مسجد بناه المماليك فتحول إلى اسطبل للخيل ثم ثكنة عسكرية ومخبز ومصنع للصابون %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%B3






حرص المماليك على ترك تراث كبير يذكر الناس بهم، خاصة وأنهم فئة ليس لها أصل ولا نسب، وهم فى الأساس مجموعة من المرتزقة والعبيد الذين بيعوا واشتُروا عدة مرات حتى وصلوا إلى القاهرة، ووصلوا – فى ظروف استثنائية ومرتبكة – إلى حكم مصر لثلاثة قرون، ففكروا فى إنشاء وتأسيس عدد من المساجد والمنشآت التى تقرّبهم من المصريين وتحفظ أسماءهم، فكان من هذه المساجد مسجد كبير حمل اسم “مسجد الظاهر بيبرس“.
[b]المسجد بعد زوال المماليك


بعد زوال دولة المماليك وشنق آخر حكّامها “طومان باى” على باب زويلة، حوّل العثمانيون المسجد إلى مخزن للمهمّات الحربية والخيام وسروج الخيل، كما حوّله الفرنسيون فى أثناء احتلالهم لمصر بقيادة نابليون بونابرت إلى ثكنات للجند، لذلك فقد عُرِف بعدهم بقلعة “سيكوفسكى” الذى يبدو أنه كان واحدًا من قادة الحملة الفرنسية، وفى عهد “محمد على باشا” تحوّل الجامع إلى مخبز للجراية ثم إلى مصنع للصابون.

الصمود بعد الانتهاكات


كل هذه الانتهاكات رغم فداحتها وقسوتها وتواصلها لسنوات طويلة لم تؤثر فى محتويات أو شكل عمارة الجامع، والتى ظلت صامدة حتى هُدِم منه جزء كبير عمدَا فى العام 1812، وكذلك تم نقل أجزاء من أعمدته لبناء رواق الشراقوة بالجامع الأزهر، كما استُعمِلت بعض أعمدته فى بناء قصر النيل الذى جعله الإنجليز مقرًّا لثكناتهم العسكرية، وفى عام 1970 بدأت عملية إعادة ترميمه والحفاظ على تراثه[/b]