بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى وعلى الـه وصحبـه أجمعيـــن


الصــــلاة لأبن عثيميــــــــــن

اولآ: تعريف الصلاة
ثانيآ : شروط الصلاة
ثالثآ : اركان الصلاة
رابعآ : واجبات الصلاة
خامسآ : مبطلات الصلاة



اولآ: تعريف الصلاة



الصَّلاةُ في اللُّغة: الدُّعاءُ، وشاهد ذلك قوله تعالى:

{{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}}

[التوبة: 103] ،

أي: ادعُ لهم.




أمَّا في الشَّرع:

فهي التعبُّدُ للَّهِ تعالى بأقوال وأفعال معلومة، مفتتَحة بالتَّكبير، مختتَمة بالتَّسليم.




وإن شئت فقل: هي عبادةٌ ذاتُ أقوال وأفعال، مفتتحة بالتَّكبير، مختتمة بالتَّسليم.




أمَّا قول بعض العلماء:

«إنَّ الصَّلاة هي: أقوال وأفعال معلومة، مفتتحة بالتَّكبير، مختتمة بالتَّسليم»[(1)].


فهذا فيه قصور، بل لا بُدَّ أن نقول:


عبادةٌ ذات أقوال، أو نقول: التَّعبُّدّ لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة،


حتى يتبيَّن أنَّها من العبادات.

.........



[1] انظر: «الروض المربع» (1/118).




ثانيآ : شروط الصلاة

تعريفها




الشَّرط لُغةً:

العلامة، ومنه قوله تعالى:

{{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}}

[محمد: 18] ،

أي: علاماتها.

والشَّرطُ عند الأصوليين:

ما يلزم من عَدَمِهِ العدمُ، ولا يلزم من وجوده الوجودُ.

مثل: الوُضُوء للصَّلاة؛ يلزمَ من عدمه عدم صحَّة الصَّلاة؛

لأنه شرط لصحَّة الصَّلاة، ولا يلزم من وجوده وجود الصَّلاة،

فلو توضَّأ إنسان فلا يلزمه أن يُصلِّي، لكن لو لم يتوضَّأ وصلَّى لم تصحَّ.


قوله: «شروط الصَّلاة» ،

الإضافة هنا على تقدير اللام، أي: شروط للصَّلاة،

وذلك لأن الإضافة تارة تكون على تقدير «في»، وتارة تكون على تقدير «من»،

وتارة تكون على تقدير اللام.


فتكون على تقدير «من» إذا كان الثاني جنساً للأول مثل:

خَاتم حديد، أي: من حديد، وباب خشب، أي: من خشب.


وتكون على تقدير «في» إذا كان الثاني ظرفاً للأول كقوله تعالى:

{{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}}

[سبأ: 33] ،

أي: في الليل والنهار.


وما عدا ذلك على تقدير اللام، وهو الأكثر.



شروطهــــــــــا




-دخول الْوَقْتُ


-والطَّهَارةُ مِن الحَدَثِ، والنَّجَسِ

-وَمِنْها سَتْرُ العَوْرَةِ

-الإسلام

-العقل

-التَّمييز

-اجْتِنَابُ النَّجَاسَاتِ

أي: التنزُّه منها، وهذا في البدن والثوب والبقعة،

-اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ

-النيه



الفرق بين الاركان والشروط


والأركان توافق الشُّروط في أنَّ الصَّلاة لا تصحُّ إلا بها،

لكن تُخالفها فيما يلي:


أولاً: أنَّ الشُّروط قبلها، والأركانَ فيها.


وثانياً: أنَّ الشُّروطَ مستمرَّة من قبل الدّخول في الصَّلاة إلى آخر الصَّلاة،

والأركان ينتقل من ركن إلى ركن: القيام، فالرُّكوع،

فالرَّفع من الرُّكوع، فالسُّجود، فالقيام من السُّجود،

ونحو ذلك.


