يجوز عند الحبشي الاستعاذة بغير الله، فلا مانع أن يقول أعوذ برسول الله (الدليل القويم 173 صريح البيان62 المقالات السنية 46 ط ثانية 1994 ص 156) فماذا يبقى من الدين إن جاز الاستعاذة بغير الله? أهذه عقيدة الشافعي? قال ابن خزيمة في التوحيد (1/401) « فهل سمعتم عالما يجيز أن يقول الداعي أعوذ بالكعبة من شر ما خلق? هذا لا يقوله مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه» وذكر البيهقي أنه لا يجوز الاستعاذة بمخلوق واحتج بالآية ) فاستعذ بالله( (الأسماء والصفات241 أو 1/305 ط حيدر) فماذا يبقى من التوحيد إن جازت الاستعاذة بغير الله؟
ويجوز عنده اذا مسك ضر أن تستغيث بالأموات حيث يخرجون من قبورهم لتلبية حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون اليها. فقد سئل عن جواز الاستغاثة بالاموات قائلا المدد يا سيدي بدوي اغثني يا دسوقي قال « نعم جائز» قيل له: لماذا يقول يا سيدي عبد القادر يا بدوي ولا يقول يا محمد? فقال مع ذلك فهو جائز. لكن تركه أفضل. قيل له: ان الارواح تكون في برزخ فكيف يستغاث بهم وهم بعيدون? اجاب: الله تعالى يكرمهم بأن يسمعهم كلاما بعيدا وهم في قبورهم فيدعو لهذا الانسان وينقذه، احيانا يخرجون من قبورهم فيقضون حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون الى قبورهم» (مسجل). وزعم أن الجيلاني يبصق على نار جهنم فيطفئها (مسجل بصوته)
ويروي روايات مكذوبة فيزعم أن الله قال للملائكة (اسكتوا) وأمر جبريل يوم مولد نبينا أن يوزع الشراب على أهل السموات والارض (المولد الشريف 11 و16)

ويجوز عنده التوسل بالنبي وهو ما منعه أبو حنيفة باعترافه (صريح البيان 68 ط جديدة 162) ونص البخاري اجماع الصحابة على ترك التوسل بالنبي بعد موته

قال تعالى ) فلا تدعوا مع الله أحدا( ) قل انما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا( وقال النبي عليه السلام «اذا سألت فاسأل الله» وقال « الدعاء هو العبادة» وقال «من يتكفل أن لا يسأل الناس شيئا وأتكفل له الجنة» قال سالم بن عبد الله «لا تسأل أحدا غير الله» قال الزبيدي «وقبيح بذوي الايمان أن ينزلوا حاجتهم بالمخلوق وهم يسمعون قوله تعالى ) أليس الله بكاف عبده( (اتحاف السادة المتقين (9/498) وحكى الرفاعي أن الله غضب ممن استغاث بغيره قائلا: أتستغيث بغيري وأنا الغياث (حالة أهل الحقيقة مع الله 92) وذكر السبكي في (فتاوىيه 1/13) تعليقا على هذه الآية ) أدعوني أستجب لكم( بأن هذه الآية تفيد أنه لا يستعان غير الله».

وبينما يحلف الأحباش أن من يثبت الصفات لله من غير تأويل لها فهو أضر على الاسلام من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان (مجلتهم منار الهدى 12/26) لا يرى شيخهم السجود للصنم كفرا وإنما من الكبائر (شريط الحبشي3 عداد 640) فتأمل حقدهم على مثبت ما أثبته الله لنفسه بينما لا يرون السجود للصنم وثنية. وامتازوا بعشوائية في تكفير المخالف فحكموا بكفر كثير من العلماء وإلايذاء بالضرب والوشاية للسلطات وشاع بينهم عمل السحر للتأثير على الناس وإدخال محبة الشيخ في القلوب. وظهرت فيهم وسوسة القراءة ووسوسة الصلاة ووسوسة التلاوة ووسوسة التعامل العدواني مع الآخرين

وهو داعية الى تحريف نصوص القرآن يسمي ذلك تأويلا ويحتج له بعلماء تابوا عن التأويل كالأشعري الذي نقل عنه الحافظ ابن عساكر بأنه خالف قول المعتزلة (استوى: أي استولى ويد الله بمعنى قدرته ونزول الله بمعنى نزول آياته أو نزول الملك بأمره) (تبيين كذب المفتري 150وانظر مقالات الاسلاميين 157 و211) والغزالي صاحب كتاب إلجام العوام عن علم الكلام والجويني في رسالته النظامية والرازي كما حكى الحافظ ابن حجر توبته هو والجويني (فتح الباري 13/350 و390 و407 اتحاف السادة 1/174 و2/112) واعتبر الحافظ أنه لا يمكن الجزم بصحته لأنه مبني على الظن والاحتمال (13/353) ونقل عن السهروردي أن عصر الصحابة انصرم ولم يؤلوا شيئا من الصفات. واعترف الحبشي بأن التأويل محتمل غير مقطوع به (الدليل القويم 47) واعتبر الطحاوي أن التأويل المعتبر ترك التأويل ولزوم التسليم. فتفسيرهم الاستواء بالاستيلاء موافق للمعتزلة مخالف للأشعري وفيه وصف لله بمعنى من معاني البشر لأن فيه وصف الله بالقدرة بعد الضعف وأن عرشه كان خارجا عن ملكه فلما استولى عليه دخل في ملكه! والله لم يزل مستوليا على السموات والأرض هفل يقال ثم استوى على الأرض؟

