وزارة يوسف عليه السلام
يقول الله تعالى في سورة يوسف: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)
ربما يحيك في صدر المسلم عدة اسئلة عند قراءة هذه الآية . والسؤال الاول هل يجوز للمسلم أن يطلب الإمارة كما طلبها يوسف عليه السلام بقوله : اجعلني على خزائن الارض؟
والسؤال الثاني هل يجوز تزكية النفس كما زكى يوسف نفسه وقال إني حفيظ عليم ؟ .
والسؤال الأخير هل يجوز تولية منصب ما بحكومة كافرة لا تحكم بما أنزل الله وهي حكومة عزيز مصر ؟
ومن أجل الاجابة على هذه الاسئلة فإني سأضع ما يشبه النقاط تصلح لأن تكون إجابة حول تلك الاسئلة:
1- كان يوسف عليه السلام المؤمن الوحيد في مصر.ولهذا فإنه يتوجب عليه أن يظهر دعوته من خلال التعريف بنفسه . ومن خلال الحصول على منصب اجتماعي له أثر إيجابي في حياة الناس . ولذك فقد طلب أن يكون بما يشبه هذه الأيام وزير تموين أو وزير زراعة . وهكذا كان ، فقد استطاع أن يقود دفة الاقتصاد المصري بكل حنكة واقتدار.
2- لم يكن أحد في ذلك المجتمع يعلم صفات يوسف عليه السلام الاخلاقية ولكنهم كانوا على علم بصفاته الخلقية التي تخص الجمال والملاحة.
3- إن يوسف رغم ما كان عليه من جمال يعرفه الناس إلا أنه لم يستغل جماله وملاحته في طلبه للملك. وكذلك فإنه لم يقل أنه ذو نسب كريم في قومه وقد كان الكريم ابن الكريم ابن الكريم فلم يستغل ذلك بطلب الملك.بل انه كان متواضعاً سمحاً لا يتعالى على أحد .
4- ان يوسف عليه السلام أظهر ما يمليه عليه واجبه بالدعوة الى الله والداعية يجب أن يستثمر كل الطاقات الممكنة ومنها الملك للوصول الى رضى الله تعالى .
5- ان مجتمع مصر كان مجتمعاً جاهلياً ورغم ذلك فقد كان تربة خصبة في تقبل الدعوة وتغيير المسالك نحو الايجابية
. وبارك الله بكم أجمعين وجعلنا ممن يستنون بسنة الانبياء وفضائلهم وأخلاقهم
يقول الله تعالى في سورة يوسف: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)
ربما يحيك في صدر المسلم عدة اسئلة عند قراءة هذه الآية . والسؤال الاول هل يجوز للمسلم أن يطلب الإمارة كما طلبها يوسف عليه السلام بقوله : اجعلني على خزائن الارض؟
والسؤال الثاني هل يجوز تزكية النفس كما زكى يوسف نفسه وقال إني حفيظ عليم ؟ .
والسؤال الأخير هل يجوز تولية منصب ما بحكومة كافرة لا تحكم بما أنزل الله وهي حكومة عزيز مصر ؟
ومن أجل الاجابة على هذه الاسئلة فإني سأضع ما يشبه النقاط تصلح لأن تكون إجابة حول تلك الاسئلة:
1- كان يوسف عليه السلام المؤمن الوحيد في مصر.ولهذا فإنه يتوجب عليه أن يظهر دعوته من خلال التعريف بنفسه . ومن خلال الحصول على منصب اجتماعي له أثر إيجابي في حياة الناس . ولذك فقد طلب أن يكون بما يشبه هذه الأيام وزير تموين أو وزير زراعة . وهكذا كان ، فقد استطاع أن يقود دفة الاقتصاد المصري بكل حنكة واقتدار.
2- لم يكن أحد في ذلك المجتمع يعلم صفات يوسف عليه السلام الاخلاقية ولكنهم كانوا على علم بصفاته الخلقية التي تخص الجمال والملاحة.
3- إن يوسف رغم ما كان عليه من جمال يعرفه الناس إلا أنه لم يستغل جماله وملاحته في طلبه للملك. وكذلك فإنه لم يقل أنه ذو نسب كريم في قومه وقد كان الكريم ابن الكريم ابن الكريم فلم يستغل ذلك بطلب الملك.بل انه كان متواضعاً سمحاً لا يتعالى على أحد .
4- ان يوسف عليه السلام أظهر ما يمليه عليه واجبه بالدعوة الى الله والداعية يجب أن يستثمر كل الطاقات الممكنة ومنها الملك للوصول الى رضى الله تعالى .
5- ان مجتمع مصر كان مجتمعاً جاهلياً ورغم ذلك فقد كان تربة خصبة في تقبل الدعوة وتغيير المسالك نحو الايجابية
. وبارك الله بكم أجمعين وجعلنا ممن يستنون بسنة الانبياء وفضائلهم وأخلاقهم