ثالثاً: الأركان تتركَّبُ منها ماهيَّةُ الصَّلاة بخلاف الشُّروط،

فَسَتْرُ العورة لا تتركَّبُ منه ماهيَّة الصَّلاة؛ لكنه لا بُدَّ منه في الصَّلاة.




ثالثآ : اركان الصلاة




الأول : القيام مع القدرة :

وهذا ركن في الفرض خاصة ، لقوله تعالى :

(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)

(البقرة:238) ،


الثاني من الأركان : تكبيرة الإحرام .


الركن الثالث : قراءة الفاتحة،


الركن الرابع : الركوع


الركن الخامس : الرفع من الركوع


الركن السادس : السجود




الركن السابع: الجلوس بين السجدتين




الركن الثامن : السجود الثاني




أما الركن التاسع : فهو التشهد الأخير


الركن العاشر : وهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير


الركن الحادي عشر : الترتيب بين الأركان


الثالث عشر : الطمأنينة في الأركان


والركن الأخير وهو الرابع عشر: التسليم


-اذا ترك الركن ناسيآ او متعمدآ ماذا عليه

إذا ترك ركناً من هذه الأركان متعمداً فصلاته باطلة


أما إذا كان ناسياً فإنه يعود إليه





رابعآ : واجبات الصلاة


تعريفها


واجبات الصلاة :

هي الأقوال أو الأفعال التي إذا تركها الإنسان عمداً بطلت صلاته،

وإن تركها سهواً فإنه يجبرها بسجود السهو ،

فمنها التكبيرات سوى تكبيرة الإحرام، فإنها من واجبات الصلاة ،

أما تكبيرة الإحرام فإنها ركن من أركان الصلاة ، لا تنعقد الصلاة إلا بها ،

ويستثنى من هذه التكبيرات : تكبيرة الركوع ، إذا أتى المأموم والإمام راكع،

فإنه يكبر تكبيرة الإحرام قائماً منتصباً ، فإذا أهوى إلى الركوع ،

فإن التكبير في حقه سنة ، هكذا قرره الفقهاء رحمهم الله.


ومن الواجبات :


التسبيح في الركوع والسجود، ففي الركوع :

سبحان الله ربي العظيم ، وفي السجود : سبحان ربي الأعلى .


ومن الواجبات : التشهد الأول وجلسته.


ومن الواجبات أيضاً: التسميع والتحميد ،

أي قول : سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع ،

وقول : ربنا ولك الحمد بعد القيام من الركوع للإمام والمنفرد.


أما المأموم فإنه يقول : ربنا ولك الحمد ، حين رفعه من الركوع .


اذا ترك الواجب ناسيآ ماالذي يجزئه

هذه الواجبات إذا تركها الإنسان متعمداً بطلت صلاته ،


وإن تركها سهواً فصلاته صحيحة ، ويجبرها سجود السهو

اذا ترك الواجب متعمدآ

إذا ترك أي واجب من واجبات الصلاة متعمداً فصلاته بطالة،


خامسآ : مبطلات الصلاة
:

مبطلات الصلاة تدور على شيئين :

إما ترك ما يجب فيها ، أو فعل ما يحرم فيها.

فأما ترك ما يجب :



فمثل أن يترك الإنسان ركناً من أركان الصلاة متعمداً ،


أو شرطاً من شروطها متعمداً ، أو واجباً من واجباتها متعمداً .




مثال ترك الركن : أن يترك الركوع متعمداً .




ومثال ترك الشرط : أن ينحرف عن القبلة في أثناء الصلاة متعمداً.


ومثال ترك الواجب :

أن يترك التشهد الأول متعمداً ،

فإذا ترك أي واجب من واجبات الصلاة متعمداً فصلاته بطالة،

سواء سمي ذلك الواجب شرطاً أم ركناً أم واجباً.

الشيء الثاني مما يدور عليه بطلان الصلاة :


فعل المحرم فيها ، كأن يحدث في صلاته ، أو يتكلم بكلام الآدميين ،

أو يضحك ، أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي هي حرام في أثناء الصلاة ،

يفعلها متعمداً ، فإن صلاته تبطل في هذه الحال.