يدعو الحبشي الى سنن النصارى في التبرك بالأحجار (صريح البيان 58) ويقول «قبر معروف الكرخي الترياق المجرب» (المقالات السنية 162) ولكن أليس دعاء الله وحده هو الترياق المجرب? كيف يكون ذلك من عقيدة أهل السنة وقد أخبر غير واحد من العلماء كالغزالي أن مسح القبر باليد من عادة النصارى (إحياء علوم الدين 1/259 و4/491) وحكى النووي الاجماع على أن هذا من عمل الجهال ومن سوء الأدب مع النبي (المجموع 8/257 وشرح مسلم 7/24)

يفتري الحبشي على معاوية فيزعم أنه كان يرسل الأصنام في قوافل الى الهند ليبيعها للوثنيين وأنه «ليس في قلبه خشية لله ولا تقوى وأنه رجل مخادع» (صريح البيان 102و105.( وهو بذلك موافق للشيعة مخالف لما نص عليه الزبيدي والغزالي والجيلاني وأحمد الرفاعي والصيادي وابن عساكر من الترضي على معاوية وأنه كان مجتهدا (اتحاف السادة المتقين 1/201 و2/223-225 و10/10 احياء علوم الدين 1/115 شرح النووي على مسلم 1/322 فتح الباري 1/63 الغنية لطالبي الحق 79و86 تبيين كذب المفتري 161 روضة الناظرين 56 ضوء الشمس 1/225). وقد دافع عنه النووي وابن حجر العسقلاني والهيتمي والسرهندي وكثير

وزعم الحبشي أن الله اضطر الكافر على الكفر ولولا الله ما استطاع الكافر ان يكفر (النهج السليم 67 صريح البيان 43) وأثنى على قول الرازي ان « الانسان مجبور في صورة مختار» (إظهار العقيدة السنية196) واعتبره من أنصف الأقوال. فالحبشي جبري في موقفه من القدر. جهمي في موقفه من التأويل.

أفتى بجواز أخذ الربا من الكفار محتجا بحديث « لا ربا بين مسلم وكافر حربي» قال الشافعي «وهذا ليس بثابت ولا حجة فيه» (نصب الراية للزيلعي 4/44 كتاب الأم 8/ 358-359). قال الحبشي «ضع مالك في بنك ليس له مساهم مسلم بل يكون كل المؤسسين كفارا. ضعه هناك وخذ عليه فائدة، هذا ان أردت أن تستفيد، فان تحققت الاستفادة فانه يجوز» .انتهى (شريط 3 الوجه الأول). فما يبقى إلا أن نسمي الربا فائدة حتى تتحقق الاستفادة ويصير الربا جائزا

وأجاز للمسلم سلب أموال الكفار ولو بطريق القمار (صريح البيان 133) ومراهنته، وإن حرمه في الابتداء. وأن جواز ذلك يكون من المسلم في حق الكافر لأنه لا يوجد اليوم كافر ذمي بل كلهم حربيون (صريح البيان 134 واسمع فتواه بذلك في شريط خالد كنعان في الرد عليه). لا يوجد لا في لبنان ولا في غيره من كل بقاع الدنيا كافر ذمي بل كفار اليوم حربيون يجوز أخذ الربا منهم ومقامرتهم وسلبهم بأي نوع من انواع السلب. حتى إنه سمح لمن سأله عن جواز سلب جاره المسيحي أن يسلبه بشرط أن لا يترتب على هذا السلب فتنة! ولكن اذا كان هذا عقيدة عند شيخكم واذا كان الأصل مع جميع النصارى هو الحرب بلا استثناء فما سر علاقات الاحباش الحميمة مع الطائفة المسيحية؟ فقد قال عدنان الطرابلسي (النائب عن الأحباش في البرلمان اللبناني) في مقابلة مع مجلة الأفكار « ونمد يد الخير لكل اللبنانيين من مسيحيين وعلمانيين» فيدهم ممدودة للجميع الا للمسلمين وسئل: كيف تصنفون علاقة جمعيتكم مع الطوائف المسيحية؟ فأجاب « لا ننسى أن نذكر أنه كان لجمعيتنا مشاركة فعالة في الانتخابات التي فاز بها النائبين النصرانيين (نصري المعلوف وكريم الراسي). ثم سخر من الجماعات الاسلامية التي ادعت نصرتها للنائب (نصري المعلوف/مسيحي) لكنها لم تفعل شيئا في حين نحن أعطيناه ستة آلاف وثمانمئة صوتا. قال: كما أذكر أنني فتحت هنا في منطقة الأشرفية (منطقة مسيحية) مكتبا لخدمة أهل المنطقة ولأكون قريبا منهم ولأسهم إسهاما عمليا في ترسيخ صيغة التعايش الحسن وكان لهذه الخطوة صدى ايجابيا في الأوساط المسيحية» (مجلة منار الهدى الحبشية عدد 40 ص 13(منار الهدى عدد 24 ص 57 وعدد 17 ص 58 وعدد 37 ص 17 وعدد 38 ص 5 فما هذه المنافقة لمن يعتبرهم شيخكم كفارا حربيين ويجيز أخذ الربا منهم ومقامرتهم وسرقتهم واستخدام أي طريقة من طرق سلبهم؟

كيف تمدون يد الخير لا يد الحرب الى من يعتبرهم شيخكم كفارا حربيين وأنه لا يوجد في الدنيا كفارا يجب مسالمتهم والتعايش معهم؟ ثم تحذرون المسيحيين من التطرف الاسلامي كل هذا لتنالوا حظا ومنصبا؟ واذا كان يجوز مقامرة الكفار وسرقتهم لزم شيخكم تجويز خطف نسائهم لأنهن يصرن جوار وغنائم حرب وكذلك قتل رجالهم وأسر أولادهم لأنهم حربيون؟ أم أنكم تعتبرونهم فقط حربيين من أجل أخذ الربا ولعب القمار والسرقة أما لغير ذلك فتعتبرونهم مواطنين شرفاء أم هي حيلة؟

ثم هم يحتجون بصلاح الدين وأنهم موافقون لعقيدته، ولكن صلاح الدين كان بطلا ولم يكن خائنا، لقد قاد المسلمين الى عز ونصر ولم يسلمهم الى أعدائهم.


