[size=32]أسباب النزول , سورة ص

[size=32] قوله تعالى:{أجعل الآلهة إلها واحدا.} :
[/size]

[size=32]
أخبرنا أبو القاسم بن أبي نصر الخزاعي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبي- صلى الله عليه وسلم- وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك فشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال:«يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم» قال: وما الكلمة؟ قال:«كلمة واحدة» قال: ما هي؟ قال:«لا إله إلا الله» فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا؟ قال: فنزل فيهم القرآن:{ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق} حتى بلغ{إن هذا إلا اختلاق}

قال المفسرون: لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون قال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش وهم الصناديد والأشراف: امشوا إلى أبي طالب فأتوه فقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا قد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء وإنا أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك فأرسل أبو طالب إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فدعاه فقال له: يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك ذا السواء فلا تمل كل الميل على قومك فقال:«وماذا يسألوني؟» قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-«أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم؟» فقال أبو جهل: لله أبوك لنعطينكها وعشر أمثالها فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-«قولوا لا إله إلا الله» فنفروا من ذلك وقاموا فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا كيف يسع الخلق كلهم إله واحد؟! فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات إلى قوله:{كذبت قبلهم قوم نوح}.[/size]



[size=32]والله تعالى اعلم[/size][/size]