نعلم أن للوضوء
شروط
وفروض
وسنن
ومبطلات "نوا قض "

نبدأ أن شاء الله بالشروط


الشرط لغة : هو العلامة

واصطلاحا : هو ما يتوقف عليه الشىء ولم يكن داخلا فيه
وهو اما شرط فرضية او شرط صحة

شرط فرضية اى بتوفره فقد اصبح الحكم فرضا على المرء لدخوله تحت طائفة المكلفين به
كالاسلام مثلا فبالاسلام يصبح المرء مأمورا بالصلاة
فهذا شرط وجوب

اما شرط الصحة فهو شرط لصحة الحكم الشرعى وليس داخلا فيه
كالوضوء للصلاة
هو شرط لصحتها وبدون الوضوء تبطل الصلاة
الا انه غير داخلا فى اعمال الصلاة نفسها












ولكي يصح الوضوء
ويصبح فاعله متوضئا وضوءا معتبرا
واستطيع القول انه متوضأ

فلابد من توفر هذه الشروط
نعرض الشروط

1_ الاسلام




فالمسلم فقط هو المأمور بالوضوء
ولا يُُُطلب من غير المسلم
فالكافر حتى وان توضأ فلا يفيد الوضوء
فقد قال تعالى
"إنما المشركون نجس "

لذلك اول شرط هو ان يكون المتوضأ مسلما


2_ التمييز






ويخص الطفل غير المميز

" مع العلم انه من الاولى تعليم الطفل الوضوء كما هو معلوم انه امرنا بامرهم بالصلاة لسن سبع سنوات وضربهم عليها لعشر
فبالرغم من ذلك ينبغى ايضا الاشارة لهم بآداء الوضوء كى يعتادوا ان الصلاة يلازمها الوضوء



كذلك نعنى به من غاب عقله بسكر مثلا او بجنون
فان المسكر اذهب عقل الفرد وغشاه عن التمييز لما يفعل فلا يدرى بماذا اتى وبماذا ترك



اما المجنون فانه غير مكلف كما انه لا يعى معنى الوضوء ولا مقصده فهو غير مسئول عنه




3_ طهورية الماء



فلابد حتما ان يكون الماء المستخدم فى الوضوء طاهرا ولا يصح الوضوء بما غير طاهر او شابه ما يؤثر فى طهوريته



4_عدم وجود المانع الحسى



كلمة حسى عكس كلمة معنوى
فالشىء الحسى هوا لشىء المادى الملموس والمرئى
لذلك وجود مانع حسى
مثلا كطلاء الاظافر
او قذارة تحت الاظافر" وهو ما ينافى الفطرة السليمة فمن سنن الفطرة تقليم الاظافر وتقصيرها كى لا يتجمع تحتها مثل هذه القذارة


فطالما تمنع هذه الموانع الحسية الماء من
الوصول للبشرة فلابد من تجنب مثل هذه الموانع كى يصح الوضوء



5_عدم وجود المانع الشرعى




كحيض او نفاس
بوجود احدهما قد انتفى شرط الوضوء فلا يجب عليهما وضوء
لان الوضوء نزيل به الحدث او نستبيح به الصلاة
فلا هو ازال حدث ولا استطاعتا به آداء صلاة
فلا يجب الوضوء فى حقهما



6_دخول الوقت فى حق اصحاب الضرورات





كالمستحاضة ومن به سلس بول او ريح
وهذا الشرط ليس للجميع
انما فقط لهؤلاء الذين ذكروا سلفا

فان المستحاضة تتعرض لنزول الدم باستمرار
وكذلك من به سلس بول يتعرض لخروج البول دوريا لا اراديا مما يجعل من الشاق عليه ان يحافظ على وضوئه
لذلك شُرِع لهم التوضؤ بعد دخول الوقت

وقت الصلاة اى بعد الآذان او بعد ان يعلم دخول الوقت يقينا


وهذا رحمة من الله تعالى سبحانه الله الرحمن الرحيم

استغفر الله العظيم واصلى واسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


اما اى فرد اخر لا يعانى من هذه الضرورات فيحسن له ان يظل على وضوئه



ونحن نعلم ان من شروط صحة الصلاة طهارة الثوب والبدن
ومن المعلوم ان نزول البول مما يسبب نجاسة الثوب والبدن وعليه تبطل الصلاة ان صلى بوضوء قديم وقد حدث ان اصيب الثوب والبدن ببول

لذلك امر ان يتوضأبعد دخول الوقت كى يزيل النجاسة عن بدنه وعن ثوبه ويلقى ربه وهو طاهر


فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين





فاللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين .... اللهم امين











لله الحمد انتهت شروط

شروط وجوبه
الان لله الحمد نعرض فروض الوضوء









نعلم ان الله تعالى اجمل فى اية

مثلا ولتكن اية الدعوة الى الصلاة وقال



" واقيموا الصلاة"



ثم اتى النبى صلى الله عليه وسلم ففصل الكيفية والصلوات وعددا الركعات والهيئات والاوقات

وكل ما يتعلق بالصلاة من احكام

قولا وفعلا
لذلك نجد ان كل فرض فرضه المولى عز وجل
علمه الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين والحق معه سنته وهديه فيه
صلوات ربى وسلامه عليه
فمثلا صلاة الظهر فرضا اربع ركعات ولرسول الله صلى الله عليه وسلم سنه فيها اضافها
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع





فهو عليه الصلاة والسلام





ما ينطق عن الهوى

إن هو إلا وحى يوحى






وهذا يعنى ان منكرى السنة كفرهم العلماء

لانهم انكروا شرع الله الذى اتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم





هم من يتشدقون ويقولون نؤمن بالقرآن واحكامه ولا نؤمن بغيرها

حجتهم ان القرآن محفوظ انما السنة فغير ذلك

لكن الله تعالى قد وفق علماءا الى تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتنقيتها مما شابها من الوضع والضعف
واعتمدوا الاحاديث الصحيحة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم
ونفوا عن السنة الخبيث
والى اليوم رجال جزاهم الله عنا كل خير
يجتهدون ويدفعون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما ثبت وانتشر على انه صحيح

فحققوا وساروا على طرق العلماء فى البحث والتحقيق ليتثبتوامما صح ويدرءوا ما فسد





فلله الحمد فى الاولى والآخرة


















نبدأ بإذن لله تعالى فى استعراض فروض الوضوء





نعرف الفرض لغة القطع

وقيل التقدير






ومنه: الفرائض (المواريث) فلكل شخص حصة من التركة مقطوعة( او مقدرة ) من رأس المال،





وتعريفه اصطلاحا




ما طلب الشارع فعله طلبا جازما و ثبت الطلب بدليل قطعي لاشبهة فيه كالقرآن و السنة المتواترة , أو الإجماع , و كانت الدلالة قطعية , و هواعلى مراتب التكليف الشرعي



.

حكمه





: لزوم فعله مع الثواب , و العقوبة على تركه




. ( و من ينكر الفرض كفر و خرج عن الإسلام ) .






عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) حديث حسن رواه الدارقطني وغيره ]



فلنعرض لاول فروض الوضوء




1_ النية






يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه



" إنما الاعمال بالنيات "



النية لغة هى القصد

واصطلاحا: قصد الشىء مقترنا بفعله





والنية هنا هى القصد والعزم على رفع الحدث او استباحة الصلاة عند بدء افعال الوضوء



ولا يشترط التلفظ بها لإن النية دائما محلها القلب



ووقت النية عن غسل اول جزء من الوجه




يلح سؤال






كما سياتى ان شاء الله فسنرى ان من سنن الوضوء غسل الكفين والمضمضة والاستنشاق

كل ذلك قبل البدء بغسل الوجه





فكيف يكون النية عند غسل الوجه مع تخطى كل ما سبق ؟؟؟




نقول








بتلاوة الاية الكريمة التى وردت فى سورة المائدة تتحدث عن الوضوء




قال تعالى:



" يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين





نعلم ان اول عضو مطلوب البدء به فى الوضوء هوا لوجه



لكن تذكرن معى هذا الحديث





ورد في صحيح البخاري و مسلم ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) ، فقال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وصيام رمضان ) ، قال : هل علي غيره ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، قال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلح إن صدق )،














لكن ثمة أمر ينبغي ألا نُغفل ذكره ، وهو أن التزام العبد بالطاعات وفق ما أمر الله به ، واجتناب المحرمات وتركها ، يحتاج إلى عزيمة صادقة ، ومجاهدة حقيقية للنفس ، وليس اتكالا على سلامة القلب ، وصفاء النية ، وليس اعتمادا على سعة رحمة الله فحسب





نعنى بهذا الكلام انه يجوز ان يكتفى


ا لمرء بالواجب او الفرض دون ان يزيد عليهامن النوافل شيئا







ولكننا نطمع ان يجبر الله كسر تقصيرنا فيما فرض بنافلة لعله يقبلها





فقد ورد فى البخارى الحديث القدسى





روى عنه عز وجل "وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافلحتى أحبه









فقد جاء في الحديث الذي رواه الطبراني في الأوسط






أن أبا







هريرة قال:






"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يومالقيامة صلاته، فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟فإن أتمها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل: انظروا هل لعبدي من نافلة تكملون بها فريضته؟ ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك








".






