بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أقول وبالله التوفيق

بأن الرسول مبلغ من قبل رب العالمين يقول تبارك وتعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ) ولقد شاءت ارادة الله أن يكون في كلامه صلى الله عليه وسلم ما يؤيد ذلك لقد جاء في كلامه صلى الله عليه وسلم اشارات علمية تدل على أن الرسول لا يتكلم من من نفسه بل هو مبلغ من الله


جاء في مسند الشافعى أنه قال- أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا شرب الكلب من إناء أحدكم فليغسله سبع مرات
- أنبأنا بن عيينة عن أيوب بن أبي تميمة عن بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال y إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن أو أخراهن بالتراب رواهما الشافعي في مسنده
ما يفهم الحديثين
1- أن الكلب اذا ولغ في الاناء يجب غسله سبع مرات احداهن بالتراب
2- بين الأطباء السر في استعمال التراب دون و"الحكمة في الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب: أن فيروس الكلب دقيق ومتناهٍ في الصغر، ومن المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، ودور التراب هنا هو امتصاص الميكروب -بالالتصاق السطحي- من الإناء على سطح دقائقه(
3- و قد ثبت علمياً أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث: " أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم"
4- قال الباحث محمد كامل عبد الصّمد: "وقد تبيّن الإعجاز العلمي في الحثّ على استعمال التراب في إحدى المرّات السّبع؛ فقد ثبت أنّ التراب عامل كبير على إزالة البويضات والجراثيم، و ذلك لأنّ ذرّات التراب تندمج معها فتسهّل إزالتها جميعاًكما قد يحتوي التراب على مواد قاتلة لهذه البويضات.
5- من أمراض الكلاب:
- من خلال الإطلاع على أبحاث أهل الاختصاص وأقوالهم يمكننا استنتاج الآتي:
1- احتواء أمعاء الكلاب على أعداد كبيرة من الديدان الشريطية والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق ابتلاع بيضها الموجود في الطعام أو الماء الملوث ببراز الكلاب.
2- داء الكَلَب المعروف وبعض أنواع داء الليشمانيات, وداء الكلَب مرض خمجيٌّ خطير ٌ ينجم عن الإصابة بحمةٍ راشحةٍ، هي حمى الكلَب، هذه الحمى لها انجذاب عصبي في حال دخولها للجسم، كما أن نهاية المرض مميتةٌ في كل الأحوال.
تحصل الإصابة عند الإنسان من عضِّ الحيوان المصاب وذلك بدخول لعابه إلى الجرح، أي: حتى يصاب الإنسان يجب أن يلامس لعاب الكلب وكذلك أن توجد شجةٌ، أو جرح في الجلد، وفي هذه الحالة تنجذب الحمى إلى الأعصاب، وتنتشر في الخلايا العصبية، مؤدية إلى التهاب دماغي مميت.
- 3- مرض الكيسة المائية الكلبية والتي تكون الكلاب فيها هي السبب الغالب في إصابة الإنسان وحيواناته الأليفة والتي تتغذى على الجيف، ذلك لأن الكلب ينظف أسته بلسانه فتنتقل بويضات ديدان (الشريطية المكورة المشوكة) والتي تعيش في أمعائه إلى الإنسان عن طريق الطعام أو الماء الملوث بها وتسبب له (داء الكيسات المائية الخطير).
- 4- كثير من الأمراض الطفيلية وأخطرها مرض (عداري) والتي تسببه الدودة الشريطية (أكنوكاوكاس جرانيولوساس) والتي توجد في كل مناطق العالم التي تعيش فيها الكلاب على مقربة من الحيوانات الداجنة آكلة العشب(
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم