فقد اكتشف الباحثون في فرنسا أن شريحة واحدة من الأناناس الطازج تقلل جفاف وآلام الحلق الذي يعتبر أول أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، وهو ما يثبت علميا فوائد استخدام هذه الثمرة لعلاج التهاب القصبات في الطب الشعبي بالمكسيك وكمضاد للاحتقان في الطب التقليدي البرازيلي. وأوضح خبراء التغذية أن الأناناس يحتوي على كمية كبيرة من السكريات, وغني بالمغذيات المفيدة للجسم، لذا فهو يعتبر من الفواكه ذات القيمة الغذائية الجيدة, فضلا عن أنه سهل الهضم والامتصاص، وغني بالأنزيمات التي تساعد على هضم الطعام.



ويوصي هؤلاء بتناول ثلاث حصص من الأناناس الطازج أو كوب ونصف منه مباشرة عند الشعور بوخز الحلق، مشيرين إلى أن الأناناس المعلب ليس مفيدا وغنيا بالعناصر الغذائية مثل فيتامين (سي) كالثمار الطازجة، لأن عملية معالجته وتسخينه أضعفت خصائصه العلاجية.



ويرى الأطباء أن ثمار الأناناس تفيد الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم أو ضعف في الجسم أو البدانة والتهابات المفاصل وتصلب الشرايين، لأنها تعتبر مهضمة جيدة ومدرة للبول ومقوية للجسم ومضادة للسموم، لاحتوائها على عدد من العناصر كحمض الليمون وحمض التفاح، والخمائر والأنزيمات الهاضمة كالبروميلين المماثلة في تأثيرها لأنزيم البيبسبين الطبيعي الذي يدخل في تركيب عصارة المعدة ويساعد على الهضم، كما تحوي نسب مميزة من معادن البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والفوسفور ، إضافة إلى الكبريت والمغنيسيوم والمنغنيز، إلى جانب عدد من الفيتامينات المهمة التي تضم (أ)، (ب)، (سي).





وأظهرت الدراسات أن بالإمكان استخدام الأناناس كمقوي للجلد ومضاد للحساسية الأنفية، وكعلاج فعال لمن يعاني من انقراس الفقرات، ولكن لا ينصح بها لمرضى السكري بسبب محتواها العالي من السكريات.







من جهة أخرى، ينصح الأطباء الفرنسيون بضرورة إعطاء الأطفال فيتامين (د) لحمايتهم من نزلات البرد وإصابات الرّشح والأنفلونزا مع بداية فصل الشتاء ، بعد أن أظهرت دراسة أجريت على 53 طفلاً ،أن نقص فيتامين (د) يزيد خطر إصابات البرد المتكررة بنسبة تتراوح ما بين 5.3 - 14 في المائة، مشيرين إلى أن نوعا جديدا من هذا الفيتامين يؤخذ عن طريق الحقن، قد تم طرحه مؤخرا في الصيدليات تحت اسم "زيما-د".