توزان البكتريا في البشرة ، طريقة تحقيق توزان البكتريا في البشرة
«البروبيوتيك» و«البريبيوتيك» يمكنهما تحسين توازن البكتيريا في البشرة بنفس الطريقة التي يستطيعان بها تحسين التوازن داخل المعدة
يعتقد الكثير من الناس أن ما يسمى «البكتيريا الصديقة» في الزبادي يمكنها أن تحقق معجزات في عملية الهضم. ويؤكد بحث حديث أن هذه المكونات قد تساعد أيضا في تعزيز جهاز المناعة، والتحكم في الوزن.
لكن ما يتم تداوله في أوساط الجمال مؤخرا أن «البروبيوتيك» (البكتيريا المفيدة) و«البريبيوتك» (الوقود الأساسي لهذه البكتيريا) ليسا مفيدين لبطوننا فقط، بل أيضا أحدث صيحة في عالم الجمال، حيث يمكن أن يعالجا الكثير من مشكلات البشرة من حب الشباب إلى علامات تقدم العمر وحساسية البشرة مرورا بالجفاف.
لهذا ليس غريبا أن تدخل الكثير من شركات التجميل هذه البكتيريا إلى منتجاتها.
وتعتبر «كلينيك» ((Clinique و«لانكوم» (Lancome) و«تشانتكايل» (Chantecaille) و«نود» (Nude) و«ريفيف» (Revive) مجرد أمثلة قليلة للشركات التجارية التي تقوم بإضافتها إلى الأمصال والمرطبات المكافحة لعلامات تقدم العمر، من منطلق الاعتقاد بأنها تساعد على تهدئة البشرة والزيادة من نعومتها.
الفكرة هنا أن «البروبيوتيك» و«البريبيوتيك» يمكنهما تحسين توازن البكتيريا في البشرة بنفس الطريقة التي يستطيعان بها تحسين التوازن داخل المعدة، بحكم أن قولون الشخص البالغ السليم، يتوفر على أكثر من 500 سلالة من البكتيريا.
وتقوم بكتيريا البروبيوتيك، حسب الترويجات الحالية، بتحفيز نظام مناعة البشرة وإصلاح الدفاعات الطبيعية ومنع تلف الكولاجين وتلطيف البشرة، الأمر الذي يساعد في إبطاء ظهور علامات تقدم العمر، حسب البعض. البروبيوتيك الموضعي، مثلا، ساعد بشكل ملحوظ على الشفاء من الإكزيما وحب الشباب عن طريق استعادة مستويات البكتيريا «النافعة» في البشرة.
ولكن قبل الجري لوضع الزبادي على الوجه، فإن البروبيوتيك المستخدم في الكريمات مصمم لاختراق البشرة بطريقة يعجز عنها الزبادي العادي، كما تحتوي هذه الكريمات على سلالات مختلفة من البكتيريا.
شركة «كلينيك» من بين الشركات التي أجرت أبحاثا حول فوائد البكتيريا الصديقة على مدار الأعوام العشرة الماضية واكتشفت أن كريمات البروبيوتيك تهدئ التهيج والالتهاب العام.
وهو الأمر الذي دفعها إلى إضافة بكتيريا يطلق عليها «لاكتوباسيليوس» (العصيّات اللبنية) إلى منتجات تجميل «ريدنس سوليوشنز ميك آب» (Redness Solutions Makeup).
من جهتها، طورت شركة «نود» الإنجليزية للعناية بالبشرة، مجموعة تجارية متكاملة للعناية بالبشرة تعتمد على البكتريا الصديقة، تشمل مصل تجديد الخلايا المتقدم ويحتوي على نسبة تركيز عالية جدا من البروبيوتيك، حقق رواجا كبيرا على مستوى العالم.
ويقال إن الكثير من الشهيرات من بينهن العارضة السابقة هيلينا كريستنسن والنجمتان أوما ثورمان وكيم كاترال استعملن هذه المنتجات وكن أجمل مروجات لها، مما شجع الشركة على إطلاق مرطب تجديد الخلايا المتقدم قبل ثلاثة أشهر، بنسب بكتيريا أكثر تركيزا. شركة «لانكوم» هي الأخرى اقتنعت بالبروبيوتيك، وأدخلته في مصل «جينيفيك» الذي يتصدر مبيعاتها، كذلك شركة «لوريال» التي أدخلته في مستحضرها «يوث كود».
لكن السؤال هو هل تستطيع هذه البكتريا الصديقة المساعدة على التقليل من علامات الشيخوخة، حسب مزاعم بعض الشركات؟ علميا، من الصعب الإجابة عن هذا السؤال بشكل قطعي لحد الآن، على الرغم من أن الشركة تؤكد أنها قادرة على ذلك لما تحتويه من مواد قادرة على معالجة تلف البشرة وتسريع تجديد خلاياها.
وتشير الشركة إلى أن تكنولوجيا البروبيوتيك تقلل من تلف الخلايا بنسبة تصل إلى 50 في المائة، وتنشط تجدد الخلايا بمعدل يصل إلى 70 في المائة، بينما تقلل من تهيج البشرة بنسبة تصل إلى 35 في المائة، ولكن التجارب التي وصلت إلى تلك النتائج كانت قليلة جدا، مما دفعت بعض الخبراء إلى طلب توخي الحذر في الوقت الراهن.
فالأبحاث التي تجري حول كريمات البروبيوتيك لا تزال في مهدها، وبالتالي لا يوجد دليل حتى الآن على أنها تكافح التجاعيد. ففي الوقت الذي توجد فيه أدلة، ولو قليلة، تؤكد قدرة كريمات البروبيوتيك على الشفاء من الإكزيما وحب الشباب، فإن أيا من الأبحاث لم تثبت بعد قدرتها على محاربة الشيخوخة وظهور علامات تقدم العمر، وإن كانت المعادلة الطبيعية تقول إنه إذا كان بإمكانك تقليل الالتهابات، فإنه بمقدورك تقليل معدل الشيخوخة.
بيد أن هناك الكثير من الطرق للقيام بهذا من دون استخدام البروبيوتيك، بما في ذلك أن البشرة الطبيعية الصحية تتمتع أساسا بنظام جيد للتعامل مع البكتيريا.
أما المرأة الباحثة عن الجمال والشباب، فهي تقول إن استعمالها إن لم يفد فهو لن يضر، لا سيما أن الأطباء ينصحون بتناول مكملات البروبيوتيك أو الزبادي عموما للتمتع بصحة جيدة، وبالتالي لا بأس من تجربة كريمات البروبيوتيك في حالات البشرة الحساسة، أو التي بها بعض البقع. أما فيما يتعلق بالعودة بعقارب الزمن إلى الوراء، فإن الآمال أكبر من النتائج.
«البروبيوتيك» و«البريبيوتيك» يمكنهما تحسين توازن البكتيريا في البشرة بنفس الطريقة التي يستطيعان بها تحسين التوازن داخل المعدة
يعتقد الكثير من الناس أن ما يسمى «البكتيريا الصديقة» في الزبادي يمكنها أن تحقق معجزات في عملية الهضم. ويؤكد بحث حديث أن هذه المكونات قد تساعد أيضا في تعزيز جهاز المناعة، والتحكم في الوزن.
لكن ما يتم تداوله في أوساط الجمال مؤخرا أن «البروبيوتيك» (البكتيريا المفيدة) و«البريبيوتك» (الوقود الأساسي لهذه البكتيريا) ليسا مفيدين لبطوننا فقط، بل أيضا أحدث صيحة في عالم الجمال، حيث يمكن أن يعالجا الكثير من مشكلات البشرة من حب الشباب إلى علامات تقدم العمر وحساسية البشرة مرورا بالجفاف.
لهذا ليس غريبا أن تدخل الكثير من شركات التجميل هذه البكتيريا إلى منتجاتها.
وتعتبر «كلينيك» ((Clinique و«لانكوم» (Lancome) و«تشانتكايل» (Chantecaille) و«نود» (Nude) و«ريفيف» (Revive) مجرد أمثلة قليلة للشركات التجارية التي تقوم بإضافتها إلى الأمصال والمرطبات المكافحة لعلامات تقدم العمر، من منطلق الاعتقاد بأنها تساعد على تهدئة البشرة والزيادة من نعومتها.
الفكرة هنا أن «البروبيوتيك» و«البريبيوتيك» يمكنهما تحسين توازن البكتيريا في البشرة بنفس الطريقة التي يستطيعان بها تحسين التوازن داخل المعدة، بحكم أن قولون الشخص البالغ السليم، يتوفر على أكثر من 500 سلالة من البكتيريا.
وتقوم بكتيريا البروبيوتيك، حسب الترويجات الحالية، بتحفيز نظام مناعة البشرة وإصلاح الدفاعات الطبيعية ومنع تلف الكولاجين وتلطيف البشرة، الأمر الذي يساعد في إبطاء ظهور علامات تقدم العمر، حسب البعض. البروبيوتيك الموضعي، مثلا، ساعد بشكل ملحوظ على الشفاء من الإكزيما وحب الشباب عن طريق استعادة مستويات البكتيريا «النافعة» في البشرة.