فتى بأن مجامعة الخنثى في نهار رمضان لا يفطر (بغية 192 جديدة 243) فهو من هواة جمع شذوذ الفتاوى وزلات العلماء وجامع سقطاتهم وبالطبع لكل عالم زلة

أفتى بأن العملة الورقية المستعملة في هذا العصر كالدولار لا زكاة عليها )بغية الطالب 160 و169 ط جديدة 207) وحتى لو أدوا الزكاة فانهم يسترجعوها بالحيلة فيأخذونها هدية

أفتى بجواز الاحتيال على الله فالاسبيرتو عنده محرم، غير أن « من أراد شراءه فليستعمل حيلة كأن يقول للبائع بعني هذه القنينة بكذا ليس الاسبيرتو الذي فيها، فإني آخذه من غير مقابلة بهذا المبلغ، وانما هو ثمن القنينة. قال: وهذه حيلة يراد بها التخلص من الحرام» انتهى (بغيةالطالب 257 ط جديدة 330) فحرمة الاحتيال على الله أعظم من حرمة استعمال السبيرتو. وهو مذهب أصحاب السبت لا الشافعي

وسئل عن رجل سرق أغراضا ثم تاب فماذا يفعل بها بعد أن تاب. فأجاب: بأنك تذهب بهذه الأغراض الى بائع وتقول له بكم تبيعني هذه الأغراض؟ فيقدر لك الثمن ثم يبيعها لك فتعطيه مالا. فتصير هذه الأغراض في ملكك. إم كانت سيارة يجوز أن تقتنيها... الخ. وهي فتوى فاسدة تبيح السرقة للسارق السرقة وللبائع أن يبيع ما لا يملك.

أفتى بجواز صلاة العبد متلبسا بالنجاسة ولو من بول الكلب أو عذرته، سواء كانت النجاسة على ثوب المصلي أو بدنه. قال « فمن صلى بالنجاسة صحت صلاته لا فرق بين النجاسة المغلظة والمخففة فيجوز للمصلي الصلاة بما مسه ريق الكلب من ثيابه وبدنه وبوله وعذرته» (أي غائطه) (بغية الطالب 99-100 ط جديدة 131-132). وجهل نزول جبريل ليخبر النبي وهو يصلي أن في نعله أذى. وناقض نفسه حين صرح بأنه اذا أصاب شيء من بول الطفل يد أمه أثناء وضع (الحفايض) ترتكب كبيرة من كبائر الذنوب (مسجل بصوته) مما أدى بتلميذاته الى لبس القفازات أثناء عملية التغيير. فصارت نجاسة بول الطفل أعظم من نجاسة بول الكلب! وجعل من المسنون تقديم الاستنجاء على الوضوء، فان أخر الاستنجاء الى ما بعد الوضوء صح وضوؤه ويرى الاستنجاء بالماء أمرا قبيحا (بغية الطالب 68ط جديدة 960

وأفتى بأنه لا يُنكَر من يصلي بالكلسون فقط. ويجوز دخول الحمام ولو كان فيه كشف للعورات ويحفظ بصره، ولا يلزم الإنكار الا في ظهور السوأتين (بغية الطالب 138 و139 ط: جديدة) فتصور مسلما يصلي وهو يغطي سوأتيه فقط ويتلبس بالنجاسة أي صلاة هذه؟ وكيف صار لعاب النائم مثل لعاب الكلب من حيث النجاسة؟

يعتقد الحبشي أن لله أن يثيب العاصي والكافر على كفره ويعاقب المطيع على طاعته ويعاقب الطفل ولا يعد ذلك ظلما (الدليل القويم 14 منار الهدى 23/28 اتحاف 2/9 و185)

وزعم أن الماء الخارج من فم النائم نجس وأنه يجب غسل اللحم لازالة الدم (بغية الطالب ط: جديدة 121-122) فصار حكم ماء الفم عنده كحكم البول والكحول أما حكم الماء الخارج من فم الحبشي فهو طيب كالمسك فقد حكى نبيل الشريف (شريط مجالس الهدى 28) أنه يخرج من فم شيخهم بلغم فكانوا عندما يمسكون بالمنديل الذي يبصق فيه تتعلق بأيديهم رائحة عطر تفوح في أرجاء الغرفة. ويدعي أتباعه أنه كثير الاجتماع بالمهدي وأنه يسكن الآن المدينة وأنه يتلقى العلم عن شيخهم

سئل عن حكم شرب الخمر فقال » عند بعض الفقهاء لا يجوز التداوي بالخمر. يجوز عند بعضهم اعطاء المريض جرعة من الخمر لإساغة اللقمة لمن أصيب بالغصة يجوز أن يسيغ اللقمة بالخمر وقال بعضهم يجوز التداوي بالخمر ان لم يوجد دواء غيره (شريط 7 عداد 400)

ويجب استقبال القبلة بكل البدن فلا يجزىء ببعض بدنه (بغية الطالب 134 ط جديدة) وهذا ترويض على الوسوسة وتشكيك في قبول كل صلاة تصلى

وبينما يحرم اليانصيب على الغني يبيح الحبشي للمحتاج أن يأخذ ما يربحه من أموال اليانصيب فيأخذ منه حاجته ويوزع الباقي على المستحقين وزعم أن هذا المال بمنزلة المال الضائع (صريح البيان 136) ولكن هل يجوز تعمد إضاعة المال في الاسلام? وهل يضمن لنا أن نكسب دائما في القمار واليانصيب؟

وأفتى من ذهب الى بلاد الكفار أن يعلق صليبا اذا خاف على نفسه منهم (الدليل القويم 155). فنص على أنه يلبسه عند الخوف لا عند الاكراه

وأباح الغناء والرقص للنساء وللرجال (صريح البيان 161) ولذلك تغنى نساء الأحباش في الاذاعة على مسامع الناس ويرقص رجالهم ولديهم أوركسترا (أهل السنة والجماعة) يقودها المايسترو جمول. يلبسون أغاني المطربين شرقية وغربية ثوبا دينيا ويستخدمون آلة Drams فالكلمات دينية والموسيقى غربية

يرى الحبشي جواز النظرة الأولى الى المرأة مهما طالت ما دامت أول نظرة. «لو استدام هذا النظر ليس حراما» (بغية الطالب 224 280 و287 ط جديدة 366) وخالفه العز بن عبد السلام فقال: والنظر الى الأجنبية محرم لكونه وسيلة الى الزنا (القواعد الكبرى 107) فليحرص الناظر الى الحرام أن لا يلتفت عنه!!!

وحرض المرأة على الخروج من منزلها متى شاءت بدون رضا زوجها لطلب العلم (بغية الطالب 268 ط جديدة 342) ويجوزخروج المرأة متزينة متعطرة وليس في الأمر أكثر من كراهة فقط (بغية 216 و351 ط جديدة 269 و446). وأفتى تلميذه نزار حلبي بجواز لبس سروال الفيزون الضيق » لأن فتياتنا يتعطرن ويرتدين الجينز جمعا بين السترة والموضة» (جريدة المسلمون عدد 407 ) وصاروا يرسلون النساء تدق الأبواب للدعوة الى التحبش، وهذا من أعظم أسباب الفتنة أن تستعمل المرأة المتزينة المتعطرة طعما تدق على أبواب الناس لإغرائهم باتباع عقيدة شيخهن وتسألنهم هل تريدون تعلم علوم الدين؟ وكم من فواحش تحدث بسبب دخول الشابات على الرجال وقد قال نبينا «اياكم والدخول على النساء» فانعكس الأمر وصار النساء يدخلن على الرجال!

وزعم الحبشي أن مقدار عورة المرأة مع محارمها ما بين السرة والركبة وما سوى ذلك فليس محرما (بغية الطالب290 ط جديدة 368).

ويجوز عنده كشف المرأة شيئا من بدنها بحضرة من يحرم نظره اليها. ويجوز أن ينظر الرجل الى شيء من بدن المرأة الأجنبية التي لا تحل له بلا شهوة (بغية الطالب 288 وحذفت من الطبعة الجديدة) ويجوز له النظر الى محارمه من النساء مطلقا ما عدا ما بين السرة والركبة اذا كان بغير شهوة. ومن ذهب الى أن العورة تزيد على ذلك فقوله ضعيف (بغية الطالب290 حذفت من الطبعة الجديدة) فاذا كان هذا قولا ضعيفا فلماذا تبناه ومن الذي يحذف ويضيف في كتبه؟

وزعم أتباعه أن الناس في أمريكا وكندا يتجهون الى غير جهة الكعبة حتى صارت للأحباش مساجدهم الخاصة بهم وقد انحرفت قبلتهم عن الاتجاه المعروف بتسعين درجة. وأصل هذا الفساد قولهم بأن الأرض مسطحة وليست كروية مما أضحك الناس عليهم في مناظرة تلفزيونية مع أحد النصارى أدت الى زيادة ثقة النصارى بدينهم وأضحكتهم على المسلمين حتى وصفهم البعض بأن عقولهم هي المسطحة، وظنوا أن هؤلاء يمثلون عقيدة الاسلام. وقد شهد الكوثري (وهو معتبر عندهم) أن كروية الأرض دل عليها الكتاب والسنة ولا تقبل المناقشة ونقل القول بكرويتها عن ابن حزم (مقالات الكوثري 382 ط: الأزهرية)؟ وصرح أتباعه في المقابلة التلفزيونية أن جمعيتهم لا تسعى لاقامة دولة اسلامية ونفوا أن يكون صدر عن جمعيتهم أعلان بأن الدين الاسلامي هو الركن الأساسي الذي تنطلق منه الجمعية. وأن كثيرا من غير المحجبات هن أفضل من كثيرا من المحجبات. واعتبر أن وجود سكرتيرة نصرانية في مكتب النائب عن الأحباش (طرابلسي) دليل على اعتدالهم

حكم الحبشي بكفر جماعة من علماء المسلمين كابن تيمية الذي وصفه الزبيدي بشيخ الاسلام (اتحاف السادة المتقين 3/482 و4/537) والسيوطي (الحاوي 1/123 و221 و2/136و341 طبقات الحفاظ 516) وابن طولون (القلائد الجوهرية 2/538) ويثني الحافظ ابن حجر عليه ويحتج بحكمه على الروايات (فتح الباري 6/289 التلخيص الحبير 3/109) والبدر العيني (عقد الجمان 4/30 و223 357 و460) وملا علي قاري (المرقاة 8/251) والسخاوي في المقاصد الحسنة والفتاوى الحديثية وابن عابدين في حاشيته والشيخ عبد الرحمن الحوت (أسنى المطالب 41) وشهد السبكي أنه عبد لابن تيمية. حكاه الحافظ (الدرر الكامنة 1/158).

