[size=32]لابد ان نعمل على نشرُ سنه الرسول وسيرته؛ فليبدأ كل منا بنفسه وبيته، وليحرص الآباء والأمهات على تحفيظ الصغار بعض الأحاديث التي تناسب أعمارهم مع القرآن الكريم، وتعليمهم مكانتها العظيمة وأنها من الوحي

فلنعوّد أسماع أطفالنا سماع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصصه وأحاديثه مع الفتيان فنمتّعهم بها، قصته مع أبي عمير أخي أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمّا رآه حزينا فسأل أنساً عن السبب فأخبره أن نغيراً له (طائراً كالعصفور) مات، فقال له – بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم – ملاطفاً ومداعباً: "يا أبا عمير ما فعل النغير"!


وحين نلقّنهم حديث: "دع ما يريبك إلى ما يريبك" فلنخبرهم بقول الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه حفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما "احفظ الله يحفظك" وقصة الحديث، وهكذا نمتعهم وننفعهم.. في الوقت نفسه الذي ننصر به رسولنا بنشر سنته وسيرته، وإن كره الحاقدون.

حروف الختام..


قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم/6): ("علموهم الخير وأدّبوهم".)[/size]