إن الوقت هو الحياة , فإذا ضاع وقتك ضاع عمرك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ,
وقال الامام حسن البصري رحمه الله : يا ابن آدم انما انت أيام, كلما ذهب يوم ذهب بعضك" فمن العجب كيف يتهاون الكثير من الناس مع مسألة الوقت.
كلهم لديهم أيام كل يوم يتكون من 24 ساعة, لم تزد ولم تنقص من زمن إلى آخر,
فلم أر عالما ولا حكيما ولا مديرا ناجحا إلا وتكلم عن الوقت وأهميته.
في زمن مضى حيث كانت حيث كانت المواصلات عبر الدواب , كان هناك 24 ساعة حتى اليوم ومع تقدم العلم والتكنولوجيا ومع توسع العالم شرقا غربا بقي اليوم 24 ساعة.
هناك من نجح في حياته وهناك من فشل والجميع كانوا يمتلكون ذات الوقت ولكن نظرتهم للوقت اختلفت,
فهناك من قدر الوقت وأعطاه الأهمية بعناية , وفي نفس الزمان ونفس المكان, شخص نجح وأخوه فشل,

جار تفوق وتقدم فصار مديرا ناجحا وجار تراجع فصار عاطلا عن العمل وهذا بسبب عدم ادراك أهمية الوقت.
يقول بنجامين فرانكلين "هل تحب الحياة ؟ إذا لا تبدد الوقت"
لا تبدد الوقت لأنه الحياة فكن حريصا على إدارة وقتك بنجاح, فبإدارتك هذه ستنجح في إدارة حياتك التي تحتاج لمن يديرها,

اسأل نفسك ماذا تريد ! هل تريد أن تكون إنسانا فاشلا لا يعرف شيء ؟
إذا ضع لك هدفا كبيرا وتبعه بأهداف صغيرة وخطط لها وكن مثابرا متابعا لأعمالك, فعلى سبيل المثال ضع لك هدفا كبيرا كأن تكون رئيس مجلس إدارة اكبر سلسلة مطاعم في العالم وتبعه بأهداف صغيرة ومهمة كأن تقوم برياضة خفيفة كل يوم لمدة ساعة او ان تتعلم الرسم أو الكتابة أو ان تقرأ كتابا جديدا أو تحفظ متنا أو ان تصنع شيء من ورق كأعمال يدوية.

خطط لأهدافك وأعمل على مخططاتك , قسمها الى ساعات او الى أيام وراجع نفسك دوما واطرح عليها السؤال, ماذا أفعل في وقت فراغي؟

راق لي