كنت قد كتبت لكم صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير الى التسليم من كتاب صفة الصلاة للشيخ الالباني رحمه الله وذكرت [size=24]مايقطع الصلاة وكيفية وضع اليدين و.... واليوم اتيت بتكمله له وساكمل باقي الكتاب باذن الله خطوة خطوةاسال الله ان ينفعكم به
[/size]


أدعية الإستفتاح
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بادعية كثيرة متنوعة ،منها
1-(اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ،اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ،اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)وكان يقوله في الفرض .البخاري ومسلم وابن شيبة
2-(سبحانك اللهم وبحمدك،وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك )ابو داوود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال صلى الله عليه وسلم (ا ناحب الكلام الى الله ان يقول العبد : سبحانك اللهم ......)رواه ابن منده في التوحيد (123/2)بسند صحيح
3-(الله اكبر كبيرا ،والحمد لله كثيرا ،وسبحان الله بكرة واصيلا )استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم (عجبت لها فتحت لها ابواب السماء )مسلم وابو عوانه وصححه الترمذي
4-(الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه )استفتح به رجل اخر فقال صلى الله عليه وسلم (لقد رأيت اثنى عشر ملكا يبتدرونها ايهم يرفعها)مسلم وابو عوانة
القراءة
ثم كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله فيقول : (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )ابوداوود وابن ماجه والدار قطني
وكان احيانا يزيد فيه فيقول صفة صلاة النبي للالباني (3) Frown اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
......)ابو داود والترمذي بسند حسن ثم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )ولا يجهر بها .رواه البخاري مسلم وابو عوانه والطحاوي واحمد

القراءة اية اية
ثم يقرا( الفاتحة) ويقطعها اية اية : (بسم الله ارحمن الرحيم )ثم يقف ثم يقرا(الحمد لله رب العالمين ) ثم (الرحمن الرحيم) ثم (مالك يوم الدين)وكان يقرؤها تارة : (ملك يوم الدين) عن انس وهي قراءة متواترة ايضا ، ثم (اهدنا الصراط المستقيم ) وهكذا الى اخر السورة ،وكذلك كانت قرائته كلها ،يقف على رؤوس الاي ولا يصلها بما بعدها .رواه ابو داوود والسهمي (64-65)وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ،وهو مخرج في الارواء (343)

ركنية( الفاتحة) وفضائلها
وكان يعظم من شان هذه الصورة ،فكان يقول :
(لا صلاة لمن لا يقرا بفاتحة الكتاب )البخاري ومسلم وابو عوانة والبيهقي وهو مخرج في الارواء (302)

وفي لفظ (لا تجزىء صلاة لا يقرأ فيها الرجل بفاتحة الكتاب )رواه وصححه الدار قطني

ويقول : ( قال الله تبارك وتعالى :قسمت الصلاة-اي الفاتحة- بيني وبين عبدي نصفين : فنصفها لي ونصفها لعبدي ،ولعبدي ما سال )وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اقرأوا : يقول العبد (الحمد لله رب العالمين )،يقول الله حمدني عبدي ،ويقول العبد : (الرحمن الرحيم )يقول الله : اثنى علي عبدي ،ويقول العبد : (مالك يوم الدين )،يقول الله مجدني عبدي ،يقول العبد : (اياك نعبد واياك نستعين )،قال : فهذه بيني وبين عندي ولعبدي ما سال ،يقول العبد : (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )قال : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سال )راه مسلم وابو عوانة ومالك عن ابي هريرة

وكان يقول : (ما انزل الله عز وجل في التوراة ولا في الانجيل مثل ام القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته )عن ابي هريرة وهو في الصحيح المسند (2/403) والنسائي والحاكم ووافقه وصححه الذهبي

وامر صلى الله عليه وسلم (المسيء صلاته )ان يقرأ بها في صلاته البخاري وقال لمن لم يستطع حفظها : (قل : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرولا حول ولا قوة الا بالله )ابو داوود وابن خزيمة (1/80/2)والحاكم والطبراني وابن حبان ،وصححه هو والحاكم




نسخ القراءة وراء الامام في الجهرية
وكان صلى الله عليه وسلم قد اجاز للمؤتمين ان يقرأوا بها وراء الامام في الصلاة الجهرية حيث كان (في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال : ((لعلكم تقرأون خلف امامكم ))قلنا : نعم هذّا-والهذ هو سرعة القراءة ومداركتها في سرعة واستعجال – يا رسول الله !قال : ((لا تفعلوا ,الا ان يقرا احدكم بفاتحة الكتاب ،فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها )) البخاري في جزئه وابو داوود واحمد وحسنه الترمذي والدار قطني .
ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية ،وذلك حينما انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة (وفي رواية انها صلاة الصبح )،فقال :
((هل قرأمعي احد منكم انفا ؟!))فقال رجل : نعم ،انا يارسول الله !فقال : اني اقول : ((مالي أنازع؟!)).-أي المشاركة والمناوبة -.قال ابو هريرة : فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم –فيما جهر فيه بالقراءة –حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقرأوا في انفسهم سرا فيما لا يجهر به الامام .>رواه مالك والحميدي والبخاري في جزئه وابو داوود واحمد والمحاملي (6/139/1)وحسنه الترمذي وصححه ابو حاتم الرازي وابن حبان وابن القيم .
وجعل الانصات وراء الامام من تمام الائتمام به فقال : ((انما جعل الامام ليؤتم به ،فإذا كبر فكبروا ،واذا قرأ فأنصتوا ))ابن ابي شيبة (1/97/1)وابو داوود ومسلم .
كما جعل الاستماع له مغنيا عن القراءة فقال : ((من كان له امام فقراءة الامام له قراءة )) ،هذا في الجهرية .>ابن ابي شيبة (1/97/1)والدار قطني وابن ماجه والطحاوي وقواه شيخ الاسلام ابن تيمية كما في (الفروع) لابن عبدالهادي (ق 48/2).
//وللمأموم ثلاث حالات لقراءة الفاتحة بعد الامام في الجهرية :
الحالة الاولى : ان يقرأها اثناء قراءة الامام الفاتحة بعد كل اية .
الحالة الثانية : ان يقرأها بعد انتهاء الامام من قراءة الفاتحة .
الحالة الثالثة : ان يقرأها اثناء قراءة الامام للسور قال به الاوزاعي .// من خارج الكتاب .
وجوب القراءة في السرية
وأما في السرية فقد اقرهم على القراءة فيها ،فقال جابر : (كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة ،وفي الأخريين بفاتحة الكتاب )ابن ماجه بسند صحيح وهو مخرج في الإرواء (506).
وإنما أنكر التشويش عليه بها ،وذلك حين (صلى الظهر بأصحابه فقال : ((أيكم قرأ <سبح اسم ربك الأعلى >؟))،فقال رجل : انا ،وما اردت بها الا الخير،فقال : ((قد عرفت ان رجلا خالجنيها ))مسلم وابو عوانة والسراج والخلج : الجذب والنزع .
وفي حديث اخر : ((كانوا يقرؤون خلف النبي صلى الله عليه وسلم <فيجهرون به> ،فقال : (لقد خلطتم عليّ القرآن))البخاري في جزئه واحمد والسراج بسند حسن .
وقال : (ان المصلي يناجي ربه ،فلينظر بما يناجيه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقران )مالك والبخاري في –أفعال العباد- بسند صحيح .
التأمين وجهر الامام به
ثم( كان صلى الله عليه وسلم اذا انتهى من قراءة الفاتحة قال : ((آمين)) ،يجهر ويمد بها صوته )البخاري في جزء القراءة وابو داوود بسند صحيح .
وكن يأمر المقتدين بالتأمين بعيد تأمين الامام فيقول : ((اذا قال الامام : <غير المغضوب عليهم ولا الضالين >فقولوا : (امين )فان الملائكة تقول : امين ،وان الامام يقول : امين وفي لفظ(اذا امّن الامام فامّنوا )،فمن وافق تامينه تامين الملائكة (وفي لفظ اخر : اذا قال احدكم في الصلاة : آمين ،والملائكة في السماء : آمين ،فوافق كلاهما الاخر )غفر له ما تقدم من ذنبه ))الشيخان والنسائي والدارمي .
وفي حديث اخر : (فقولوا : امين يجبكم الله )مسلم وابو عوانة ،وكان يقول : (ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتامين <خلف الامام>)البخاري في الادب المفرد وابن ماجه وابن خزيمه واحمد والسراج بسندين صحيحين .والتأمين يكون اما بعد قول الامام : آمين ،او اثناء قول الامام وهو الصواب ،وليس قبله كما يفعله جماهير المصلين .