"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=48]،

بسم الله الرحمن الرحيم



ثــمِن أَلْفَاظَك قَبْل أَن تَتَكَلَّم )
عِبَارَه تَتَبَادَر لأَسْمَاعِنا وَتُصْدِر أَحْيَانَا مِن أُنَاس نُفِّذ صَبْرَهُم جَرَّاء نِقَاش حَاد
أَو مُشادَه كَلَامَيْه دَارَت بَيْنَهُم
وَّوَصَلُوْا لِمَرْحَلَة تَسَمَّمَت فِيْهَا آَذَانِهِم بِأَسْوَأ الْعِبَارَات

فَمَا لَبِثُوٓا أَن يُوْقِفُوا الْمُتَحَدَّث عَن اكْمَال حَدِيْثُه الَّذِي سَبَّب لَهُم الْأَذَى
بِتَحْذِيْرِهِم أَن يُفَكِّرُوْا قَبْل أَن تَنْطِق شِفَاهِهِم بِأَي كَلَّمَه
فَقَد نَرَى بَعْض الْشِّفَاه أُصِيْبَت بِسُمُوْم وَمُلَوثَات لَوَّثَتْها
وَجَعَلْتَهَا لَا تُخْرِج إِلَا كُل مَا يَضُر الْآذَان وَيَنْفُر الْخِلان
فَلَا تَنْطِق إِلَّا بِكُل مَا هُو مُؤْذِي وَمَزَعِج ..،



فَمَا خَلَف الْشِّفَاه يُوْجَد تُرْجُمَان الْقَلْب وَكَاشِف صَلَاحُه أَوَعَيبُه أَلَا وَهُو الْلِّسَان

وَقَد جَاء فِي الْأَثَر : احْذَر لِسَانِك أَيُّهَا الْانْسَان .. لَا يَلْدَغَنَّك انَّه ثُعْبَان

فَقَد يُلْدَغ الْلِّسَان صَاحِبُه إِن لَم يَتَحَكَّم بِه ..,


وَقَد قِيَل : لَا يَسْبِق لِسَانُك عَقْلُك

حَتَّى لَا تَقَع فِي خِلَافَات وَنِقَاشَات لَا تُحْمَد عُقْبَاهَا ..،

.

.وَلِلتَسَمّم صُوَر وَأَشْكَال تَفْتِك بِأَغْلَب الْعَلَّاقَات فَهُنَاك :



|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

˚ஐ˚

تَسَمَّمَت بِالْكَذِب

هِوَايَتُهَا الْمُحَبَّبَه هِي تَأْلِيْف الْأُحْجِيَات

لِجَذْب الْقَاصِي وَالْدَّانِي لِحَدِيْث لَا يَمُت لِلْصِّحَّه بَصَلَه

فَتَرْسُم خَيَالِات عَظِيْمَه وَبُطُولَات جَسِيْمُه مِن قَصَص نَسْجُهَا خَيَالَهُم الْوَاسِع


|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

˚ஐ˚◦

تَسَمَّمَت بِالْغَيْبَه وَالْهَمْز

مُتْعَتُهَا نَهْش أَعْرَاض الْنَّاس

وَالْمُضِي قُدُمَا بِذِكْرِهِم فِي غَيْبَتِهِم بِمَا يَكْرَهُوْن

وَالتَّعْيِيب فِي خَلْق الْلَّه

فِيّحَسَب صَاحـبـ تِلْك الْشِّفَاه أَنَّه كَامِل الْأَوْصَاف


|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

˚ஐ˚

تَسَمَّمَت بِالْسَّبَّاب

لَا تَتَحَرَّك إِلَا فِي شَتْم فُلَان وَقَذَف عَلَان

رَاحَتَهَا فِي تَلْوِيْث الْأَسْمَاع بِعِبَارَات الْقَذْف وَالْسَّب

دُوْن احْتِرَام لِوُجُوْد شَيْبَة كَبِيْر أَو طِفْل صَغِيْر


|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

˚ஐ˚

تَسَمَّمَت بِالْنَّقْد وَالتَّجْرِيْح

سَعَادَتِهَا فِي انْتِقَاد مِن حَوْلِهَا


وَالتَّقْلِيْل مِن شَأْنِهِم بِشَتَّى الْعِبَارَات وَذَكَر المَعَايِب لَهُم

دُوْن الْتَّفْكِيْر أَن مَا يَصْدُر مِنْهَا مُمْكِن أَن يَجْرَح مَشَاعِرُهُم



|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

˚ஐ˚

تَسَمَّمَت بِالْنِّفَاق

فَتَجِدْهَا تَكْثُر مِن مَعْسُوْل الْكَلَام لِلْجَذْب .. فَقَط لَا غَيْر

لَكِنَّهَا مِن الْدَّاخِل تُحَمِّل الْضَّغِيْنَه وَالْحِقْد عَلَى مَن تُنَافِق لَه



|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~



˚ஐ˚

تَسَمَّمَت بِالْنَّمِيْمَه

تَفَنَّنَت بِنَقْل الْكَلَام وَالْزِّيَادَة عَلَيْه لِيُعْجَب الْسَّامِعِيْن

وَنَقْل الْأَخْبَار بَيْنَهُم لِغَرَض الافَسَاد

مِمَّا يُسَبِّب الْمَشَاكِل وَالْتَّفْرِيْق بَيْن الْخَلِق بِدُوْن وَعْي مِنْهَا

فَان أَصَاب الْتَسَمُّم شِفَاهِنَا فَلَا عِلَاج سِوَى بِالتَمُرْن عَلَى عِدَّة أُمُوْر :

مِن ضِمْنِهَا الْتَّمَرُّن عَلَى قَاعِدَة " فَلْيَقُل خَيْرا أَو لِيَصْمُت "

فَالصَّمْت هُنَا مَطْلُوْب بُنَيَّة الْامْسَاك عَن الْشَّر ..،

وَان لَم نَسْتَطِع الْتَخَلُّص مِن تِلْك الْسُّمُوم

فَمَا عَلَيْنَا سِوَى أَن نَسْتَعِيْن بِذِكْر الْلَّه وَالْدُّعَاء بِصَلَاح الْحَال ..،

وَكَذَلِك الْتَّمَرُّن عَلَى تَطْيِيّب الْكَلَام الْصَّادِر مِن شِفَاهِنَا

وَانْتِقَاؤُه كَمَا يُنْتَقَى الْتَّمْر الْطَّيِّب مِن بَيْن أَطَايِب الْتُّمُوْر

فَالْكَلْمِه الْطَيِّبَه صَدَقَه

فَكَمَا أَن هُنَاك

|| شٌفآهّ مًسّمٌومًة ● « ~

مَسْمُوْمَه فَهُنَاك شِفَاه مُضَادُّه لِلْسُّمُوم

تَمَيَّزَت بِحُلْو الْكَلِام وَأَطْيَبُه ..،

" آطيب المنى"
شفاه مسمومه Des1wشفاه مسمومه Qalp2
،[/size]