السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قـالَ رَسُــولُ اللهِ ( صلّـى اللهُ علَـيـهِ وَسَـلّـمَ ) : إنّ الله لا يظلم مؤمناً حسنته يعطى بها ( و في رواية : يثاب عليها الرزق في الدينا ) و يُجزى بها في الآخرة ، و أمّا الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها “ .


أخرجه مسلم و أحمد
اللهم اجعلنا من عبادك الربانيين‎ !!! Emoji_1F33A
قال العلامة الألباني : تلك هي القاعدة في هذه المسألة : أنّ الكافر يُجازى على عمله الصالح شرعاً في الدنيا , فلا تنفعه حسناته في الآخرة , و لا يُخفف عنه العذاب بسببها فضلا عن أن ينجو منه . و قد يظن بعض الناس أنّ في السنة ما ينافي القاعدة المذكورة من مثل الحديث الآتي :عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر عنده عمه أبو طالب , فقال : “ لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار , يبلغ كعبيه , يغلي منه دماغه “ .


أخرجه مسلم





سُئِل شيخ اﻹسﻻم ابن
تيميةرحمه الله
ما دواء من تَحَكَّمَ فيه الداء،ه
وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخَبال،
وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق،

وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة، إنْ قَصَدَ التوجه إلى الله مَنَعَهُ هواه..
وإنْ أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل؟.
فأجاب :


دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة،
ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة، مثل آخر الليل،
وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.
ويضم إلى ذلك الاستغفار؛

فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه مَتَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى. وليتخذ وِرْداً من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم.
وليصبر على ما يَعْرِضُ له من الموانع والصوارف؛
فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه.
وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره؛ فإنها عمود الدين.

وليكن هجيراه : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال.

ولا يسأم من الدعاء والطلب؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجب لي.
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا؛

ولم ينل أحد شيئاً من الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر.

[جامع الرسائل ٤٤٦/٧].

اللهم اجعلنا من عبادك الربانيين الذين يحبهم الله ويحبونه