تاثر البنات بالشعوذة ، علاقة الشعوذة بالبنات
كثيرا مانواجه من مرضانا ( أو ذويهم ) بهذا السؤال : أهو مرض أم مس من الجن أم سحر أم حسد ؟ والسؤال منهم ليس ترفا وإنما هم يريدون أن يحددوا جهة الإختصاص التى يلجأون إليها حتى يطمئنوا أن جهودهم وأموالهم لن تضيع سدى . فالمريض قد تحير بين طبيبه وشيخه فالطبيب يجزم بثقة بأن هذه حالة نفسية علاجها الدواء والشيخ المعالج يؤكد أن هذه حالة مس من الجن علاجها القراءة
وإخراج الجن ووضع التمائم والتعاويذ . ويجد الطبيب نفسه فى موقف صعب فهو إن أنكر هذه الأشياء ( أو الممارسات العلاجية الشعبية المترتبة عليها ) فإنه يصطدم بمعتقدات المريض وأهله ، وإن وافق عليها فهو يثبت نوع من التفكير السحرى تضيع فى سراديبه الحقائق الطبية والدينية معا ، وفى كثير من الأحيان لايوجد لدى الطبيب الوقت الكافى لشرح وتوضيح تفاصيل هذه المسألة الشائكة لكل مريض يزوره .
وقد ثبت من بعض الأبحاث أن 70-80% من المرضى النفسيين فى المجتمع المصرى يترددون على المعالجين الشعبيين طلبا للعلاج ، وطبقا لتقارير المركز القومى للبحوث ( سبتمبر 2003 ) فإن فى مصر مليون مواطن يعتقد أنه ممسوس بالجن وثلاثمائة وخمسون ألف شخص على الأقل يعملون فى مجال العلاج بإخراج الجن ويطلق كل منهم على نفسه لقب معالج أو شيخ .
ولم يعد الأمر يقتصر على المستويات الشعبية الدنيا وإنما امتد ليشمل مستويات تعليمية عالية تصل الى مستوى أساتذة الجامعات خاصة حين يصطبغ العلاج الشعبى بالصبغة الدينية أو يتستر وراءها ( وهو غالبا مايفعل ذلك بحثا عن المصداقية واتقاءا للنقد ) . فقد بالغ الشرق فى الحديث عن عالم الجن والسحر والحسد بحيث اختلطت الحقيقة بأضعافها من الخيالات والأوهام والحكايات وعلق كل شىء فى عقول العامة ( ونسبة غير قليلة من الخاصة ) على الجن والسحر والحسد حتى إذا ذهب أحدهم لطبيب فإنه يذهب قبل ذلك أو أثناء ذلك أو بعد ذلك لمعالج يخلصه من السحر أو الجن أو كلاهما ، وأصبح هناك –كما رأينا - الكثيرون ممن يقومون بهذه الوظيفة . لذلك سنحاول ً إيضاح الصورة وتخليص الحقيقة من بين الخيالات والأوهام بعون من الله وتوفيقه .
الجن حقيقة شوهتها الشعوذة :
هذا الكون الذى نعيش فيه يحوى الكثير من الكائنات والقوى والعوالم بعضها نستطيع إدراكه بحواسنا أو بوسائل إدراكنا وبعضها نعجز عن إدراكه ، وهناك فرق بين وجود الشئ وإدراكه ففى زمن مضى لم نكن ندرك وجود الميكروبات أو الفيروسات ومع ذلك كانت موجودة وتؤثر فى حياتنا فى صورة أمراض نشعر بأعراضها مثل ارتفاع الحرارة والألم وغيره . هذا على مستوى الرؤية الميكروسكوبية الدقيقة ، فإذا انتقلنا الى مستوى الرؤية التلسكوبية عرفنا أننا أيضا فى الماضى كنا نجهل الكثير عن الكواكب والنجوم لأننا لم نكن نملك وسائل إدراكها ، وحين امتلكنا تلك الوسائل رأينا وأدركنا ما تسمح به هذه الوسائل وتيقنا أن هناك عوالم أخرى لانستطيع إدراكها بوسائلنا الحالية .