ولكن قبل الجري لوضع الزبادي على الوجه، فإن البروبيوتيك المستخدم في الكريمات مصمم لاختراق البشرة بطريقة يعجز عنها الزبادي العادي، كما تحتوي هذه الكريمات على سلالات مختلفة من البكتيريا.
شركة «كلينيك» من بين الشركات التي أجرت أبحاثا حول فوائد البكتيريا الصديقة على مدار الأعوام العشرة الماضية واكتشفت أن كريمات البروبيوتيك تهدئ التهيج والالتهاب العام.
وهو الأمر الذي دفعها إلى إضافة بكتيريا يطلق عليها «لاكتوباسيليوس» (العصيّات اللبنية) إلى منتجات تجميل «ريدنس سوليوشنز ميك آب» (Redness Solutions Makeup).
من جهتها، طورت شركة «نود» الإنجليزية للعناية بالبشرة، مجموعة تجارية متكاملة للعناية بالبشرة تعتمد على البكتريا الصديقة، تشمل مصل تجديد الخلايا المتقدم ويحتوي على نسبة تركيز عالية جدا من البروبيوتيك، حقق رواجا كبيرا على مستوى العالم.
ويقال إن الكثير من الشهيرات من بينهن العارضة السابقة هيلينا كريستنسن والنجمتان أوما ثورمان وكيم كاترال استعملن هذه المنتجات وكن أجمل مروجات لها، مما شجع الشركة على إطلاق مرطب تجديد الخلايا المتقدم قبل ثلاثة أشهر، بنسب بكتيريا أكثر تركيزا. شركة «لانكوم» هي الأخرى اقتنعت بالبروبيوتيك، وأدخلته في مصل «جينيفيك» الذي يتصدر مبيعاتها، كذلك شركة «لوريال» التي أدخلته في مستحضرها «يوث كود».
لكن السؤال هو هل تستطيع هذه البكتريا الصديقة المساعدة على التقليل من علامات الشيخوخة، حسب مزاعم بعض الشركات؟ علميا، من الصعب الإجابة عن هذا السؤال بشكل قطعي لحد الآن، على الرغم من أن الشركة تؤكد أنها قادرة على ذلك لما تحتويه من مواد قادرة على معالجة تلف البشرة وتسريع تجديد خلاياها.
وتشير الشركة إلى أن تكنولوجيا البروبيوتيك تقلل من تلف الخلايا بنسبة تصل إلى 50 في المائة، وتنشط تجدد الخلايا بمعدل يصل إلى 70 في المائة، بينما تقلل من تهيج البشرة بنسبة تصل إلى 35 في المائة، ولكن التجارب التي وصلت إلى تلك النتائج كانت قليلة جدا، مما دفعت بعض الخبراء إلى طلب توخي الحذر في الوقت الراهن.
فالأبحاث التي تجري حول كريمات البروبيوتيك لا تزال في مهدها، وبالتالي لا يوجد دليل حتى الآن على أنها تكافح التجاعيد. ففي الوقت الذي توجد فيه أدلة، ولو قليلة، تؤكد قدرة كريمات البروبيوتيك على الشفاء من الإكزيما وحب الشباب، فإن أيا من الأبحاث لم تثبت بعد قدرتها على محاربة الشيخوخة وظهور علامات تقدم العمر، وإن كانت المعادلة الطبيعية تقول إنه إذا كان بإمكانك تقليل الالتهابات، فإنه بمقدورك تقليل معدل الشيخوخة.
بيد أن هناك الكثير من الطرق للقيام بهذا من دون استخدام البروبيوتيك، بما في ذلك أن البشرة الطبيعية الصحية تتمتع أساسا بنظام جيد للتعامل مع البكتيريا.
أما المرأة الباحثة عن الجمال والشباب، فهي تقول إن استعمالها إن لم يفد فهو لن يضر، لا سيما أن الأطباء ينصحون بتناول مكملات البروبيوتيك أو الزبادي عموما للتمتع بصحة جيدة، وبالتالي لا بأس من تجربة كريمات البروبيوتيك في حالات البشرة الحساسة، أو التي بها بعض البقع. أما فيما يتعلق بالعودة بعقارب الزمن إلى الوراء، فإن الآمال أكبر من النتائج.