل القرآن ، ورباهم سيد الأنام نكص أكثرهم

على أعقابهم.

خامسا :

يتم تشويه أمجاد الإسلام وحضارته وغير ذلك من الأسباب التي يطول ذكرها .