كثيرا مانواجه من مرضانا ( أو ذويهم ) بهذا السؤال : أهو مرض أم مس من الجن أم سحر أم حسد ؟ والسؤال منهم ليس ترفا وإنما هم يريدون أن يحددوا جهة الإختصاص التى يلجأون إليها حتى يطمئنوا أن جهودهم وأموالهم لن تضيع سدى . فالمريض قد تحير بين طبيبه وشيخه فالطبيب يجزم بثقة بأن هذه حالة نفسية علاجها الدواء والشيخ المعالج يؤكد أن هذه حالة مس من الجن علاجها القراءة
وإخراج الجن ووضع التمائم والتعاويذ . ويجد الطبيب نفسه فى موقف صعب فهو إن أنكر هذه الأشياء ( أو الممارسات العلاجية الشعبية المترتبة عليها ) فإنه يصطدم بمعتقدات المريض وأهله ، وإن وافق عليها فهو يثبت نوع من التفكير السحرى تضيع فى سراديبه الحقائق الطبية والدينية معا ، وفى كثير من الأحيان لايوجد لدى الطبيب الوقت الكافى لشرح وتوضيح تفاصيل هذه المسألة الشائكة لكل مريض يزوره .
وقد ثبت من بعض الأبحاث أن 70-80% من المرضى النفسيين فى المجتمع المصرى يترددون على المعالجين الشعبيين طلبا للعلاج ، وطبقا لتقارير المركز القومى للبحوث ( سبتمبر 2003 ) فإن فى مصر مليون مواطن يعتقد أنه ممسوس بالجن وثلاثمائة وخمسون ألف شخص على الأقل يعملون فى مجال العلاج بإخراج الجن ويطلق كل منهم على نفسه لقب معالج أو شيخ .
ولم يعد الأمر يقتصر على المستويات الشعبية الدنيا وإنما امتد ليشمل مستويات تعليمية عالية تصل الى مستوى أساتذة الجامعات خاصة حين يصطبغ العلاج الشعبى بالصبغة الدينية أو يتستر وراءها ( وهو غالبا مايفعل ذلك بحثا عن المصداقية واتقاءا للنقد ) . فقد بالغ الشرق فى الحديث عن عالم الجن والسحر والحسد بحيث اختلطت الحقيقة بأضعافها من الخيالات والأوهام والحكايات وعلق كل شىء فى عقول العامة ( ونسبة غير قليلة من الخاصة ) على الجن والسحر والحسد حتى إذا ذهب أحدهم لطبيب فإنه يذهب قبل ذلك أو أثناء ذلك أو بعد ذلك لمعالج يخلصه من السحر أو الجن أو كلاهما ، وأصبح هناك –كما رأينا - الكثيرون ممن يقومون بهذه الوظيفة . لذلك سنحاول ً إيضاح الصورة وتخليص الحقيقة من بين الخيالات والأوهام بعون من الله وتوفيقه .
الجن حقيقة شوهتها الشعوذة :
هذا الكون الذى نعيش فيه يحوى الكثير من الكائنات والقوى والعوالم بعضها نستطيع إدراكه بحواسنا أو بوسائل إدراكنا وبعضها نعجز عن إدراكه ، وهناك فرق بين وجود الشئ وإدراكه ففى زمن مضى لم نكن ندرك وجود الميكروبات أو الفيروسات ومع ذلك كانت موجودة وتؤثر فى حياتنا فى صورة أمراض نشعر بأعراضها مثل ارتفاع الحرارة والألم وغيره . هذا على مستوى الرؤية الميكروسكوبية الدقيقة ، فإذا انتقلنا الى مستوى الرؤية التلسكوبية عرفنا أننا أيضا فى الماضى كنا نجهل الكثير عن الكواكب والنجوم لأننا لم نكن نملك وسائل إدراكها ، وحين امتلكنا تلك الوسائل رأينا وأدركنا ما تسمح به هذه الوسائل وتيقنا أن هناك عوالم أخرى لانستطيع إدراكها بوسائلنا الحالية .