بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن السجود هو ركن من أركان الصلاة , بل هو من أهم أركان الصلاة , وقد عبر الله به عن الصلاة فقال جل شأنه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ )
والسجود فى الصلاة لكى يكون صحيحا لابد له من شروط
أولا : لابد أن يكون على سبعة أعظم ,لما روى البخاري (812) ومسلم (490) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : عَلَى الْجَبْهَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، وَالْيَدَيْنِ ، وَالرُّكْبَتَيْنِ ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ) .
قال النووي رحمه الله :
"لَوْ أَخَلَّ بِعُضْوٍ مِنْهَا لَمْ تَصِحّ صَلاته" انتهى .
من هذا الحديث يستفاد أن السجود يكون على الجبهة بأن يضعها على الأرض , بحيث لو كان تحت جبهته قطنة انكبست
والأنف لأنه هو والجبهة إذا ما وضعا فى السجود كانا علامة على قمة التذلل لله, وورد أن داود عليه السلام كان يقول (أُعَفِّرُ وجهي في التراب لسيدي، وحق لسيدي أن يُسْـجَدَ له)
وأن يضع يديه على الأرض رافعا ذراعيه , واضعا كفيه على الأرض ,وأطراف أصابعه متجهة إلى القبلة
ولا يصنع بأن يبسط ذراعيه على الأرض لنهى النبي عن ذلك
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه قال: (إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب). قال أبو عيسى حديث جابر حسن صحيح
والركبتين بأن يعتمد عليهما فى سجوده
وأطراف أى أصابع القدمين بأن يضعها على الأرض , بحيث تكون الأصابع متجهة نحو القبلة
ثانيا : أن يستمر على هذا الوضع مدة تسع أن يقول على الأقل ثلاث مرات سبحان ربي الأعلى
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد اسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ . رواه البخاري (785) ، و روى أبو داود (859) من حديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للمسيء صلاته : ( وإذا سجدت فمكن لسجودك ) حسنه الألباني في "صحيح أبي داود" . واستيعاب العضو في السجود من تمكين السجود .
ويجزئ السجود على بعض العضو المأمور السجود عليه على الصحيح من مذهب الشافعية والحنابلة
اللهم اكتبنا من الساجدين واحشرنا مع الساجدين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم