ناس كتير بتشتكي وبتقول أنا بدعي ربنا كتير في أوقات الإجابة وبآخد بالأسباب .. لكن بحس إن مفيش فايده !!
ربنا مبيستجبش لدعائي ؟؟
أنا بقالي شهر بدعي ومفيش فايده !!
وكلام من ده كتير ..

تعرفوا اللي بيقول كده ده عامل زي مين ؟؟
ده زي اللي
بيقول أنا بتصدق على الفقراء والمساكين عشان ربنا يرضى عني لكن حاسس إن مفيش فايده وفلوسي راحت بلاش !!

كل همه في الشيء الظاهر .. عاوز يدعي الإجابة تيجي بعد ما يخلص دعاؤه على طول !!

عاوز يقول أنا عاوز فلوس يلاقي فلوس ..
عاوز عربيه يلاقي العربيه !!

طيب ربنا امرك بالدعاء وقال لك ادعوني استجب لكم ..
لكن هل قال لك استجب لك الآن ؟
بعد ساعة ؟
بعد شهر ؟

طيب امتى ؟؟
الله أعلم ..

طيب نفهم من المعنى ده إيه ؟؟
نفهم إن احنا علينا الدعاء وفقط ،، طيب الإجابة فين ؟؟

مش شغلتك انت بئى ... دي مسئولية الكريم .. المجيب .. المعطي ..
وقت ما ربنا يريد هيستجيب لك .. متشغلش نفسك ..

بس لازم تتعلم ازاي تدعو .. طريقة الدعاء ..
شوف سيدنا عمر بن الخطاب كان بيقول إيه واتعلم منه ..

كان يقول إنه لا يحمل هم إجابة الدعاء ولكن يحمل هم الدعاء نفسه .. وبيقول لو دعيت صح يبقى الإجابة مع الدعاء ..
يعني إيه الكلام ده ؟؟

هديك مثال نفهم بيه المراد من الكلام ده ..
لما تكون رايح تقابل مدير الشغل اللي انت متقدم له بتعمل إيه ؟؟
بتلبس أحسن لبس ( ده لو عندك أصلا .. في الغالب بتأجره أو تستلفه )
ربنا يغنيك من واسع فضله يارب

بتتشيك .. وتحط بارفان .. وتظبط حالك .. وتتكلم معاه بكل أدب وتطبق أصول الإتيكيت .. وكل حاجه حلوه ..
ليه ده كله عشان أعجبه ويوافق عليا ..

ولله المثل الأعلى .. لما بتيجي تدعي بيبقى حالك إيه ؟؟
هو ده اللي سيدنا عمر بينبهنا عليه .. بيقول لك في شروط وىداب للدعاء .. لازم تاخد بيها عشان يبقى في إجابه إن شاء الله ..

نقدر نتعملها بالتفصيل من الموضوع ده ..

( الدعــــــــــــاء )

وخليك دايما وانت بتدعي استخدم الدعاء بأسماء الله الحسنى .. زى ما ربنا قال
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
وخليك بتفهم يعني ..
متقولش يا رب يا رزاق اشفيني !!
ومتقولش يارب يا منتقم اغفر لي !

حط مع كل اسم اللي يليق بيه ..

وأهم شيء عاوزك تتعلمه لما تيجي تدعو .. إن الدعاء عباده .. زي الذكر والصلاة والصوم .. عبادة ربنا امرك بيها .. لما بتطبقها لك الأاجر إن شاء الله ..
اتعلم من الصحابه .. لما كان نعله يتقطع يقول يارب نعلي اتقطع .. بيدعيه يصلح حاله ويرزقه غيره ..
وهكذا ..
وده نتعلمه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..حين قال
ان ما من داع يدعو الله بدعوة الا اعطاه احدى ثلاثة اشياء قال اما ان
1- يستجيب له فى الدنيا
يعنى يقول اللهم اشف ولدى المريض ف يشفى اللهم اقض دينى ف يقضى
قال اما ان يستجيب له فى الدنيا

