سموم المعدة ، تنظيف المعدة
مقالة طبية من امريكا عن حقيقة العصائر فى تنظيف المعدة من السموم
نيويورك:
جو ديث*
في هذا الوقت من كل عام، نضع لأنفسنا أهدافا نريد تحقيقها في العام الجديد، وعلى رأسها إنقاص الوزن، سواء باتباع حمية غذائية صحية أو بالانخراط بناد رياضي. لكن في أغلب الأحيان يبقى هذا الهدف معلقا أو متأرجحا بين التطبيق والتجاهل، إلى أن يحل عام جديد فيطفو مرة أخرى إلى السطح. المشكلة التي يواجهها الأغلبية أن الهدف من الناحية النظرية يبدو سهلا، إلا أن طرق تطبيقه معقدة، تجعل النفس تعزف عن الاستمرار فيه. فمنها ما يتطلب نظاما غذائيا قاسيا يعتمد إما على البروتينات ولا شيء غير البروتينات، وبعضها يشجع على «ديتوكس» مكون من عصائر الخضراوات فقط لتخليص الجسم من السموم ومن الكيلوغرامات الزائدة، وهلم جرا من الطرق التي يدخل بعضها في نطاق الغرائب. الديتوكس مثلا يتطلب نوعا ما من الصيام عن كل شيء فيما عدا الماء أو العصائر والشاي الأخضر. ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، كون كل الثقافات تقريبا تتضمن بعض طقوس الصوم والتنظيف التي من المفترض أنها تساعد على شفاء الجسم وتجديد حيويته، فإن الفترة الأخيرة تشهد انتعاش أنظمة تنظيف المعدة باستخدام العصائر بشكل ملحوظ. أنظمة ظهرت في تسعينات القرن الماضي، عندما قام بيتر جليكمان، رجل الأعمال المنتمي إلى طائفة السيانتولوجي، بإعادة طرح مجموعة من الأنظمة الغذائية كانت مستخدمة في أربعينات القرن الماضي أطلق عليها اسم «ماستر». وتعتمد على عصير الليمون والفلفل الأسود وعصير القيقب وعدد قليل من ملاعق السكر على مدار عشرة أيام. ويعترف عدد من المشاهير من أمثال بيونسيه وديمي مور وغيرهما بأن هذه الأنظمة كان لها تأثير فعال في مساعدتهم على فقدان الوزن الزائد. وكما يقول جليكمان على موقعه على الإنترنت، حسبما نشرته جريدة «النيويورك تايمز» فإن المعاناة دليل على فعالية النظام، أي «إنك إذا كنت تعاني من أعراض مثل الرغبة الشديدة لتناول الطعام والإجهاد والتهيج والصداع وآلام وتكرار حالات الغثيان والتقيؤ والشعور بحركات ساخنة بالمعدة، فهذا يعني أن معدتك مليئة بالسموم وأن التنظيف باستخدام العصائر يساعدك على التخلص من هذه الأمور». بعبارة أخرى فهي حيوية لعلاج الجسم مثل التمارين الرياضية وعلاج البشرة بالأوكسجين.
خلال السنوات الأخيرة، تطورت فكرة تنظيف المعدة باستخدام العصائر، وأصبحت الآن تتوفر بدائل أكثر لطفا وإنسانية، كما أن برامج التنظيف بالعصائر تتضمن الآن إمداد الجسم بنحو 1000 إلى 1200 سعرة حرارية يوميا، من خلال عصائر ألذ يتكون بعضها من جوز الهند والحليب مما يوفر للجسم الدهون والقليل من البروتين إلى جانب عصائر الخضر للحصول على الفيتامينات والمعادن والإنزيمات الحية اللازمة. ويعد الكثيرون الآن مزيجهم الخاص من العصائر بأنفسهم، لكن شراء العصائر المعدة لهذا الغرض طبقا لفلسفة ومنهجية معينة أفضل ويوفر حالة من الراحة والاطمئنان أكثر على أن النتيجة ستكون أضمن. وتهدف هذه البرامج إلى إقناع الرافضين للتنظيف بالعصائر إلى أن هذه الأنظمة ليست خاصة بالنباتيين والهوائيين، ولكنها تصلح للجميع - أو على الأقل للتيار العام الراغب في مظهر حسن.
