( إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)


عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ".



رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغِيرَة بن بردذبه الْبُخَارِيُّ الْجُعْفِيُّ [رقم: 1]، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ بنُ الْحَجَّاج بن مُسْلِم الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ [رقم: 1907] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللذِينِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ.



لغة الحديث:

الكلمة معناها

النيات جمع نية وهي القصد المقترن بالفعل.


الهجرة هي الانتقال من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين خوف الفتنة.


لدنيا يصيبها أي لفرصة دنيوية يريد تحصيلها.




فوائد مستنبطة من الحديث:

1- الحديث دليل على اشتراط النية في جميع الأعمال.


2- الحديث دليل على أثر تفاوت النية في أعمال الناس.


3- الحديث دليل على فضل الهجرة إلى الله ورسوله.


قواعد مستنبطة من الحديث:

• قاعدة فقهية: الأمور بمقاصدها.



أي أن نتائج الأقوال والأفعال وأحكامها تختلف باختلاف المقاصد.



مثلاً: حافظ القرآن حفظه من أجل أن يكون شفيعا له، وآخر حفظه ليقال حافظ



فالنتائج تختلف فالأول يقال له اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها؛ والآخر أول من تسعر به النار يوم القيامة..