بسم الله الرحمن الرحيم


* هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤئ رضي الله عنه .



* أسلم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم , و هاجر الى أرض الحبشة الهجرتين و شهد المشاهد كلها

و ثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد , و صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفه في غزوة تبوك ركعة و لكم الحادثة :


* عن أبي سلمة عن أبيه أنه كان مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر , فذهب النبي صلى الله عليه و سلم لحاجته فأدركهم وقت الصلاة , فأقاموا الصلاة فتقدمهم

عبد الرحمن , فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فصلى خلفه ركعة , فلما سلم قال : (( أصبتم أو أحسنتم )) أخرجه البخاري .



* عن ابراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال : لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عبد الرحمن و سعد بن الربيع , قال لعبد الرحمن : اني أكثر

الأنصار مالا , فاقسم مالي نصفين , و لي امرأتان فانظر أعجبهما اليك فسمها لي أطلقها , فاذا انقضت عدتها فتزوجها . قال : بارك الله لك في أهلك و مالك , أين سوقكم ؟

فدلوه على سوق بني قينقاع , فما انقلب الا و معه فضل من أقط و سمن , ثم تابع الغدو يوما , ثم جاء يوما و به أثر صفرة , فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( مهيم )) ؟

قال : تزوجت . قال : كم سقت اليها ؟ قال : نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب . أخرجه البخاري .



* عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : كان أهل المدينة عيالا على عبد الرحمن بن عوف : ثلث يقرضهم ماله و ثلث يقضي دينهم و يصل ثلثا .



* عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأزواجه : (( ان الذي يحنو عليكن بعدي لهو الصادق البار , اللهم اسق عبد الرحمن

بن عوف سلسبيل الجنة
)) رواه أحمد و الطبراني .


* لقد تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم بشطر ماله , ثم تصدق بعد بأربعين ألف دينار , ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل

الله و خمسمائة راحلة , و كان أكثر ماله من التجارة و قيل انه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا .



* توفي عبد الرحمن بن عوف سنة اثنين و ثلاثين عن عمر ناهز خمسا و سبعين سنة , دفن بالبقيع و صلى عليه عثمان رضي الله عنهم أجمعين .


و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم