بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


هذا الوسام أعطاه الرسول صلى الله عليه و سلم لخزيمة بن ثابت الأنصاري ( ذو الشهاذتين ) أي شهادته تعادل شهادة رجلين .

اليكم قصته

عن الزهري قال حدثني عمارة بن خزيمة الأنصاري أن عمه حدثه- وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم ابتاع فرسا - اشترى- من أعرابي,

فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه, فأسرع النبي صلى الله عليه و سلم المشي و أبطأ الأعرابي, فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومون بالفرس, لا

يشعرون أن النبي صلى الله عليه و سلم ا بتاعه - اشتراه- حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به النبي صلى الله عليه وسلم , فنادى الأعرابي

النبي صلى الله عليه و سلم فقال:ان كنت مبتاع هذا الفرس فابتعه و الا بعته, فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي فقال :" أو ليس قد ابتعته منك ؟ "

قال :الأعرابي لا و الله ما بعتك فقال :النبي صلى الله عليه و سلم " بلى قد ابتعته منك" فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه و سلم و الأعرابي و هما يتراجعان, فطفق

الأعرابي يقول هلم شهيدا يشهد أني بايعتك, فمن جاء من المسلمين , فقال للأعرابي " ويلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول الا حقا . حتى جاء خزيمة فاستمع

لمراجعة النبي صلى الله عليه و سلم و مراجعة الأعرابي فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدا يشهد أني بايعتك , قال خزيمة :أنا أشهد أنك بايعته , فأقبل النبي صلى الله عليه

و سلم على خزيمة فقال: "بم تشهد " فقال: بتصديقك يا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين .



و في رواية أخرى لما فال النبي صلى الله عليه و سلم لخزيمة "بم تشهد و لم تكن معنا " فال : يا رسول الله أن أصدقك بخبر السماء أفلا أصدقك بما تقول ؟

استتبعه= طلب منه أن يتبعه الى منزله ليعطيه الثمن.
ابتاعه= اشتراه.
بايعته= بعته.

رواه أحمد و ابن داوود و اسناده صحيح .


في عهد الخليفة أبي بكر الصديق , أمر الصديق زيد بن ثابث ومن معه أن يجمعوا القرآن في مصحف واحد مرتب الأيات و السور ووضع الصديق لذلك شروط وهي أن تكون
الأية أو السورة مكتوبة (على الرقاع أو الأكتاف أو العسب ...) و أن يكون شهدها اثنان ( في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ) للأن الصحابة كلهم حفاظ .

فجمع زيد ابن ثابث القرآن كله بهذه الشروط الا أخر آية من سورة التوبة ( لقد جآءكم رسول من أنفسكم ) حتى خاتمة براءة و جدها عند خزيمة الأنصاريوولم يجدها عند
غيره وبما أن الصحابة يعلمون أن شهادته تعادل