أبد من مقوله حاتم ألأصم وهو أبوعبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف الاصم وهو من قدماء مشايخ خرسان من اهل بلخ مات سنة 237هجريه
ومن كلامه :-(مامن صباح ألا والشيطان يقول لي :ما تأكل؟! وما تلبس ؟! وأين تسكن ؟! فأقول:
اكل الموت والبس الكفن واسكن القبر)
(أطلب نفسك في أربعه أشياء : العمل الصالح بغير رياء والاخذ بغير طمع والعطاء بغير منه والأمساك بغير بخل).وأيضا كيف تكون أعملنا خالصه لله Frownاربعة يندمون على اربعة : المقصر اذا فاته العمل , والمنقطع عن اصدقائه اذا نابته نائبه, والممكن منه عدوة بسوء رأيه, الجريء على الذنوب)
ومن فوائده:-
(أني رأيت الناس يذم بعضهم بعضا, ويغتاب*بعضهم بعضا, فوجدت من الحسد في المال والجاه
والعلم,فتأملت قوله تعالىكيف تكون أعملنا خالصه لله Frown(نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا))(من الاية رقم 32 من سورة الزخرف)
فعلمت ان القسمة كانت من الله تعالى في الازل فما حسدت احدا ورضيت بقسمة الله تعالى)
.................................................. .......
الغيبه :-ذكرك اخاك بما يكرهوهو غائب , وقد صورالله المغتاب بابشع تصوير حيث قال: (
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا) (من الايه رقم 12 من سورة الحجرات)
وفي الحديث الجامع الذي رواه ابن المبارك بأسناده عن خالد ابن معدان أنه قال لمعاذ ابن جبل
كيف تكون أعملنا خالصه لله Frownحدثني حديثا سمعته عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم),قال :فكبر معاذ وبكى حتى ظننت انه
لا يسكت ,فقال: واشوقاه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم), والى لقائه! ثم قال : سمعت رسول
الله (صلى الله عليه وسلم )يقول لي : يا معاذ أني محدثك بحديث ,ان انت حفظته نفعك.ان انت ضيعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند الله يوم القيامه
يا معاذ ان الله خلق سبع أملاك قبل ان يخلق السموات والارض,فجعل لكل من السبعة ملكا بوبا عليها
فتصعد الحفظه بعمل العبد من حين يصبح الى حين يمسي له نور كنور الشمس, حتى اذا بلغت به الملائكه الى السماء الدنيا زكته وكبرته, فيقول الملك للحفظه :اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ,
أنا صاحب الغيبه أمرني ربي ان لا ادع عمل من يغتاب الناس يجاوزني الى غيري.....
قال: ثم تاتي الحفظه بعمل صالح من اعمال العبد تزكيه وتكثره,حتى اذا بلغت السماء الثانيه,
فيقول الملك الموكل بالسماء الثانيه :قفوا ةاضربوا هذا العمل بوجه صاحبه,انه اراد بعمله عرض الدنيا امرني ربي ان لا ادع عمله يجاوزني الى غيري ,انه كان يفتخر على الناس في مجالسهم....

قال : وتصعد الحفظه بعمل العبد يبتهج نورا من صدقه وصيام وصلاة ,قد اعجب الحفظه ,
فاذا انتهوا بهالى السماء الثالثه قال لهم الملك الموكل بها: قفو واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ,
انا ملك الكبر,امرني ربي ان لا ادع عماه يجاوز غيري , انه كان يتكبرعلى الناس في مجالسهم ..
قال :وتصعد الحفظه بعمل العبد يزهو كما يزهو الكوكب الدري ,وله دوي من تسبيح وصلاة وصو م
وحج وعمره حتى يجاوز السماء الرابعه ,فيقول الملك الموكل بها :قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وظهره وبطنه,انا صاحب العجب امرني ربي ان لاادع عمله يجاوزني الى غيري ,انه كان
اذاعمل عملا ادخل العجب فيه..................

قال :تصعد الحفظه بعمل العبد تزفه كما تزف العروس الى اهلها حتى اذا انتهوا به الى السماء الخامسه ,قال لهم الملك الموكل بها:ارجعو واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ,واحملوه على عاتقه
انا ملك الحسد انه كان يحسد من يتعلم ويعمل بمثل ما عمل ويقع فيهم, امرني ربي ان لا ادع عمله
يجاوزني الى غيري ...................

