بسم الله الرخمن الرحيم
عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه : و هو عمرو بن القيس و قيل اسمه عبد الله , أسلم بمكة و هو ضرير البصر , و هاجر الى المدينة , و كان يؤذن للنبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة
مع بلال , و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزواته .
* قال ابن كثير رحمه الله : ذكر غير واحد من المفسرين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم , كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش و قد طمع في اسلامهم , فبينما هو
يخاطبهم و يناجيهم , اذ أقبل ابن أم مكتوم رضي الله عنه و كان ممن أسلم قديما , فجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيئ و يلح عليه , وود النبي صلى الله عليهو سلم
أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعا و رغبة في هدايته . و عبس في وجه ابن أم مكتوم و أعرض عنه و أقبل على الأخر , فأنزل الله تعالى :
عَبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 ) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى ( 2 ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 ) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ( 4 ) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ( 5 ) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( 6 ) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى ( 7 ) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشَى ( 9 ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 )
كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ( 11 ) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ( 12 ) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ( 13 ) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ( 14 ) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( 15 ) كِرَامٍ بَرَرَةٍ ( 16 ) )) عبس -1-16-
ستة عشرة آية نزل بها جبريل الأمين على قلب النبي صلى الله عليه و سلم في شأن عبد الله بن مكتوم رضي الله عنه , لا تزال تتلى مند نزلت و ستظل تتلى حتى يرث الله
الأرض و من عليها , منذ ذلك اليوم ما فتئ الرسول صلى الله عليه و سلم يكرم منزل عبد الله بن أم مكتوم اذا نزل, و يدني مجلسه اذا أقبل و يسأل عن شأنه و يقضي حاجته .
لا عجب , أليس هو الذي عاتبه الله في شأنه من فوق سبع سماوات.
*و عن البراء قال : لما نزلت (( لايستوي القاعدون من المؤمنين )) قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ادعوا فلانا ) فجاءه و معه الدواة و اللوح أو الكتف فقال : اكتب
(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدون في سبيل الله)) و خلف النبي صلى الله عليه و سلم ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله أنا ضرير فنزلت مكانها :
(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في سبيل الله )) النساء 95 أخرجه البخاري .
* توفي عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه بالمدينة .
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه : و هو عمرو بن القيس و قيل اسمه عبد الله , أسلم بمكة و هو ضرير البصر , و هاجر الى المدينة , و كان يؤذن للنبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة
مع بلال , و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزواته .
* قال ابن كثير رحمه الله : ذكر غير واحد من المفسرين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم , كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش و قد طمع في اسلامهم , فبينما هو
يخاطبهم و يناجيهم , اذ أقبل ابن أم مكتوم رضي الله عنه و كان ممن أسلم قديما , فجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيئ و يلح عليه , وود النبي صلى الله عليهو سلم
أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعا و رغبة في هدايته . و عبس في وجه ابن أم مكتوم و أعرض عنه و أقبل على الأخر , فأنزل الله تعالى :
عَبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 ) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى ( 2 ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 ) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ( 4 ) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ( 5 ) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( 6 ) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى ( 7 ) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشَى ( 9 ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 )
كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ( 11 ) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ( 12 ) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ( 13 ) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ( 14 ) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( 15 ) كِرَامٍ بَرَرَةٍ ( 16 ) )) عبس -1-16-
ستة عشرة آية نزل بها جبريل الأمين على قلب النبي صلى الله عليه و سلم في شأن عبد الله بن مكتوم رضي الله عنه , لا تزال تتلى مند نزلت و ستظل تتلى حتى يرث الله
الأرض و من عليها , منذ ذلك اليوم ما فتئ الرسول صلى الله عليه و سلم يكرم منزل عبد الله بن أم مكتوم اذا نزل, و يدني مجلسه اذا أقبل و يسأل عن شأنه و يقضي حاجته .
لا عجب , أليس هو الذي عاتبه الله في شأنه من فوق سبع سماوات.
*و عن البراء قال : لما نزلت (( لايستوي القاعدون من المؤمنين )) قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ادعوا فلانا ) فجاءه و معه الدواة و اللوح أو الكتف فقال : اكتب
(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدون في سبيل الله)) و خلف النبي صلى الله عليه و سلم ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله أنا ضرير فنزلت مكانها :
(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في سبيل الله )) النساء 95 أخرجه البخاري .
* توفي عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه بالمدينة .
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم