قيل ليحيى : متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا ؟
فقال : إذ أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه ،
فيقول : إن أعطيتني قبلت ، وإن منعتني رضيت ، وإن تركتني عبدت ، وإن دعوتني أجبت

قال يحيى بن معاذ: ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من ربه العفو.

قال يحيى بن معاذ: الزاهدون غرباء الدنيا والعارفون غرباء الآخرة.

قال يحيى بن معاذ: يا بن آدم طلبت الدنيا طلب من لا بد له منها، وطلبت الآخرة طلب من لا حاجة له إليها، والدنيا قد كفيتها وإن لم تطلبها، والآخرة بالطلب منك تنالها فاعقل شأنك.

قال يحيى بن معاذ: الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والنهار نقي فلا تدنسه بآثامك. قال: يحيى بن معاذ: حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء، إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضنا.

قال يحيى ليكن حظ المؤمن منك ثلاثا: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.

عن يحيى بن معاذ قال: لا تتخذوا من القرناء إلا ما فيه ثلاث خصال: من حذرك غوائل الذنوب وعرفك مدانس العيوب وسايرك إلى علام الغيوب.

قال محمد السمرقندي: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: الكلام الحسن حسن، وأحسن من الحسن معناه وأحسن من معناه استعماله وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضا من يعمل له.

قال يحيى : إلهي حجتي حاجتي وعدتي فاقتي، وسيلتي إليك نعمتك علي، وشفيعي إليك إحسانك إلي.