ووصف الشيخ الذهبي بأنه خبيث وسيد سابق بالمجوسي والألباني وابن باز بأنهما زعماء الوثنيين وزعم تلميذه نزار حلبي أن الألباني أفتى بأن أهل فلسطين كلهم كفار اذا لم يخرجوا من فلسطين ويتركوها لليهود. (مسجلة بصوته) وهذا كذب ويزعم أتباعه أن الوهابية يعتقدون أن الله تعب فاستراح وأنهم يتأذون من الصلاة على النبي e ولما أثنى الشيخ عبد الباسط فاخوري على عقيدة محمد بن عبد الوهاب ووصفها بأنها مطابقة لعقيدة نبينا والأنبياء قبله عمد الأحباش الى تحريف كتابه (تحفة الأنام ص 200 طبع بدار الجنان الحبشية وقارنه بالأصل ص 262 - 269 مطبوعة في حياة الشيخ المخطوط في مركز الملك فيصل برقم 25725) فأسقطوا منه ست صفحات وقالوا « يوجد سقط في النسخة إن شاء الله سنستدركها في الطبعة القادمة» وهذا يعني أنهم أسقطوه نصا هو بحوزتهم وأوهموا الناس أن السقط في الأصل بينما السقط في النسخة المحققة فهذا من حيلهم. قد احتالوا على الله فماذا يمنعهم من الحيلة على البشر؟

ويكثر أتباعه من الغلو فيه الى درجة من الكذب. فقد زعموا أن بلغم شيخهم معطر وأنه صاحب خطوة يطير ويتنقل من بلد لآخر في ثوان وأنه يلتقي بالخضر وأنه قرشي عربي وأنه يعود نسبه الى النبي (منار الهدى 12/36) وكتبوا في مقدمة كل كتاب من كتب شيخهم أنه مفتي الصومال. وقد كتبت الجالية الصومالية في السويد بيانا بتاريخ (29 - 9 - 1994) تكذب فيه هذه الدعوى وأنهم لا يعرفون أنه مر على الصومال مفتيا باسم عبد الله الحبشي. وقد انكر أتباعه أن يكون له تاريخ حافل في التعامل مع الدولة الاثيوبية ضد الاسلاميين. ولكن ما يحدث اليوم في لبنان يؤكد صحة ما قيل عنه في السابق فانه قد نجح في تكرار الفتنة التي فعلها بالأمس في مدينة هرر وألب السلطة على الاسلاميين. وها هم أتباعه يؤلبون الجميع على الاسلاميين ويعرضون أنفسهم لخدمتهم وحمايتهم ضد الاسلاميين!!!
فتــأملوا هذا المذهب المحدث الضال الذي يدعـــو الـيـه الحبشي

يجوز الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة بغير الله كقولك أعوذ برسول الله. والأولياء قريبون يجيبون دعوة الداع اذا دعاهم فيخرجون من قبورهم ليقضوا الحوائج ثم يعودون اليها. ويجوز الابتداع في دين الله لأن البدع تنقسم الى بدعة حسنة وبدعة ضلالة بالرغم من قول الرسول (كل بدعة ضلالة) ويجوز التلاعب بمعاني نصوص القرآن بما يسمى تأويلا. فقوله ) أأمنتم من في السماء( أي أأمنتم الملائكة (قارن هذه الآية بآية 67-68 من سورة الاسراء) وكأنهم أحرص على تنزيه الله من الله الذي وصف نفسه بما يؤدي عندهم الى الكفر. ولا يجوز على الله عندهم أن يتكلم اللغة العربية أما القرآن فهو ليس كلامه وانما عبارة عن كلامه وكتموا هوية المعبِر بألفاظ القرآن. والله حرم الظلم على نفسه بمعنى أنه عاجز عنه وأن من قال أن الله قادر على الظلم لكنه ممتنع عنه فهو كافر عندهم وأن لله أن يعذب المطيع والطفل ويثيب الكافر بزعمهم. ويجب التقليد الأعمى وأن يفكر الآخرون نيابة عنك. ويجوز أن يحمل الله العبد ما لا يطيق. والله يغفر الشرك كما زعم الرازي الأشعري. ويجوز سب بعض صحابة النبي وإن كانوا أقرباءه كصهره معاوية ويجوز أخذ الربا من الكفار ومقامرتهم ولا زكاة على الأوراق النقدية التي بأيدي الناس ويجوز التحايل على الله للتخلص من الحرام. ويجوز للرجل الصلاة متلبسا بالنجاسة ساترا السوأتين فقط، تصوروا مصليا بهذه الصفة! ويجوز للرجل أن يرى من محارمه كأخته وأمه وابنته كل شيء سوى ما بين السرة والركبة فليس حراما رؤية ثدييها. ويجوز للمحتاج أن يتعاطى القمار (اليانصيب Lotto) ويجوز خروج المرأة على زوجها وتخرج من بيتها متطيبة متزينة لابسة الفيزون والجينز الضيق جمعا بين الدين والموضة. والأرض ليست كروية وشهادة الكفار غير معتمدة ولكن يجوز القول بأنها نصف كروية فسطحها مسطح وبطنها مستدير (نصف برتقالة) وقولهم بجواز الاستعاذة والاستعانة بغير الله أعظم من القول بأن الأرض مسطحة قال تعالى ) ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون( والشرك أعظم أسباب قسوة القلب. وقد أقسى الشرك - والتلاعب بمعاني كلام الله ورسوله - قلوبهم فصاروا قساة جائرين في تعاملهم مع الآخرين حتى وُصفوا بأنهم أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين أشداء على المؤمنين رحماء فيما بينهم وبين الكفار.

