[size=32]بسمـُ الله الرحمن الرحيمـ[/size]






[size=32]أحبكَ يا رسولُ الله [/size]



[size=32]بأبي أنتَ و أُمي[/size]
[size=32]يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً[/size]
[size=32]عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!![/size]
[size=32]مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار[/size]
[size=32]فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك[/size]



[size=32]يا رسول الله [/size]
[size=32]بأبي أنتَ و أُمي [/size]
[size=32]أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك[/size]
[size=32]تحتارُ الأحرف كيف تدبِّجُ أحلى الكلماتِ فيك[/size]
[size=32]و تحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك[/size]


[size=32]بأبي أنتَ و أُمي[/size]
[size=32]أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك[/size]
[size=32]أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك[/size]
[size=32]أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام و انتصاراتك[/size]


[size=32]فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك[/size]
[size=32]ويح قلبي ..كيف أصفُك .. كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!![/size]
[size=32]إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه [/size]
[size=32]يلامس فيه إحساسه .. و كأنه جزءٌ منه[/size]
[size=32]حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى[/size]



[size=32]نُشهدُ الله يا حبيبنا على حُبك [/size]

[size=32]نُشهده على حُبّك ما حيينا[/size]
[size=32]و لأنتَ حياتُنا و لأنتَ الأغلى ما بقينا و أغلى ما لدينا[/size]
[size=32]و لأنت و الله أحب إلينا من أرواحنا التي بين جنبينا [/size]
[size=32]فلولاك بعد الله ما كنا من أصحاب الصراط المستقيم و الهدي القويم[/size]
[size=32]و لولاك ما رأينا نور الهداية [/size]
[size=32]و لولاك لكُنا حطبَ الجحيم -نعوذ بالله منها-[/size]




[size=32]أنتَ يا رسولَ الله نجمٌ أضاء لنا الدروب[/size]
[size=32]و أنار بصدقِ دعوتِهِ القلوب[/size]



[size=32]أنتَ كالبحر[/size]
[size=32]عظيمٌ في شأنك .. جوادٌ في عطائِك[/size]
[size=32]مُبهرٌ للعقولِ في بهائِك و صفائك[/size]
[size=32]أنتَ كالفجر[/size]
[size=32]بل أنتَ الفجر[/size]
[size=32]حوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان [/size]
[size=32]و حرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان[/size]



[size=32]بأبي أنتَ و أُمي يا رسول الله[/size]
[size=32]لا تفارقني السعادة والشوق اليك حين أعيش بقراءةِ سطورٍ تحكي مجدَ تاريخك و تاريخَ مجدِك[/size]
[size=32]فقد أثبتّ للجميع أنكَ يا خير الورى[/size]
[size=32]رفيقُ دربٍ للإنسانية و المُعلمُ للأخلاقِ و الفضائِلِ و منقذٌ للبشريّة[/size]



[size=32]حياتُكَ بحرٌ غزير تبحرُ فيه سفينةُ الحرف فلا تكاد تجدُ لها مرسىً يُوقفُ مسيرها[/size]
[size=32]بل أراه يحُثُّ خُطاهُ في السيرِ مُختالاً فرِحاً[/size]
[size=32]كيف لا يكون كذلك و هو يُبحرُ في بحر مليءٍ بالدّرر[/size]
[size=32]تتلألأ دُررهُ كالنجم المُضيء في دياجيرِ الكون[/size]





[size=32]أحبكَ يا رسولُ الله [/size]
[size=32]و كلما أبحرَت سفينةُ الشوق نحوكَ أزداد لكَ حبّاً[/size]
[size=32]و أتلهّفُ منكَ قُرباً[/size]
[size=32]آآآآآآهٍ من حُبٍّ يتلجلجُ في الصدرِ تزيدُ من مساحتِه الأيام و لا ألتقيكَ حبيبنا [/size]




[size=32]عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب[/size]
[size=32]تُزهر الأغصان و تُغرّد الأطيار و يبتسمُ الفجر فرحاً بذكرِ الحبيب[/size]