2-و اما ان يكف عنه من الشر بدعائه
يعنى واحد قال اللهم اشف ولدى المريض اللهم اشف ولدى ف يرتفع الدعاء بطلب الشفاء و يكون هناك قدر نازل بموت الولد مثلا فيرتفع الدعاء بطلب الشفاء و ينزل القدر بالبلاء فلا الدعاء يصل الى السماء فيشفى الولد ولا القدر ينزل الى الارض فيموت الولد
يقول صلى الله عليه وسلم ف يعتركان او يعتلجان الى يوم القيامة ف تجد الداعى احيانا يقول يا اخى انا بقالي اسبوعين ادعوا و لا نفعنى الدعاء
خطأ الدعاء نفعك ولكنك لا تدرى الدعاء نفعك وانت لا تعلم ربما لو لم تدعوا لمات ولدك
او واحد يقول اللهم اقض دينى و بعدين يقول بعد اسبوعين اوتلاته يا اخى صار لى شهر اقول اللهم اقض دينى و لا نفعنى الدعاء
خطأ الدعاء نفعك وانت ما تدرى لو انك تفقه لعلمت ان الدعاء نفعك ربما لو لم تدعو لزاد البلاء يمكن يروح صاحب الدين ويشتكيك فى عملك او يأتى ويحرجك عند والدك ولا يروح يشتكيك فى الشرطة ويتعبك
فالدعاء ينفعك

3-و اما ان يؤخرها الى يوم القيامة فيؤتيه بها حسنات
و جاء فى بعض الآثار ان الداعين اذا رأوا ثواب دعواتهم التى لم تستجب فى الدنيا اذا رأوا ثوابها يوم القيامة ودوا لو ان الله لم يستجب لهم فى الدنيا دعاء حتى يقولوا كافئوهم بيوم القيامه
الصحابه لما سمعوا ذلك قالوا يا رسول الله اذا نكثر مدام الدعاء كذا او كذا اوكذا اذا نكثر فقال عليه الصلاة والسلام الله اكثر .

الله يغضب ان تركت سؤاله .... و بنى آدم حين يسأل يغضب
لا تسألن بنى آدم حاجه .....و اسأل الذى ابوابه لا تحجب

انت انزل الدعاء بالله تعالى و ابشر بالخير الحاله

ونقطة مهمة جدا ناخد بالنا منها عند الدعاء ..
وهي عدم الاستعجال في طلب الإجابة .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ..
"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل" قالوا كيف يعجل يا رسول الله ؟ قال "يقول دعوت و دعوت ودعوت و لم ارى يستجاب لى ف يترك الدعاء"

اتعلم من قصة سيدنا موسى حينما دعا على فرعون
رافع اديه موسى قال "ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة واموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم " قال هارون آمين
"واشدد على قلوبهم" قال هارون آمين
"فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم" قال هارون آمين
ارتفعت الدعوات الى السماء فأذا الداعى نبى و اذا الذى يؤمن نبى واذا المدعو عليه هو واحد متعاطى مخدرات ولا يشرب مسكرات ولا مرتشى ولا عاق لوالديه ولا واقع فى فاحشه ولا واحد قال انا نبى ولا ولى ولا ملك ولا أله لأ
اذا المدعو عليه رجل قال انا ربكم الاعلى
حتى ابليس ما قالها
فأذا بالله تعالى يقول فى الآيه اللى بعدها على طول "قد اجيبت دعوتكما" على طول الدعاء ارتفع جت الاجابه خلاص "قد اجيبت دعوتكما"
السؤال يا جماعه
متى رأى موسى الاجابه ؟
متى فعلا الاجابه رآها متحققه ؟
يقول ابن الكثير فى التفسير
و لم يرى موسى الاجابه الا بعد اربعين سنه

يبقى رسالتنا من الموضوع
1- الدعاء عبادة افعلها ولك الأجر
2- إجابة الدعاء لها 3 صور .
إجابة الدعاء نفسه ، أو دفع من البلاء ما يعادله ، أو تأخيرها إلى يوم القيامة .
3- لا تتعجل الإجابة وتعلم من نبي الله موسى عليه السلام .

ومتنساش تقرأ الموضوع اللي فوق لأنه موضوع شااااامل عن الدعاء وآدابه وضوابطه ..