علماء أهل السنة والجماعة في لبنان

وقد صدرت بعض الكتب للرد على هذه الطائفة الضالة ، منها :
1- ( الرد على الشيخ الحبشي ) ، عثمان الصافي .
2- ( استواء الله على العرش ) ، أسامة القصاص .
3- ( الاستواء بين التنزيه والتشويه ) ، عوض منصور .
4- ( إطلاق الأعنة في الكشف عن مخالفات الحبشي للكتاب والسنة ) ، للهاشمي .
5- ( الرد على الحبشي ) ، عبدالله محمد الشامي .
6- ( بين أهل السنة وأهل الفتنة ) ، عبدالله الشامي .
7- ( شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة ) ، عبدالرحمن دمشقية .
8- ( موسوعة أهل السنة في نقد أصول وشبهات أهل البدعة ) ، وهو كتاب ضخم ، يقع في حوالي خمسمائة صفحة ، لعبدالرحمن دمشقية .

ومن ضلالات الاحباش أنهم يؤولون صفات الله بلا ضابط شرعي وبمقتضى ïپ‌الهوى: فأين ما دل على ذلك من عقيدة الشافعي؟ أين فسر الشافعي قوله تعالى ( بمعنى الاستيلاء على عرشه؟ وهل خاض الشافعي في شيء منى االرحمن على العرش استوى التأويل الذي يجعله هؤلاء ضرورياً، ويتهمون المخالف فيه بأنه يجعل لله نداً وشبيهاً!

وشيخهم الحبشي زعم أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن وليس الله، فالقرآن ليس عنده كلام الله أي أن جبريل عبر عما يجري في نفس الله وصاغه . ( إظهارïپ› إنه لقول رسول كريم ïپ‌بألفاظ من عنده، وقد احتج لذلك بقوله تعالى العقيدة السنية 59 ). وقد قال به علماء السوء من قبله وهو شر ما انتهت إليه وساوسهم. وتجد أتباعه يكررون هذه الكلمة ( عبارة عن كلام الله ) وتطالبهم بتفسيرها فيتحيرون ولا يستطيعون تفهيمها فضلاً عن أن يقول بأن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله .

وزعم أن الله على غالب الأشياء قدر ( إظهار العقيدة 40 ) وأثار بين الناس مسألة: هل الله قادر على نفسه أم لا؟! فهل خاض الشافعي بمثل هذه الوساوس والهرطقات؟

يحث الاحباش على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، بل إنه أجاز التعوذ بغير الله كأن يقول المستعيذ " أعوذ بفلان " (الدليل القويم 173 بغية الطالب 8 صريح البيان 57 و 62 ) وأن الأولياء يخرجون من قبورهم ليقضوا حوائج من يستغيث بهم ومن ثم يعودون إليها ( شريط خالد كنعان /ب/70 ) وسئل عن السجود للتمثال الذي لم يعبد هل هو كفر فقال هو كبيرة فقط ليس شركاً ( شريط الحبشي 3/640 ) ويدعوا إلى التبرك بالأحجار ( صريح البيان 58 إظهار العقيدة 244 ) فهذا الشرك يدخلونه ضمن عقائد توحيدهم: فهل يتفق هذا الشرك مع عقيدة الشافعي ؟ انظر كيف يدس هذه الشركيات باسم التوحيد

التوحيد عند الأحباش هو توحيد الربوبية فقط ، وهو توحيد الله بأفعاله ، كالاعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق ... وقد تأثروا في ذلك بالفلاسفة والمتكلمين ، وهذا التوحيد آمن به حتى مشركو قريش ، يقول تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ) [ العنكبوت : 61 ] ويقول : ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ) [ العنكبوت : 63 ] ، ولكن هذا التوحيد لم يكتمل لديهم ، ولو اكتمل لم ينفعهم ؛ لأنه يلزم معه توحيد الألوهية ، وهو توحيد الله بأفعال العباد ، كالدعاء ، والاستغاثة ، والاستعانة ، والاستعاذة ..
والأحباش هم أعظم الناس نقضًا لتوحيد الألوهية ، حيث أباحوا الشرك الأكبر ، كدعاء الأولياء ، والأموات ، والاستغاثة بهم .. وفي هذا يقول شيخهم : (( الاستغاثة بغير الله والاستعانة لا تعتبر شركًا ، كما زعم بعض الناس ، فلو قال قائل : يا رسول الله .. المدد ! ، فهو صار كافرًا عندهم ؟ )) (5) .
ويقول : (( إني لأعجب من هؤلاء الذين يكفرون المسلمين بمجرد التمسح بقبر ولي أو قولهم : يا رسول الله المدد )) (6) .
وقال شيخهم عن حكم من يستغيث بالأموات ويعدوهم ، كأن يقول : يا سيد يا بدوي أغثني ، يا سيدي دسوقي المدد .. فقال : (( يجوز ذلك ، فإنه يجوز أغثني يا بدوي ، ساعدني يا بدوي )) فقيل له : إن الأرواح تكون في برزخ معين ، فكيف يستغاث بهم وهم بعيدون ؟ فأجاب بقوله : (( الله تعالى يكرمهم بأن يسمعهم كلامًا بعيدًا وهم في قبورهم ، فيدعون لهذا الإنسان وينقذه ، وأحيانًا : يخرجون من قبورهم فيقضون حوائج المستغيثين بهم ، ثم يعودون إلى قبورهم )) (7) .
وهذا والله من أعظم الشرك والعياذ بالله ، وكأنهم لا يقرؤون قول الله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا ) [ الجن : 18 ] ، وقوله تعالى : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [ فاطر : 14 ] ، وقوله تعالى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنك لا تسمع الموتى ) [ النمل : 80 ] ، وقوله تعالى عل لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - : ( قل إني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا ) [ الجن : 21 ] ، ( قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنتُ أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) [ الأعراف : 188 ] .

