خرج النبي صلّ الله عليه وسلم بعد عامٍ من صلح الحديبية في 2000 رجل ما عدا النساء و الصبيان ليعتمروا بدل عمرتهم التي قبل صلح الحديبية التي لم يتموها ، أمر الصحابة الذين شهدوا صلح الحديبية كلهم أن يخرجوا معه في عمرة القضاء إما قضا لصلح و المعاهدة أو قضاءًا لعمرتهم التي لم يؤدوها فخرج الصحابة الذين شهدوا الحديبية كلهم إلا من استشهد أو مات .
خرجوا من المدينة إلى زحليفة محرمين و بدءوا بالإحرام فيها ، و انطلقوا إلى مكة حتى وصلوا و أخذ النبي صلّ الله عليه وسلم معه سلاحًا خوفًا من غدر قريش و لم يدخله إلى مكة و لكنه وضع السلاح خارجًا حسب نصوص الإتفاق و خلف معه 200 رجل و اتم العمرة و مكث في مكة ثلاثة أيام .
إسلام خالد بن الوليد :-
جاء رجل إلى النبي صلّ الله عليه وسلم يريد الإسلام هو الوليد بن الوليد أخوه خالد بن الوليد ففرح النبي بقدومه و سأله عن أخيه خالد فقال له أما آن له أن يسلم و يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين و قدمناه على غيره ففرح الوليد بسؤال النبي صلّ الله عليه وسلم على خالد فأرسل برسالة إلى أخيه خالد أن النبي يسألك و يريد منك أن تسلم أين عقلك أين رأيك يا خالد ،كان قد فكر في الإسلام رأى رؤية وكأن الله تعالى شرح صدره، أنه يخرج من أرض جدبه إلى أرض خضراء قرر الخروج من مكة إلى المدينة بعد سنوات و هو يحارب رسول الله صلّ الله عليه وسلم في طريقه وجد عثمان بن طلحة و في الطريق رأو عمرو بن العاص فصاروا الثلاثة و دخلوا لمدينة رسول الله و أقبلوا إلى النبي فلما رأئهم من بعيد فرح النبي و استبشر فجلس الرسول علية الصلاة و السلام مع الثلاثة و يدخلون في دين الله تعالى .
أسباب غزوة مؤتة :-
في السنة الثامنة لهجرة أرسل النبي صلّ الله عليه و سلم سفير له إلى عظيم بصرة في الشام و أعطاه رسالة له في الطريق إعترضه عامر البلقاء كان يعمل لدى قيصر الروم اسمه شرحبيل بن عمرو الغساني فصلب السفير و عذبه ثم قتله سمع النبي بالخبر فغضب عليه الصلاة و السلام و استنفر الناس و تجهز المقاتلون و استعد ثلاثة ألاف مقاتل ليذهبوا إلى الروم أعظم دولة في ذلك الزمان ليأدبوهم على ما فعلوا بسفير رسول الله الحارث بن عمير الأزدي ، و استعد الجيش و تسلح الناس .
التجهيز لغزوة مؤتة :-
تجهز الجيش و تسلح الناس و جاء وقت الإمارة فأمر النبي صلّ الله عليه وسلم أمير الجهاد زيد بن حارثة قال فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب قال فإن أصيب بعبد الله بن رواحة و استعد الجيش لقتال دولة عظيمة و لم يعزم النبي على الخروج معهم و كان معهم خالد بن الوليد فردًا في هذه المعركة ليس قائدًا ، سميت غزوة مؤتة بسرية مؤتة لأن النبي صلّ الله عليه وسلم لم يخرج منها في العام الثامن من الهجزة ، ذهب الجيش و ودعهم النبي و مشى معهم حتى ثنية الوداع فصاروا يدردون مؤتة و قال لهم لا تقتلوا وليدًا و لا امرأة و لا شيخًا كبيرًا و عابدًا في صومعة و لا تقطعوا شجرة و لا نخلة و لا تهدموا جدارًا و أتؤا إلى حيث قتل الحارث بن عمير فإعدوهم إلى الإسلام فإن أسلموا و إلا فغزوا في سبيل الله .
