[size=32]
[/size]
[size=48]استنشاق عبق الذكرى[/size]

[size=32] الذكريات هي الحضن الدافيء الذي نلجأ اليه كلما ضاق بنا الزمان .
الذكريات هي العكازة التي نتكأ عليها عند مرور الزمن ونهش بها على قسوة الايام.
الذكريات هي ذلك الشعور الجميل بوجود الاشياء بالرغم منعدم وجودها فعلا .
الذكريات هي القلب الحنون وتلك السلسلة العجيبه التي تربط الماضي بالحاضر .
نستنشق عبق الذكرى ونحتضنها بشوق وحنين
ذكرياتي مقدسة لدي ولاأقبل لشخص ما ان يمسها بسوء
أو ان يختطفها مني أو حتى ان يتطلع عليها بدون علمي .
عبق الذكرى تنعشنا وتجدد الدماء في عروقنا وتبعث لنا الفرح وروح الامل من جديد .

استنشاق عبق الذكرى Img_1437844356_467

ذكرياتي
مدينة كبيرة مليئة بالكثير من الاشياء
حينما أتجول في طرقاتها اصافح كل مابها بشوق وحب
هناك أصافح اشخاص رحلوا عني ولم يعد بالامكان أن اراهم سوى بمدينتي
فهم مخلصين جدا ولايتركون مدينتي تبكي فراقهم
اتذكر ضحكاتهم وهمساتهم وصرخاتهم وحتى نظراتهم
اتجول في مدينتي بتلذذ واستمتاع
وكلي ثقة تامة اني سأجدهم بها كما كانوا
وسأجد ذاتي الضائعه أيضا
وأنا أتجول اسمع صوتهم
ووقع أقدامهم
واشتم رائحتهم
وارى أشيائهم
وكل شيء له ذكرى لدي وجدته هنا بمدينة الذكريات
هنا صافحت رائحة عطهم فهذه الرائحة لاتذكرني بسواهم
هنا رحت ألهو وألعب مع نفسي وأنا طفلة وحيده واستمتعت باللهو معها
رأيت كلمات تطير ولاتذكرني بسواهم كلما سمعت هذه الكلمة
تذكرتهم وأنا أتجول في هذه المدينة وجدت لعبتي المفضلة
وعندما أحتضنتها أتاني صوت من خلفي مناديا أياي بأسم لم أسمعه من أحد غيرهم
ولو سمعته من أحد غيرهم
تذكرتهم
اشتقت لهذا الاسم
هناك وجدت كرسيا وجلست عليه فحياني بتحايا كثيرة
انه الكرسي الذي..............
وتذكرتهم
من بعيد استمعت لمعزوفة كان أول سماعي اياها عندهم
فتذكرتهم
رحت أمشي وأمشي في مدينة الذكريات
ثم مررت على ذاك المكان الذي جمعنا في بدايتنا
فهاجني الشوق والحنين ولم تطاوعني قدماي على ان لاادخل
امر على الديار ديار ليلى
اقبل ذا الجداروذا الجدار
وماحب الديار شغفن قلبى
ولكن حب من سكن الديار
فدخلت الى المكان وجلست اشتم كل شيء فيه وأحتضنه
وكأني فقدت حاسة الشم مدة طويله وللتو عادت الي
سالت دموعي على خدي وأنا اتأملكل شيء يصادفني
أردت ان احتضن ساكنيه لكنهم كانوا
كالطيف لايمكن احتضانه.
[/size]