ثم : ألا يعلم هؤلاء أنهم بهذا الدعاء يعبدون موتاهم ؟! كما أخبر - عليه الصلاة والسلام - بقوله : (( الدعاء هو العبادة )) (8) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله )) (9) .

عقيدة الأحباش في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقيدة غريبة ، عجيبة فهم غلاة في مواطن ، وجفاة في مواطن أخرى .

حيث يستغيثون به ، ويطلبون منه المدد والعون ، ويجعلون ذلك من القربات ومن دواعي محبته ، بل من لوازمها أحيانًا ، فهم مخالفون معاندون لأمره وهديه - صلى الله عليه وسلم - ، حيث قال : (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله )) (10) ، وعندما قال أحد أصحابه - صلى الله عليه وسلم - : ما شاء الله وشئت . قال : (( جعلتني لله عدلاً ، ما شاء الله وحده )) (11) .
ومن جهة أخرى : فالأحباش مجحفون في حقه - صلى الله عليه وسلم - بعدم اتباعهم هديه ، ثم بقولهم وإعلانهم أنه يكفي أن يصلي المسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة واحدة في عمره كله .. وأهل السنة والجماعة - الذين يدعي هؤلاء أنهم مؤمنون - يقولون بمشروعية وتأكيد الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - في مواطن كثيرة ، وأن تاركها آثم ، وخاصة عند ذكره - صلى الله عليه وسلم - حيث قال : (( رَغِمَ أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصل علي )) (12) ، وقال أيضًا : (( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي )) (13) ، والأحباش مخالفون لسنته - صلى الله عليه وسلم - أشد الخلاف ، ولهم شغف بالبدع ، كبدعة الاستغاثة به - صلى الله عليه وسلم - ، وبدعة الاحتفال بالمولد النبوي ، وهذه من ضروريات مذهبهم ، وهم يحتفلون بها على أكبر نطاق ، ويقيمون لذلك صالات الاحتفالات الكبيرة ، ويحتفلون بالمناسبات البدعية التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ويملئون الشوارع بإعلاناتهم لذلك ، بل إنه في بعض البلاد ينقل التلفزيون هذه الاحتفالات باسم الإسلام .
ولا يكتفي الأحباش بهذه البدع ، بل تعدى ذلك إلى خرافات المتصوفة ، وانحرافاتهم ، فهم - أي الأحباش - يعظمون أئمة التصوف الزنادقة ، ويترضون عنهم ، ويطعنون فيمن يتكلم فيهم بسوء ، ويتهمونه بأنه يكفر علماء المسلمين

الحبشي جبري منحرف في مفهوم القدر، يزعم أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر ( النهج السليم 67 ) وهذا قول باضطرار العبد في فعله على النحو الذي قالته الجهمية، ونرى آثار عقيدتهم في الحبشي بدليل أنه أثنى على الرازي لقوله بأن العبد " مجبور في صورة مختار " ( إظهار العقيدة السنية 196 )

وهو في مسألة الإيمان من المرجئة الجهمية أيضاً : الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ( الدليل القوم 7 بغية الطالب 51 ). ويبقى هذا الرجل عنده مؤمناً وإن ترك الصلاة وغيرها من جميع الأركان. وهذا مخالف لعقيدة الشافعي الذي شدد على أن الإيمان والعمل والاعتقاد شيء واحد .

ويقلل من شأن التحاكم إلى الأحكام الوضعية المناقضة لكم الله، وقد وصف من لا يريدون إقامة دولة تحكم بالإسلام – وانما يريدون إقامة دولة علمانية – بأنهم ناس مسلمون ومؤمنون، بل إن مساعدتهم تجوز ( شريط 1/318 الوجه الأول ) وأن المسلم الذي لا يحكم بشرع الله وانما يتحاكم إلى الأحكام الوضعية التي تعارفها الناس فيما بينهم لكونها موافقة لأهواء الناس متداولة بين الدول أنه لا يجوز تكفيره ( بغية الطالب 305 ) وأن " من لم يحكم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يتجنب شيئاً من المحرمات، ولكنه قال ولو مرة في العمر : لا إله إلا الله : فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضاً مؤمن مذنب ( الدليل القويم 9 – 10 بغية الطالب 51 ) . أهذه كلمات تخرج من فم رجل ناصح مصلح يريد صلاح دين الناس؟ يدافع عن المتحاكمين بغير ما أنزل الله؟ لعل هذا أحد أسباب الدعم المقدم اليوم لهذه الطائفة التي صارت تنصب نفسها للدفاع عن العلمانيين الذين صاروا عندهم أقرب أقرب إلى الله من معاوية وابن تيميه والألباني وسيد قطب وسيد سابق . - إن الإقتصار في الإيمان على مجرد النطق بالشهادتين من غير عمل هو خلاف صريح مذهب الشافعي الذي كان يشدد على أن الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان. وأنه لا يجوز ولاïپ‌الفصل بين هذه الثلاث. كما أن التحاكم إلى الأحكام الوضعية شرك كما قال تعالى . غير أن الحبشي يرى أن التحاكم إلى غير شريعة الله ليس كفراًïپ›يشرك في حكمه أحداً خاصةïپ› ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ïپ‌ولا شركاً، وأن الآية باليهود ( النهج السوي 16 ) أما المسلم فلا يكفر إلا إذا جحد حكم الله . - وقد حكم بتكفير سيد قطب لأنه حرم على القضاة أن يقضوا بين الناس بموجب الأحكام الوضعية المناهضة لأحكام الشريعة .

ويرجح الأحاديث الضعيفة والموضوعة ويسكت عن عللها لمجرد كونها تؤيد مذهبه بينما يحكم بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة من أخبار الآحاد التي لا تتناسب مع طريقة أهل الجدل والكلام. وهذا شأن أهل البدع الذين لا يتجردون للسنة. كما يظهر في كتابه المولد النبوي الذي أتى فيه بالروايات المكذوبة، وكتاب صريح البيان الذي حاز فيه على رضا الشيعة لكثرة ما تعرض فيه بالطعن لبعض الصحابة وأولهم معاوية .