وبما أن عمل الناس لا يخلو غالبا من خلل ونقص وسهوفإن







من تفريط وتقصيرأداءهم للنوافل يعد جابرا لما يصدر عنهم










فلذلك نعود فنقول انه ذكر ان النية تجب عند غسل اول جزء فى الوجه هذا من باب ان من اكتفى بالفروض فى آداء الوضوء ولم يؤدى ايا من السنن فله ان يبدا بالنية من هنا من الوجه






وينوى بها رفع الحدث او استباحةا لصلاة او فرض الوضوء








2_ غسل الوجه







لقوله تعالى " فاغسلوا وجوهكم "

وحد الوجه طولا من منبت الشعر إلى منتهى الذقن


وعرضا من الاذن الى الاذن






يجب غسل جزء من رأسه ورقبته وما تحت ذقنه مع الوجه ليتحقق استيعابه،



وهذا ما نسميه الاسباغ اى زيادة جزء فوق المطلوب للتاكد اننا بلغنا الحد المطلوب

ويجب غسل ما ظهر من حمرة الشفتين، ويستحب أن يأخذ الماء بيديه جميعاً.











3_ (وغسل اليدين مع المرفقين)





الفرض الثالث: غسل اليدين مع المرفقين لقوله تعالى: {وأيديكم إلى المرافق} ووقول إلى تأتى بمعنى مع


كما في قوله تعالى: {من أنصاري إلى الله} أي مع الله،





ويدل لذلك ما روى جابر رضي الله عنه قال: { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدير الماء على المرافق} رواه الدارقطني والبيهقي




وروى {أنه صلى الله عليه وسلم أدار الماء على مرفقيه، وقال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به} ويجب إيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة



وإن كان تحت أظفاره قذارة يمنع وصول الماء إلى البشرة

لم يصح وضوؤه وصلاته باطله والله أعلم







وايضا نقول وان كان المعنى انه الى المرافق انه اليها اى لا نزبد فوقهااو عليها



فلتكن المرافق مع اليدين من باب فعل الرسول لذلك وما ذكر فى صفة وضوئه وكذلك من باب الاسباغ وهو زيادة جزة وادخال المرفق مع اليدين حتى اكون بلغت الجزء المطلوب







4_ (ومسح بعض الرأس )






الفرض الرابع: مسح بعض الرأس لقوله تعالى: {وامسحوا برؤوسكم} وليس المراد هنا مسح جميع الرأس لحديث المغيرة رضي الله عنه {أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح بناصيته وعلى عمامته وعلى الخفين} رواه مسلم،




وهنا نرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدا بالناصية واكمل بيديه على العمامة




وهذا يزيل الحرج على المرأة عندما تكون مثلا خارج المنزل وحجابها على راسها يصعب نزعه

فلها مسح منبت الشعر وان تكمل المسح على باقى الحجاب





والله اعلم








5 _ (وغسل الرجلين مع الكعبين)







لقوله تعالى: {وأرجلكم إلى الكعبين} فعلى قراءة النصب ( لو قرأنا كلمة ارجلَكم بفتح اللام ) يكون الغسل متعيناً والتقدير واغسلوا أرجلكم،



وعلى قراءة الجر فنقول (ارجلِكم )



فالسنة بينت الغسل، ولو كان المسح جائزاً لبينه صلى الله عليه وسلم في غير ذلك. اى ان السنة الفعلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت غسل الرجلين وليس مسحها





قال النووي في شرح مسلم: واتفق العلماء على أن المراد بالكعبين العظمان النائتان بين الساق والقدم، وفي كل رجل كعبان






ويجب غسل جميع الرجلين بالماء، وينقي البشرة والشعر حتى يجب غسل ما ظهر بالشق فى القدم ولو وضع في الشق شمعة أو حناء وله جرم لا يجزيء وضوؤه ولا تصح صلاته،



وكذا يجب عليه إزالة بقايا واثار البراغيث حيث استيقظ من نومه فليحترز عن مثل ذلك فلو توضأ ونسي إزالته ثم علم وجب عليه غسل ذلك المكان وما بعده وإعادة الصلاة، والله أعلم.







6_ (والترتيب على ما ذكرناه)







الفرض السادس: الترتيب

وفرضيته مستفادة من الآية السابقة إذا قلنا الواو للترتيب

وإلا فمن فعله وقوله عليه الصلاة والسلام إذ لم ينقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه توضأ إلا مرتباً ولأنه عليه الصلاة والسلام قال بعد أن توضأ مرتباً

:{هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به} أي بمثله، رواه البخاري،






لو نسي الترتيب لم يجزه كما لو نسي الفاتحة في الصلاة أو النجاسة على بدنه.









 
نعلم أن للوضوء Empty نعلم أن للوضوء Empty