[size=32]عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب[/size]
[size=32]ترتوي النفس من منابع المحبة و يتلظّى القلب بنيران اللوعة و الإشتياق[/size]
[size=32]لك يا حبيب[/size]



[size=32]عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب[/size]
[size=32]يتغنّى الحرف و تختال الكلمة و تتهادى المشاعر في زهوٍ و فخر [/size]



[size=32]كيف و الحبيبُ أنتَ يا رسول الله [/size]
[size=32]ما أهون حروفي أمام عظمتِك !![/size]
[size=32]باتت حروفي خجلى من فرط تقصيرها [/size]
[size=32]هاهي تتوارى خجلاً من عيبِ ما تصنع [/size]
[size=32]فكيف تصفك ؟؟!![/size]
[size=32]كيف تصفك و أنت تقول عن نفسك "أدّبني ربي فأحسن تأديبي"[/size]
[size=32]كيف تصفُك و أنت من امتدحك ربُّك جلّ في عُلاه [/size]
[size=32]بقوله : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (القلم/4)[/size]




[size=32]لله درّك [/size]
[size=32]كيف يتغنّى بحبّك المحبون و يصف أخلاقك الواصفون ؟؟[/size]
[size=32]قلبك وسِع الجميع و عطفُك نال منه الكبير و الصغير و الغني و الفقير[/size]



[size=32]رحمةٌ أنت مهداةٌ إلينا[/size]



[size=32]هِمت على وجهك من أجل من ؟؟[/size]
[size=32]و تحملت المشاقَّ في دعوتِك من أجل من ؟؟[/size]




[size=32]كم تحمّلت .. كم صبرتَ .. كم عانيت[/size]
[size=32]كم أُوذيت .. كم أهانكَ قومُك .. كم تجرؤا عليك[/size]
[size=32]لكن[/size]
[size=32]قلبك الكبير و أخلاقك الرفيعة لم يدعا مجالاً لغير الدعاء لهم بالهداية[/size]





[size=32]" اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " (رواه مُسلم)[/size]
[size=32]نداءٌ من قلبٍ صادق يحب أمته[/size]
[size=32]كل همّه نجاتهم[/size]
[size=32]قاله في غزوة أُحد و هو يمسحُ الدمَ عن وجهِه بعد أن أصابهُ المُشركون:[/size]
[size=32]يوم أن أُصيب بالحجارة حتى وقع وكُسِرت رُباعيتُه وجُرِح في وجهِه ورأسِه [/size]
[size=32]وجُرِحت شفتُه وسال الدم على وجهه ورأسه [/size]

[size=32]بأبي أنت وأمي يارسول الله [/size]



[size=32]" ياربِِّ أمتي .. أمتي " (مُتفقٌ عليه)[/size]
[size=32]صدىً لمّا يزل تأثيرُه يغمرُ القلوب[/size]
[size=32]فمن ذا الذي فعل مثلك من الأنبياء ؟؟[/size]




[size=32]" أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبدُ الله وحدهُ و لا يُشرك به شيئاً " رواه مسلم[/size]
[size=32]دعاءٌ دوّى بين جنبات ذلك المكان [/size]
[size=32]خرج من قلبك الطاهر كالنسيم العليل [/size]
[size=32]يتسلّلُ إلى عميقِ أرواحنا ليُشعرنا بمحبتك [/size]




[size=32]نفديك يا رسول الله .. وعدٌ لك [/size]
[size=32]كم تكرّر على مدى أجيال [/size]
[size=32]منذ ذلك الجيل الذي كنتَ فيه و حتى الآن[/size]



[size=32]فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك[/size]
[size=32]تتوقُ النفس إلى أيامك مع أصحابك مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة[/size]
[size=32]فلكم وددنا أن نكون منهم .. فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ و أجملِ الذكرِ و أحسنِه[/size]



[size=32]روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها فكيف بالعيش بين جنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!![/size]
[size=32]فما أروعها من أيامٍ كنتَ فيها سراجاً مُنيراً و نبراساً للخير[/size]




[size=32]نتوقُ إليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا [/size]
[size=32]فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا و مَنحنا شرفَ أُخوّتِك[/size]



