كيفية التخلص من الانطوائية عند المراهقين ، اللامبالاة


اللامبالاة والانطوائية عند الشباب


يكاد لا يختلف اثنان على أن الشباب يمثل رأس مال المجتمع ومصدر قوته وعزته من خلال ما يمتلكه الشباب من إمكانات وطاقات وقدرات على التفاعل والاندماج والمشاركة في قضايا المجتمع، وبما لهم من دور في عملية البناء والتغيير والتجديد، فهم أول الشرائح الاجتماعية التي ترفع لواء التحديث والتطوير في السلوك والعمل.. لذلك نرى التربويين والإعلاميين يولون أهمية خاصة للشباب، لأن كسب ود الشباب وامتلاكهم هذا يؤدي إلى امتلاك أهم عناصر المستقبل.


إلا أن ثمة ما يعترض الشباب من مشكلات وأزمات تكمن في مدى التوافق مع قيم المجتمع وعاداته وسلوكه، مما يستوجب دراسة هذه المشاكل والتعرف على قيم الشباب واتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم وبالتالي فإن الفهم الموضوعي والمفيد لجيل الشباب ومشكلاته يفرض على الباحث مطالب عدة:

أولاً: أن يضع الموضوع كله في إطار اجتماعي اقتصادي وحضاري.
ثانياً: ألا يقتصر تحليل الباحث على رؤية جيل الكبار، فمن الضروري أن تكمل الرؤية بتصور جيل الشباب لواقعهم ومشكلاتهم وتفسيرهم لتصرفاتهم.
ثالثاً: ألايقف الباحث عند حدود وصف المشكلة، بل عليه تفسيرها تفسيراً يربطها بظروفها الموضوعية.
رابعاً: على الباحث مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشباب العربي. لا سيما لما لها من تأثير على أخلاق واتجاهات وميول وسلوك ونشاط الشباب.

ظاهرة
اللامبالاة والانطوائية


يجب دراسة ظاهرة اللامبالاة والانطوائية عند جيل الشباب ضمن إطار التحليل الاجتماعي لمشكلات الشباب، وضمن إطار البناء الفوقي للنظام الاجتماعي الاقتصادي الذي يشمل العادات والتقاليد والقيم والآراء والمعتقدات والأفكار السائدة في هذا المجتمع، ولا سيما أساليب التنشئة الاجتماعية فيه وعلاقة ذلك كله بالبناء التحتي (أدوات الإنتاج وعلاقاته).

ظاهرة اللامبالاة

هذه الظاهرة، عبارة عن حالة سلبية وعدم التفاؤل والمشاركة من قبل الشباب في قضايا المجتمع والأمة.. الأمر الذي يؤدي إلى الإساءة لعمليات التحديث والتطوير في المجتمع. ولا سيما إذا كان المجتمع يشهد حالة بناء اقتصادي وصراع سياسي عسكري، كما هو الحال في مجتمعنا العربي الذي يتطلب منا حشد كافة الطاقات والإمكانات ودفعها باتجاه قضايا البناء وتحرير الأرض.

أما الانطوائية

فتعني الانكفاء على الذات والتمركز حولها، وهي حالة سلبية شأنها شأن اللامبالاة تعبر عن حالة غير سوية وغير طبيعية بالنسبة لهذه الفترة من العمر مرحلة الشباب التي تتميز بحالتها الطبيعية والصحية بالاندفاع والاتجاه نحو الآخرين والتفاعل معهم ومشاركتهم في الحياة بكافة أبعادها العاطفية والعقلية والاقتصادية والسياسية .