في الولايات المتحدة حاليا توجد عدة شركات متخصصة في هذه العصائر مثل «بلو برنت كلينس»، التي تأسست قبل بضع سنوات على يد أخصائيي التغذية ساكوتيس وإيريكا هاس وأصبحت الآن أكبر مروج ومنتج لمنتجات وبرامج تنظيف المعدة بالعصائر في مانهاتن.
ويقف وراء نجاح شركة «بلو برنت كلينس»، عدد من الشخصيات المعروفة، مثل المصمم جايسون وو الذي قال مؤخرا إنه ينظف معدته باستخدام عصائر «بلو برنت كلينس» خلال يوم أو يومين في الأسبوع لأنه «ينسي أن يأكل». وقد التقط المصورون مؤخرا صور لسارة جيسيكا باركر وهي تحمل إحدى زجاجات «بلو برنت كلينس». وتقدم الشركة خيارات غذائية بدائية، فتسمح مثلا بالجمع بين الغذاء الخام، كحبوب الكينوا وحساء خيار المكاداميا مع العصائر، لكن لا يسمح بالطعام بتاتا. فكل المتاح مرتبط بالعصائر.
وهناك ثلاثة مستويات من التركيز في هذه البرامج، وهي التجديد والبناء والتعمق. والفرق بين كل مستوى يعتمد على عدد أكواب العصائر الخضراء التي يتم تناولها كل يوم. ويملي المنطق بالبدء بمستوى التجديد الخاص بالمبتدئين، ويستغرق الأمر ثلاثة أيام، يوصي بعدها خبراء شركة «بلو برنت كلينس» بالقيام بعملية تنظيف القولون. ومن المعروف أن عملية تنظيف القولون تعني ضخ عدد من غالونات الماء إلى داخل الأمعاء الغليظة من خلال أنبوب لتخرج بعد ذلك ومعها كل محتويات الأمعاء.
مقالة طبية من امريكا عن حقيقة العصائر فى تنظيف المعدة من السموم
نيويورك:
جو ديث*
في هذا الوقت من كل عام، نضع لأنفسنا أهدافا نريد تحقيقها في العام الجديد، وعلى رأسها إنقاص الوزن، سواء باتباع حمية غذائية صحية أو بالانخراط بناد رياضي. لكن في أغلب الأحيان يبقى هذا الهدف معلقا أو متأرجحا بين التطبيق والتجاهل، إلى أن يحل عام جديد فيطفو مرة أخرى إلى السطح. المشكلة التي يواجهها الأغلبية أن الهدف من الناحية النظرية يبدو سهلا، إلا أن طرق تطبيقه معقدة، تجعل النفس تعزف عن الاستمرار فيه. فمنها ما يتطلب نظاما غذائيا قاسيا يعتمد إما على البروتينات ولا شيء غير البروتينات، وبعضها يشجع على «ديتوكس» مكون من عصائر الخضراوات فقط لتخليص الجسم من السموم ومن الكيلوغرامات الزائدة، وهلم جرا من الطرق التي يدخل بعضها في نطاق الغرائب. الديتوكس مثلا يتطلب نوعا ما من الصيام عن كل شيء فيما عدا الماء أو العصائر والشاي الأخضر. ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، كون كل الثقافات تقريبا تتضمن بعض طقوس الصوم والتنظيف التي من المفترض أنها تساعد على شفاء الجسم وتجديد حيويته، فإن الفترة الأخيرة تشهد انتعاش أنظمة تنظيف المعدة باستخدام العصائر بشكل ملحوظ. أنظمة ظهرت في تسعينات القرن الماضي، عندما قام بيتر جليكمان، رجل الأعمال المنتمي إلى طائفة السيانتولوجي، بإعادة طرح مجموعة من الأنظمة الغذائية كانت مستخدمة في أربعينات القرن الماضي أطلق عليها اسم «ماستر». وتعتمد على عصير الليمون والفلفل الأسود وعصير القيقب وعدد قليل من ملاعق السكر على مدار عشرة أيام. ويعترف عدد من المشاهير من أمثال بيونسيه وديمي مور وغيرهما بأن هذه الأنظمة كان لها تأثير فعال في مساعدتهم على فقدان الوزن الزائد. وكما يقول جليكمان على موقعه على الإنترنت، حسبما نشرته جريدة «النيويورك تايمز» فإن المعاناة دليل على فعالية النظام، أي «إنك إذا كنت تعاني من أعراض مثل الرغبة الشديدة لتناول الطعام والإجهاد والتهيج والصداع وآلام وتكرار حالات الغثيان والتقيؤ والشعور بحركات ساخنة بالمعدة، فهذا يعني أن معدتك مليئة بالسموم وأن التنظيف باستخدام العصائر يساعدك على التخلص من هذه الأمور». بعبارة أخرى فهي حيوية لعلاج الجسم مثل التمارين الرياضية وعلاج البشرة بالأوكسجين.