قال : تصعد الحفظه بعمل العبد من صلاة وزكاة وحج وعمره وجهاد وصيام حتى اذا انتهوا الى السما ء السادسه فيقول لهم الملك لموكل بها: قفوا, اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ,انا صاحب الرحمة , انه كان لا يرحم انسانا قط من عباد الله اصابه بلاء او ضر,بل كان يشمت به امرني ربي
ان لا ادع عمله يجاوزني الى غيري......................

قال :تصعد الحفظه بعمل العبد الى السماء السابعه من صلاةوصيام ونفقه وجهاد وورع ,اه دوي كدوي النحل,وضوء كضوء الشمس معه ثلاثة الاف ملك ,حتى اذا انتهوا الى السماء السابعه ,قال لهم الملك الموكل بها: قفو واضربو بهذا العمل وجه صاحبه وجوارحه ,واقفلوا قلبه ,اني احجب على ربي كل عمل لم يرد به ربي ,انما اراد رفعه عند العلماء وذكرا عند الفقهاء وصيتا في المداين
امرني ربي ان لا ادع عمله يجاوزني الى غيري وكل عمل لم يكن لله خالصا فهو رياء ولا يقبل الله
عز وجل عمل المرائي ..................

قال :توتصعد الحفظه بعمل العبد من صلاة وزكاة وصيام وحج وعمره وخلق حسن وصمت وذكر الله تعالى ,ويشيعه ملائكة السموات السبع حتى يقطع الحجب كلها الى الله تعالى , فيقفون بين يديه
فيشهدون له بالعمل الصالح المخلص لله تعالى ,فيقول الله تعالى ,يا ملائكتي انتم الحفظة على عمل عبدي وانا الرقيب على مافي قلبه ولااخلصه لي ,وانا علام الغيوب المطاع على ما في القلوب
ولا يخفى علي خافيه ولا يغرب عني غاربه علمي بما كان كعلمي لم يكن وعلمي بالاولين كعلمي بالاخرين اعلم السر واخفى فكيف يغرني عبدي بعمله ؟!! انما يغر المخلوقين الذين لا يعلمون وانا علام الغيوب انه لم يردني بهذا ولا اخلصه لي فعليك لعنتي فتقول السبعة الاف المشيعون :يا ربنا
عليه لعنتك ولعنة الماوات السبع ومن فيهن.......

ثم بكى معاذ وقال :يارسول الله كيف تكون أعملنا خالصه لله Salla-icon كيف النجاة مما ذكرت؟قال :اقتد بنبيك في اليقين , فقلت انت رسول الله كيف تكون أعملنا خالصه لله Salla-icon وانا معاذ, فكيف النجاة والاخلاص؟ قال :نعم يا معاذ,ان كان عمرك قصير......
فاقطع لسانك من الوقيعة في اخوانك من حملة القران خاصه واحمل ذنوبك ولا تحماها عليهم وليردك عن الوقيعه في الناس ما تعرفه من عيوب نفسك ولا تزك نفسك بذمهم ولا ترائي بعملك
كي تعرف الناس ولا تدخل الدنيا دخولا ينسيك امر الاخرة ولا تناج رجلا وعندك اخر ولا تتعظم على الناس فيقطع عنك خيرات الدنيا والاخره ولاتفحش في مجلسك كي تحذر الناس من سوء خلقك ولا تمزق الناس بلسانك فتمزقك كلاب النار في النار ,ثم قرأ قوله تعالى((الناشطات نشطا)) أتدري من هن يا معاذ؟قلت :بابي وامي يارسول الله ماهن؟ قال :كلاب في النار ينشطن اللحم عن العظم
قلت :يا رسول الله ن يطيق هذه الخصال؟ومن ينجو منها؟ قال :ان الذي وصفت لك ليسير لمن يسره الله عليه انما يكفيك من ذلك ان تحب للناس ما تحب لنفسك فاذا انت قد اسلمت,قال خالد بن معدان :
فكان معاذ لا يكثر من تلاوة القران كما يكثر من تلاوة هذا الحيث وذكره في مجالسه