إنطلاق الجيش :-
و إنطلق جيش المسلمين بقيادة زيد بن حارثة بإتجاه الشام حتى وصلوا مدينة تسمى معان فعسكر المسلمون و أرسلوا استخبارتهم يستطلعون جيش الروم فإذا بالروم يحرجون بمائة ألف مقاتل ثم يجتمع عليهم من المدن و القرى المجاورة مائة ألفًا أخرى وصل الخبر لمسلمين ثلاثة ألاف سيقاتلون مائتي ألف ، فتجمع جيش المسلمون يتشاورون ماذا نفعل تقدم جيش المسلمين بعد ما اقتنع بكلام عبد الله بن رواحة و نزل في مؤتة و تقدم جيش الروم .
بداية القتال :-
بدأ القتال تقدم مائتي ألف من الروم مع الثلة المؤمنة ثلاث ألاف بدأت المعركة و انطلق الفريقان و المؤمنون يقاتلون بكل شراسة يتقدمهم زيد بن حارثة حامل اللواء و قاتل زيد قتالًا شرسرًا حتى خر على الأرض أول من قتل في المعركة ثم استلم الراية جعفر بن أبي طالب و تقدم يقاتل في سبيل الله عزوجل و قطعت يمينه و لم يستسلم و حمل الراية بيديه اليسرى فقاتل و يده اليمى مقتوعة و لم يبالي بها الرماح و النبال تتساقط عليه و قطعت يده اليسرى مسك الراية بعضضيه و ازدات الرماح و النبال حتى سقط على الأرض قال عنه النبي رأيه يطير في الجنة بجناحين ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة و انطلق في المعركة و قاتل حتى قتل رضي الله عنه و لم يسمى النبي صلّ الله عليه وسلم بعدهم أي قائد أخر .
حمل سيف الله المسلون الراية :-
استمرت المعركة بلا قائد و ققوة الروم تفوق بكثير قوة المؤمنين و لم يهن المؤمنون ثم أخذ الراية رجل من المسلمون اسمة ثابت بن أكرم فقال أيها المسلمون اصطلحوا على رجل منكم فقالوا أنت يا ثابت فقال لا ولله ما أنا بفاعل ثم يصحون خالد بن الوليد فأخذ الراية فإذا بيه يقاتل و يقاتل حتى كسر السيف من يده فكسرت تسعة أسياف صبر الصحابة في القتال من أول النهار إلى أخر النهار انتهى النهار و خيم الليل .
عبقرية خالد القتالية :-
بعد انتهاء النهار فإنه يعد خطة عسكرية حكمية ذكية و قال لميمنة كونوا في الميمنة و لميسرة كانوا في الميمنة و المقدمة كونوا في المؤخرة ليتفاجأ الروم في اليوم الثاني أن الجيش الذي كان يقاتلهم بالأمس ليس هو الجيش الذي يقاتلنا اليوم بل مدد يمدهم من المدينة فزع الروم و دب في قلوبهم الخوف فظل خالد يتراجع و الروم يتوقفون ظنوا أنها مكيدة خاف خالد لو تراجع أن يتبعهم الروم و يقتلونهم و لكن لما غير تشكيلة الجيش توقف الروم فرجع خالد و تراجعت الروم بمائتي ألف مقاتل إلى أماكنهم و تراجع حتى قر بالجيش منتصرًا بأن لن يقتل .
وصول الجيش إلى المدينة :-
وصل خالد بالجيش في المدينة فاستقبلهم النبي صلّ الله عليه وسلم فلما علم النبي صلّ الله عليه وسلم بمقتل جعفر و كان يحبه حبًا عظيمًا ذهب إلى آل جعفر فنادا أولاده فأجلسهم عنده و شمهم عليه الصلاة و السلام و احتضنهم و قبلهم فرأت أمهم ما يصنع رسول الله فقالت يا رسول الله كأنك علمت من جعفر و أصحابه أمرًا قال نعم فقد أصيبوا و تكفل النبي صلّ الله عليه و سلم بهم و بشر زوجته بأنه رأى جعفر يطير بجناجين في الجنة و من هنا سمي جعفر الطيار سماهم النبي صلّ الله عليه وسلم كرارًا فقد جرحت كرامة الروم و بشر النبي صلّ الله عليه وسلم أصحابة بعد هذا بفتح بيت المقدس و فتح القسطنطينية و فتح ورومنيا الآن روما و رفع النبي معناوتاتهم مع أن جرح منهم من حرج و قتل من قتل