قال الإمام الوادعي - رحمه الله -
فنحن مدافعون عن السنة لا عن أنفسنا ، ونحن نسمع أناساً يسبوننا ، ولا نرد عليهم ، فقد ألف أهل صعدة : ( فصل الخطاب في الرد على المفتري الكذاب ) وهم يعنوني ، فما رددت عليهم ، ويقول شاعرهم :
كما أحكي لك عيوبه ذاك لندل ** على الجملة قد وكامل خصاله
ويقولون أيضاً :
ضميره في الزلط (*) ما فيه نكزه ** على الإسلام واشع في ضلاله
المال : *
ونحن لا نرد عليهم بحمد الله حتى مات أهل صعدة ، وليس لدينا وقت للمدافعة عن أنفسنا ، لكن عن السنة لو تعاضضنا بالضروس ، فلا نترك أحداً يتكلم في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سواء أكان شيعياً ، أو صوفياً ، أم من الإخوان المسلمين ، فنحن فداء للسنة وأعراضنا فداء للسنة .
المصدر : نصائح وفضائح ص 154 - 155

______________________________________

قال الإمام الوادعي - رحمه الله -

رب العزة يقول في كتابه الكريم : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنَّ نصر الله قريب )
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( الم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون * ولقد فتنَّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
فلابد من الفتنة والاختبار
يقول الله عز وجل: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )
والشأن كل الشأن لمن صبر وثبت ، وسُميت فتنة لأنها تفتن الشيء وتختبره ، يُقال : فَتَنَ الذهب ، أي : جعله في النار ليعلم أَذَهب خالص هو أم ليس خالصاً .
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة )
فنسأل الله أن يعيذنا من الفتن .
وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعيذ بالله من الفتن ، من فتنة المحيا والممات .
فلابد أن يُفتَن الداعي إلى الله ، وليس بأعز على الله تعالى من الأنبياء ومن الصالحين ، وإننا إذا قرأنا التاريخ وجدنا كثيراً من علمائنا اُبتلوا كسعيد بن المسيب فقد ضُرِبَ ، والإمام مالك ضُرِبَ ، والإمام أحمد بن حنبل ضُرِبَ أيضاً ،
وغير واحد من علمائنا المتقدمين رحمهم الله.
إن التمحيص يكون سبباً لفوز الشخص ونجاحه بإذن الله ، إذا كان ثابتاً ، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى ، فنحن نتوقع هذا ونتوقع ما هو أعظم .
المصدر : الباعث على شرح الحوادث ص 29 -
31

[size=32][b]قال الإمام مقبل الوادعي- رحمه الله - :[/b][/size]
[size=32]
( ولم يكن السلف رحمهم الله متفرقين جماعات جماعات ، كل جماعة قد اتخذت لها رأساً جاهلاً مفتوناً بالزعامة ، يضلل الآخرين ويحذر منهم، بل كانوا أمة ً واحدة يوالون في الله ، ويعادون في الله كما أرشدهم ربهم بقوله :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
[b]إننا لسنا نستغرب اختلاف الملوك والرؤساء لأنهم أصحاب دنيا ، ولكن الذي يجرح القلب هو اختلاف الدعاة إلى الله ، ويحققون ما يريده أعداؤهم من الفرقة .[/b]
[b]إننا لسنا ندعو جماعة من الجماعات إلى أن تترك آراءها لآراء الجماعة الأخرى ، ولكننا نقول لتترك الجماعات كلها آراءها وتحتكم إلى كتاب الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى :[/b]
( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )
[b]وقال : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )[/b]
[b]إنني أعلم علماً يقيناً أنَّ غالب الأتباع في الجماعات لا يريد إلاَّ الحق ، ولو علم أنَّ هذا التفرق لا يجوز في الدين لَتَركَ اتِّباع رئيسه المتعصب الأعمى المفتون بالزعامة حتى ولو ضحى بالإسلام .[/b]
[/size]