خلال السنوات الأخيرة، تطورت فكرة تنظيف المعدة باستخدام العصائر، وأصبحت الآن تتوفر بدائل أكثر لطفا وإنسانية، كما أن برامج التنظيف بالعصائر تتضمن الآن إمداد الجسم بنحو 1000 إلى 1200 سعرة حرارية يوميا، من خلال عصائر ألذ يتكون بعضها من جوز الهند والحليب مما يوفر للجسم الدهون والقليل من البروتين إلى جانب عصائر الخضر للحصول على الفيتامينات والمعادن والإنزيمات الحية اللازمة. ويعد الكثيرون الآن مزيجهم الخاص من العصائر بأنفسهم، لكن شراء العصائر المعدة لهذا الغرض طبقا لفلسفة ومنهجية معينة أفضل ويوفر حالة من الراحة والاطمئنان أكثر على أن النتيجة ستكون أضمن. وتهدف هذه البرامج إلى إقناع الرافضين للتنظيف بالعصائر إلى أن هذه الأنظمة ليست خاصة بالنباتيين والهوائيين، ولكنها تصلح للجميع - أو على الأقل للتيار العام الراغب في مظهر حسن.
في الولايات المتحدة حاليا توجد عدة شركات متخصصة في هذه العصائر مثل «بلو برنت كلينس»، التي تأسست قبل بضع سنوات على يد أخصائيي التغذية ساكوتيس وإيريكا هاس وأصبحت الآن أكبر مروج ومنتج لمنتجات وبرامج تنظيف المعدة بالعصائر في مانهاتن.
ويقف وراء نجاح شركة «بلو برنت كلينس»، عدد من الشخصيات المعروفة، مثل المصمم جايسون وو الذي قال مؤخرا إنه ينظف معدته باستخدام عصائر «بلو برنت كلينس» خلال يوم أو يومين في الأسبوع لأنه «ينسي أن يأكل». وقد التقط المصورون مؤخرا صور لسارة جيسيكا باركر وهي تحمل إحدى زجاجات «بلو برنت كلينس». وتقدم الشركة خيارات غذائية بدائية، فتسمح مثلا بالجمع بين الغذاء الخام، كحبوب الكينوا وحساء خيار المكاداميا مع العصائر، لكن لا يسمح بالطعام بتاتا. فكل المتاح مرتبط بالعصائر.
وهناك ثلاثة مستويات من التركيز في هذه البرامج، وهي التجديد والبناء والتعمق. والفرق بين كل مستوى يعتمد على عدد أكواب العصائر الخضراء التي يتم تناولها كل يوم. ويملي المنطق بالبدء بمستوى التجديد الخاص بالمبتدئين، ويستغرق الأمر ثلاثة أيام، يوصي بعدها خبراء شركة «بلو برنت كلينس» بالقيام بعملية تنظيف القولون. ومن المعروف أن عملية تنظيف القولون تعني ضخ عدد من غالونات الماء إلى داخل الأمعاء الغليظة من خلال أنبوب لتخرج بعد ذلك ومعها كل محتويات الأمعاء.