امراض يعالجها حبوب اللقاح



- بماذا يفيد استعمال حبوب اللقاح:
تحتوي حبوب اللقاح، أو غبار الطلع، المجمعة من أزهار العديد من النباتات على الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، وبعض الفيتامينات والمعادن.
وقد تم التعرف على خصائص حبوب اللقاح التي يأتي بها النحل بعد أن يرعى على نبات الجاودار أو الراي Rye. والذي أسمه العلمي Gramineae Poaceae بأن لها خصائص مقاومة للالتهابات، ومرخية للعضلات المحيطة بالإحليل، ومعيقة لتضخم خلايا البروستاتا، أي أنها تمنع حدوث التضخم المزمن لغدة البروستاتا.

كما أن تناول حبوب اللقاح المستمدة من نبات (الجاودار) تحسن من أعراض التهاب البروستاتا في دراسات غير متحكم فيها، شملت تجربة أنطوت على أن تناول ثلاثة أقراص يوميا من حبوب اللقاح التي مصدرها نبات الجاودار من شأنه أن يخفف أعراض تضخم البروستاتا بصورة ملموسة في 70% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب البروستاتة غير المعقد، كما أوضحت الدراسة بأن واحداً فقط من ثمانية عشر شخصاً شملتهم التجربة، والذي كان يعاني من بعض المضاعفات مثل النسيج الندبي والتكلس لبعض خلايا البروستاتا، لم يستفد من حبوب اللقاح تلك.
وقد أفادت حبوب لقاح الجاودار بعض الرجال الذين كانوا يعانون من الالتهاب المزمن للبروستاتا في دراستين غير متحكم فيهما، بالإضافة إلى ذلك أوضحت الدراسة المزدوجة ذات الخدعة Placebo نتائج إيجابية في ذلك المقام.
وقد أظهرت واحدة من هاتين الدراستين، أن تناول كبسولتين من (حبوب لقاح الجاودار) أدى إلى تخفيف أعراض فرط الالتهاب المزمن للبروستاتا، حسب نتائج العلاج الارضائي أو ما يعرف Placebo.
كما أبرزت تجارب متعددة جرت في المراكز العلمية في ألمانيا أهم تلك النتائج، وأوضحت أن عصارة حبوب لقاح الجاودار هذه يمكن مقارنتها من ناحية الأثر مع مزيج الحامض الأميني المستخدم لعلاج حالات الالتهاب المزمن للبروستاتا في دراسة خداعية أو ما يعرف علمياً Placebo.
كما أدت دراسة مزدوجة على حبوب لقاح الجاودار، مع لحاء أشجار البرقوق الأفريقي (African Prune) المعروف بالبيجوم pygeum إلى تحسن ذاتي ملموس في 70% من الذين أعطوا عصارة حبوب لقاح الجاودار، مقارنة مع 55% من الذين قد استخدموا (البيجوم).
لم تتم دراسة أثر حبوب اللقاح الخاصة بأي نبات أخر خلاف عصارة حبوب لقاح الجاودار هذه، خاصة في الرجال الذين يعانون من حالات تضخم البروستاتا.
وفي الدراسات التي تمت على الحيوانات باستخدام عصارة حبوب لقاح الجاودار، اتضح مقدرة العصارة على وقاية الكبد أيضا من آثار بعض السموم.
كما أبرزت العصارة آثاراً مخفضةً للكوليسترول، ومضادةً لتصلب الشرايين، إلا أنه يظل غير معروف ما إذا كان يمكن تطبيق تلك التأثيرات الإيجابية على الإنسان أم لا.

وفي تقرير بحثي مبدئي من – أوكرانيا - عن استخدام حبوب لقاح الأزهار في الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الرئوي rheumatoid arthritis. قد أدى إلى تحسن في وظائف الكبد، والمرارة، والمعدة، والأمعاء، التي تصاحب هذا المرض.
وقد استخدمت خلاصات حبوب اللقاح عن طريق الفم لإزالة الحساسية عند الأشخاص ذوي الحساسية لبعض النباتات.

على سبيل المثال: طلب من الأشخاص الذين يعانون من حمى القش شديدي الحساسية لحبوب لقاح الأزهار المختلفة الأخرى، أن توضع بضع قطرات من عصارة حبوب لقاح نبات الجاودار السائلة تحت ألسنتهم يوميا لمدة ثلاثة أسابيع مع زيادة التركيز تدريجيا. وقد وجد بعد ثلاثة أسابيع من إعطاء حبوب اللقاح تلك (مرتين في الأسبوع) والمحافظة على ذلك في أثناء موسم الحساسية التالية، أن خفت حدة أعراض حمى القش لديهم بصورة ملموسة أكثر من المجموعة الذين أعطوا قطرات من العلاج الاسترضائي Placebo.