العناية بالمسجد الحرام
إن خير البقاع على وجه المعمورة بلد الله [b]الحرام
، مكة المكرمة ، مهبط الوحي، وموطن البعثة المحمدية ، التي اختارها الله لبيته الحرام ، ولقد اختصها الله تعالى بمزيد من الفضل ، وجعل لها من الحرمة والمكانة هي ومدينة رسوله ? ما ليس لغيرهما من سائر البقاع ، ولا أدل على ذلك من مضاعفة الصلاة فيها ، إذ الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه .
لذا فلا غرابة أن يكون لهذه المدينة المقدسة مكانة جليلة في نفوس المسلمين ، تحمل على رعايتها والعناية بها ، ولا سيما ممن شرفه الله بالولاية عليها ، فلقد عني الولاة من الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء على مر التاريخ الإسلامي بهذه المدينة المقدسة ، وحظي
المسجد الحرام بالعمارة والتشييد والعناية على أفضل صورة ممكنة في كل عصر بما يناسبه .

غير أن
[/b]