و يسب معاوية خال المومنين ويجعله من أهل ( يدعوهم { عمار } الى الجنة ويدعونه الى النار ) ويأتي النار، محتجاً بقوله بالمظلم من الروايات الطاعنة في معاوية مثل أنه أوصى ابنه يزيد وهو على فراش الموت أن يقطع عبدالله بن الزبير إرباً إرباً إذا ظفر به. وأنه كان يتاجر ببيع الأصنام الى بلاد الهند، إن موافق مثل هذه تروق للشيعة وتكسبه رضاهم .

بالاضافة الى بعض الفتاوى الشاذة كتجويزه للمصلي أن يصلي بالنجاسة ولو كان من بول أو غائط الكلب ( بغية الطالب 99/100 ) معولا في ذلك على فتوى الزيات .

وأجاز لعب القمار مع الكفار وسلب أموال جيرانه من الكفار ( صريح البيان 133 طبعة جديدة 265 ) . وبما أن هذه الطائفة بالتكفير ولم يسلم من أحكام الكفر عندهم إلا القليل من المسلمين خاصة من انضم اليهم فصار الحكم أقرب الى تعميم جواز مقامرة المسلمين عموماً وليس على اليهود والنصارى فحسب .

ويخوض في علم الكلام [وهو علم يصفه الشيخ محمد الغزالي بأنه (( علم نظري بحت ينظم المقدمات ويستخلص النتائج كما تصنع ذلك الآلات الحاسبة في عصرنا هذا أو الموازين التي تضبط أثقال الأجسام ثم تسجل الرقم وتقذف به للطالبين ))] الذي شنع الشافعي على المشتغلين به وبالتحديد على حفص الفرد إمام علم الكلام آنذاك والذي كان معاصراً له، فالحبشي في خوضه بموروثات الفلاسفة أقرب الى حفص الفرد الذي كان معاصراً للشافعي والذي حط عليه الشافعي ورماه بالزندقة وحذر منه لأنه كان يتعاطى علم الكلام وتأويل الصفات . - وهؤلاء يتعاطون علم الكلام ويتأولون علم الصفات، يكملون بذلك مسيرة حفص الفرد تحت غطاء مذهب الشافعي، بينما حكمهم عند الشافعي كحكم حفص الفرد عنده . - ولقد شهد الرفاعي على مؤولة الصفات الالهية بأنهم ( معطلة ) إذ قال للربيع " لا تشتغل بالكلام فإني أطلعت من أهل الكلام على التعطيل " ( سير أعلام النبلاء 10/28 ) وقال " حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادى عليهم : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام " ( سير أعلام النبلاء 10/29 صون المنطق 65 الحلية 9/116 مناقب الشافعي 1/462 ) وتواتر عنه ذمه لأهل الجدل والكلام. بل قد وصفهم أبو حنيفة بما لا يليق بهم، وهو أنهم " قاسية قلوبهم غليظة أفئدتهم لا يبالون مخافة الكتاب والسنة، وليس عندهم ورع ولا تقوى " ( سير أعلام النبلاء 6/399 مفتاح دار السعادة 2/136 )

وهو يسمي علم الكلام ( علم الكلام السني ) زعم أنه شيء آخر غير علم الكلام الذي ذمه الشافعي وأحمد وأبو حنيفة ومالك. خداعاً للناس واستدراجاً لهم ليقبلوا علم الكلام من جديد بعد أن حذر منه الأئمة غاية التحذير وعابوا المشتغلين به. وهو إنما يفعل ذلك ليقول للناس : لا تظنوا أن الأئمة حذروا من هذا الجدل الذي أتيتكم به والذي هو جدل (( سني )) وإنما أرادوا شيئاً آخر. غير أن علم الكلام والجدل اليوناني لا علاقة له بالسنة لا من قريب ولا من بعيد. وقد ذمه الأمة حتى إن أبا حامد الغزالي كتب قبل موته بأسبوعين رسالة في التحذير منه بعنوان " إلجام العوام عن علم الكلام " ولقد أثاره السلبية على المسلمين في لبنان، فانقلبت السنة بدعة والبدعة سنة، وتفرق أمر المسلمين .

ما قالته فتاوى اللجنة الدائمة عن عبدالله الحبشي الهرري

السؤال :
هل عبد الله الهرري الحبشي خدم الإسلام أم هدمه ؟.

الجواب :

الرجل المذكور رجل سوء ، من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر ، وقد جنّد نفسه وأتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون ، وجمعوا لأنفسهم مذهباً فاسداً في الفقهيات ، ملؤوه بكل شاذ ورديء من القول لا سند له من كتاب أو سنة ، ولهم أوابد وطوام كثيرة في الاعتقاديات والعمليات ، والطعن في أئمة هذا الدين . فالواجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الفرقة الضالة ، ومن أفكارها المنحرفة ، وآرائها الشاذة . نسأل الله الكريم أن يكف عن المسلمين شرهم وشر غيرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

مصدر الفتوى: اللجنة الدائمة 12 / 308 / موقع islam-qa.com سؤال رقم 10216 .

منقول بتصرف


اقرؤوا فتاوى الشبكة الاسلامية في التحذير الأحباش والرد عليهم

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=14817

أسأل الله أن يكفي المسلمين شر هذه الشرذمة الضالة ويثبتنا على التوحيد والسنة ويجنبنا ضلالات اهل الاهواء والبدع الى ان نلقاه والحمد لله رب العالمين