[size=32]" ‏ودِدتُ أني لقيتُ إخواني"[/size]
[size=32]إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيض حبِّك[/size]
[size=32]حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟ [/size]
[size=32]قلتَ يا حبيبنا لهم: [/size]
[size=32]"أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري)[/size]
[size=32]ما أجملها من كلمات[/size]
[size=32]تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيم صدقِها[/size]




[size=32]فما أتعس من لم يعرفك و لم يعلم بقدرِك و شرفِ عظمتِك[/size]





[size=32]شتموك !!![/size]
[size=32]شتموكَ .. يا رسول الله [/size]
[size=32]ما أنصفوك ؟؟!![/size]



[size=32]شتموك !![/size]


[size=32]و ما علِموا عن حقيقة شخصك [/size]
[size=32]فلو علِموا لعظّموك و لما برداءةِ حرفِهم و سخيف رسمِهم آذوْك [/size]




[size=32]شتموك !!![/size]


[size=32]و ما علِموا عنكَ نُبلَ سجاياك[/size]
[size=32]و لو علِموا ما اتهموك و لقدَروكَ حقّ قدركَ و لاتّبعوك [/size]



[size=32]مالذي أصاب عقولهم حين أهانوك أهو ضربٌ من جنون !![/size]
[size=32]أم فتونٍ بقوةٍ لا تزال في انحطاطٍ ما دامت لغير الله همّتها تكون !![/size]
[size=32]ويح قلوبنا كيف تعيش وهي تسمع صدى أصواتهم و هم يتعرّضون لك [/size]




[size=32]بأبي أنت و أمي[/size]
[size=32]كيف لهم أن يشتموك ؟؟!![/size]
[size=32]و قد أسّستَ جيلاً لم يكن له مثلٌ في أيّ جيل[/size]
[size=32]جيلٌ تخلّقَ بكلِّ جميل [/size]
[size=32]أسقيت ذلك الجيل من ينابيع الشريعة ما جعلَهم منابتَ خيرٍ للأمّة [/size]
[size=32]تؤتي أُكُلها كلّ حينٍ بإذن ربّها[/size]
[size=32]لا تكِلُّ و لا تمِل[/size]
[size=32]في همّتِها عالية [/size]
[size=32]في بطولتِها نادرة [/size]
[size=32]تكدحُ و تصبر[/size]
[size=32]تذوق الويلات و تخوضُ الصّعابَ من أجلِ رفعةِ دينِها و نُصرةِ نبيّها[/size]
[size=32]تتمنّى الموتَ و تطلُبُه لتفوز بتلك الغالية التي تتوق لها أنفسهم و قد عشقتها قلوبُهم قبل أعينهم[/size]
[size=32]كيف لا يكون ذاك و قد أشعلتَ يا حبيبنا في قلوبِهم الحنينَ إليها[/size]
[size=32]تمضي من بينهم و قد سرَت في دواخلهم كلماتُك كالنسيم العليل تُذهِبُ عن قلوبِهم وهجَ الدنيا و تعبَها[/size]





[size=32]شتموك !!![/size]


[size=32]يا حبيب الله [/size]
[size=32]ولو علِموا عنكَ ما أعلم لأحبوك [/size]



[size=32]هُم بجهلِهم رمُوكَ و آذوْك [/size]
[size=32]و نحنُ بإيمانِنا بإذنِ الله سنزيدُ غيظهم غيظاً[/size]
[size=32]سنُريهم من أنتَ و من أتباعُك ؟؟[/size]
[size=32]بسيرتِك فقط سيعلمون عُمقَ الخَطأ الذي ارتكبُوه في حقِّك[/size]
[size=32]فلسوف ننشرُها [/size]
[size=32]حتى يُذعنوا خاضعين لمن رفع الله ذكره في الأذان و عزّز قيمته في القلوب[/size]
[size=32]عهدٌ علينا سنمضي لتحقيقِه بجدٍّ و ثباتٍ لأجلك حبيبنا[/size]
[size=32]لأجلِ نُصرتِك أيها المُحبُّ لأمّتِه[/size]







[size=32]طِبتَ حيّاً و ميّتاً [/size]


[size=32]قرأتها فنقلتا لكم [/size]