1- ألقِيَ موسى في التابوت خوفاً أن يقتله فرعون ...وحملته أمواج النهر إلى قصر فرعون ليعيش في حمايته وأكنافه .

2- لم يدّخر فرعون وسعه في الحفاظ على ملكه ،فبدأ يقتل الأطفال تحسباً لكل طارئ ، وظن أنه قضى على غريمه أو كاد ، ولم يكن يدري أن قضاء الله يكمن في قصره.

3- قد يأتي الأمان من قلب الخوف : "وأوحينا إلى أم موسى أنْ أرضعيه ، فإذا خفت عليه ... إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ...وعْدٌ بعودته إلى أمه آمناً ، ووعْدٌ لها أن يكون رسولاً ،

فعرفت أن لابنها شأناً عظيماً في النبوّة ، فلا بدّ إذاً أن يحفظه الله ليكبر ويصبح نبياً رسولاً .

4- لا ريب أن أم موسى أخبرتْ ابنها أن الله اوحى إليها أنه سيكون نبياً رسولاً . وربّته على الإيمان والتوحيد. ليكمل المهمّة حين يستوي عوده.

5- أمرها الله تعالى أن ترضعه قبل إلقائه في اليمّ ليتعرف عليها من بينِ عشرات المرضعات ، فكان للرضعة الاولى بصمة اللقاء المرتقب.


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


6- لا بأس من الخوف فهو سمة إنسانية ،على أن لا يشل التفكير ولا الحركة ، وهذا لا يتأتّى إلا بتقوية الإيمان وتثبيته في القلب. " وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إنْ كادت لتبدي به لولا ان

ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين".

7- متابعة الأمر وقوة الإيمان والرضا بالقدر يوصل للهدف : "وقالت لأخته قُصّيه" فلا ينبغي التهاون في العمل. فعلى الرغم ان الله تعالى وعدها بإعادته إليها أمرتْ أخته أن تتابع مسيره في

الماء والمكان الذي قد يقف عنده

8- حسنُ التصرف والذكاءُ وسرعة البديهة مطلوبان فيمن يوكل بمهمة ما،فقد تدخّلت الأخت في الوقت المناسب للدلالة على أمها مرضعةً مباركة مع التعليل الذكي المُرضي والمقنع" ... وهم

له ناصحون" في الوقت الذي احتارت فيه زوجة فرعون في تأمين المرضع المناسبة.

9- وعدُ الله حق لا مراء فيه ، هذا عند صاحب القلب المؤمن الذي يعلم أن ما قدّره الله كائن، فيرتاح إلى قضاء الله وتخطيطه " ولتعلم أن وعد الله حق ، ولكن أكثرهم لا يعلمون " وسبب

الجهل بهذه الحقيقة بعدُ الناس عن الله .

10- في قصة يوسف عليه السلام نقرأ قوله تعالى " ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً " وفي قصة موسى نجد كلمة " استوى" بعد كلمة " أشُدّه" للدلالة أن يوسف نال النبوّة فتى،

أما موسى فقد نالها شاباً بعد أن استوى ونضج. وقد وصف الله النبيين كليهما بصفة الإحسان. فما ينال الخير الصراحَ إلا من وصل في إيمانه درجة المحسن.